۱۱۰۱مشاهدات
و بيَّن البرغوثي أن السياسيين خاصةً في أمريكا يستثمرون أي انجاز عسكري في القضايا الانتخابية. وتوقَّع أن تكون الحادثة قد وقعت منذ فترة لكن تم تأخير الإعلان عنها بشكل متعمد لتحقيق الاستثمار السياسي.
رمز الخبر: ۴۱۱۲
تأريخ النشر: 03 May 2011
شبکة تابناک الأخبارية: استعرضت وكالة أنباء فارس قراءات الخبراء والمحللين السياسيين لمقتل رئيس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في عمليةٍ نفذتها القوات الأمريكية في باكستان الليلة الماضية.

ویذکر أن من التقى بهم أو هاتفهم من الخبراء والمحللين السياسيين الفلسطينيين أجمعوا على أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أراد استثمار هذه العملية العسكرية التي وصفها بـ"التاريخية" لكي يزيد من شعبيته في أوساط الرأي العام.

و أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة الدكتور مخيمر أبو سعدة أن توقيت الإعلان عن العملية جاء لإخراج أوباما من المآزق السياسية والاقتصادية التي تعيشها أمريكا

و قال أبو سعدة " ان السياسة الأمريكية في العالم تراجعت بعد الثورات التي حدثت ولا تزال في المنطقة العربية وتحديداً في مصر وتونس؛ حيث بدا واضحاً عدم قدرة واشنطن على التنبؤ من جهة ومن جهةٍ أخرى فقدانها للقدرة على التأثير والقيادة خصوصاً بعد سقوط نظام حسني مبارك".

و أضاف قائلا " وإذا نظرنا للجانب الاقتصادي، فإننا نرى أن الوضع سيء للغاية في أمريكا، فمثلاً نسبة البطالة مرتفعةٌ للغاية وتصل إلى ما يزيد عن 10%، وهي بالمناسبة من أعلى المعدلات المعروفة تاريخياً".

و تابع أبو سعدة يقول " أوباما أراد الخروج من هذه المآزق بعملية عسكرية كبيرة كقتل بن لادن، وأن لا أرى أن التوقيت الحالي يخدم الرئيس الأمريكي كثيراً على الصعيد الانتخابي، فالانتخابات أمامها فترة سنة وأربعة أشهر، حيث من المقرر أن تكون مطلع شهر نوفمبر (تشرين ثاني) من العام 2012م".

و فيما إذا كان يرى أن مقتل بن لادن سيؤثر على تنظيم القاعدة، قال المحلل السياسي الفلسطيني " بالتأكيد هذا الحادث سيشكل انتكاسة كبيرة للتنظيم الذي أسسه الرجل وكان بمثابة زعيمه الروحي".

و من جانبه، توقَّع الخبير السياسي والوزير السابق الدكتور إبراهيم أبراش أن تكون حادثة مقتل بن لادن قد تمت منذ فترة وتم تأجيل الإعلان عنها لهذه اللحظة "التاريخية" – بحسب الأمريكيين-.

و عزا هذا الإعلان إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة، قائلاً " بالتأكيد أي شيء تقوم به واشنطن اليوم له علاقة بالانتخابات، خاصةً وأنه بدا يطفو على السطح في الآونة الأخيرة تخوف جدي وكبير من أن أوباما لن ينجح لفترة رئاسية أخرى لعدم إحداثه أي انجازات ملموسة للناخب الأمريكي".

و مضى أبراش يقول " إن أوباما بإعلانه عن مقتل بن لادن أراد أن يسجل لصالحة انجازاً؛ وبالتالي هو سيحاول توظيف ما جرى بدرجة كبيرة ليزيد من شعبيته"، مستدركاً:" لكن قد ينقلب هذا وبالاً عليه إذا ما تمت عملية انتقامية من قبل القاعدة ضد أهدافٍ أمريكية".

و رجَّح هذا الخبير أن تكون العملية قد جاءت بعد ارتخاء اعترى عمل أمن "القاعدة" على اعتبار أن الثورات الشعبية استقطبت الاهتمامات والأنظار وأن قيادات التنظيم أصبحوا يشعرون بأنهم باتوا مهملين.

و من ناحيته، رأى المحلل السياسي الدكتور إياد البرغوثي أن العملية سيكون لها انعكاسات على شعبية باراك أوباما، موضحاً بالقول:" هذا كان واضحاً من الهتافات التي أخذ الأمريكيون يرددونها أمام البيت الأبيض عقب إعلان عن مقتل بن لادن".

و بيَّن البرغوثي أن السياسيين خاصةً في أمريكا يستثمرون أي انجاز عسكري في القضايا الانتخابية.
وتوقَّع أن تكون الحادثة قد وقعت منذ فترة لكن تم تأخير الإعلان عنها بشكل متعمد لتحقيق الاستثمار السياسي.

و نوَّه البرغوثي إلى أن إعلان واشنطن في رهانٌ من قبلها على أن مقتل بن لادن سيؤثر بشكل جدي في تهاوي "القاعدة" كون قادة التنظيم وعناصره مرتبطون بشخصه.
أبو دقه - فارس
رایکم
آخرالاخبار