۴۰۷مشاهدات
أن هذه الحرب أدت إلى تعطيل خطة باراك لتعيين رئيس أركان جديد للجيش مكان غابي اشكنازي، الذي سينهي دورته في شباط/فبراير المقبل. فقد أصدر المستشار القضائي للحكومة، يهودا فاينشتاين، أمرا بتجميد إجراءات الوزير إلى حين ينتهي التحقيق في الوثيقة التي نسبت إلى غالانت.
رمز الخبر: ۴۰۰
تأريخ النشر: 15 August 2010
شبکة تابناک الأخبارية: استدعت شرطة الاحتلال الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي العميد آفي بنيهو ثلاث مرات للتحقيق معه، للاشتباه في أنه المصدر الأساس لكشف وثيقة تبين أن الجنرال يوآف غالانت "المرشح الأقوى لرئاسة أركان الجيش"، يدير حملة تشويه لسمعة رئيس الأركان غابي اشكنازي ونائبه بيني غينتس لكي يصبح المرشح الوحيد للمنصب.

قالت صحيفة "الشرق الاوسط" اليوم الاحد، ان ذلك يأتي في تطور جديد يعمق الصراعات الشخصية المعروفة باسم "حرب الجنرالات" في قيادة جيش الكيان الإسرائيلي، مضيفة ان مصادر في الشرطة الاسرائيلية ذكرت أن بنيهو معروف بعلاقاته الوثيقة مع الصحافي أمنون أبراموفتش، الذي كشف عن تلك الوثيقة، وأنه منذ عدة شهور يستخدم هذه العلاقات لبث أنباء كثيرة وبشكل منهجي لتشويه سمعة غالانت وللطعن في وزير الحرب إيهود باراك، وتخريب العلاقات بين رئيس أركان الجيش والوزير باراك.

ومع أن بنيهو ينفي أن التحقيق معه يتم تحت التحذير بصفته مشبوها بعمل جنائي، فإن مصادر الشرطة تصر على أنه مشتبه فيه. وتقول إن التحقيق بدأ يتشعب لدرجة خطيرة للغاية. وإنه "في نهاية التحقيق، سيجد أكثر من ضابط كبير في الجيش أنفسهم داخل قفص الاتهام".

ويلاحظ أن أبرز 3 مؤسسات إعلامية تجارية مستقلة في الكيان الاسرائيلي، هي صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"معاريف" والقناة التلفزيونية الثانية، تقف في جبهة واحدة ضد اختيار غالانت لرئاسة الأركان.

وكتب المحرر السياسي في "معاريف" بن كاسبيت، الجمعة، "أن اختيار غالانت لهذا المنصب هو كارثة لإسرائيل" وراح يعدد الصفات التي تجعل غالانت غير ملائم للمنصب فأشار إلى أنه مقرب من رجال الأعمال ويحب الحفلات ويسرب معلومات للصحافة، كاشفا في هذا المجال عن أنه، أي غالانت، كان مصدرا للكثير من الأنباء السرية التي نشرها في الماضي ومغامرا وليس صاحب رأي، بل يعرض آراءه وفق الأكثرية. وضرب مثلا على ذلك بالقول إن غالانت أدار معركة مع الحكومة خلال الحرب الأخيرة على غزة لكي لا يدخل قواته البرية إلى القطاع، موضحا أن الأمر يعتبر مغامرة مكلفة، ولكنه عندما انتهت الحرب ورأى أن اليمين المسيطر في إسرائيل يؤيد اجتياح غزة، راح يدعي أنه حاول إقناع الحكومة بضرورة الاجتياح لإسقاط حكم حماس ولكن هذه القيادة استجابت لطلب اشكنازي ورفضت السماح له بالاجتياح.

ويرى المقربون من الجنرال غالانت أن تطورات القضية تعمل في صالحه، حيث إن "أولئك الذين يديرون حربا ضد غالانت لمنع اختياره رئيسا للأركان، وقعوا في عدة أخطاء". وعندما سئلوا عن هوية هؤلاء "المتغطرسين"، قالوا: "إنهم في الأساس صحافيون يفهموم وظيفتهم بشكل خاطئ ويحسبون أن مسؤوليتهم تتعدى حدود التحقيق الصحافي ونشر المعلومات وأن هذه الوظيفة تتيح لهم أن يديروا الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي". وهاجموا الصحافيين الثلاثة البارزين الذين يقودون الحملة، وهم: بن كاسبيت في "معاريف" وناحوم بارنياع في "يديعوت أحرونوت" وأمنون أبراموفتش في القناة الثانية، بأنهم "محترفو كذب".

وقالت "الشرق الاوسط": أن هذه الحرب أدت إلى تعطيل خطة باراك لتعيين رئيس أركان جديد للجيش مكان غابي اشكنازي، الذي سينهي دورته في شباط/فبراير المقبل. فقد أصدر المستشار القضائي للحكومة، يهودا فاينشتاين، أمرا بتجميد إجراءات الوزير إلى حين ينتهي التحقيق في الوثيقة التي نسبت إلى غالانت. وحسب مصادر الشرطة، فإن تشعب التحقيق قد يطيل مدته لعدة أسابيع، ما قد يضطر باراك إلى تمديد فترة اشكنازي، وهو آخر ما كان يحلم به.

وتابعت الصحيفة: ان الإسرائيليين ينقسمون على أنفسهم في هذه الحرب، مع باراك وغالانت، أو مع اشكنازي وغينتس، ولكنهم متفقون على أن هذه الحرب تسيء للجيش الإسرائيلي بعد أن كان المؤسسة الأشد تقديرا واحتراما في نظر الاسرائيليين. وأكثر من ذلك، فهناك من يعتقد أن الصراع يمس بقدرات هذا الجيش ويعرقل برامج تطويره ويخرب خطته العسكرية وتدريباته عليها.
رایکم