۳۵۹مشاهدات
وانضمت حايموفتش إلى سوق التنافس في حزب العمل مؤخرا، واستقطبت من حولها آلاف المؤيدين، إلا أن المراقبين يشيرون إلى صعوبة تخطي الحزب لأزمته الجماهيرية، من دون شخصية قوية قادرة على ترك انطباع مهم في الحلبة السياسية الإسرائيلية.
رمز الخبر: ۳۹۷
تأريخ النشر: 15 August 2010
شبکة تابناک الأخبارية: أعلن ثلاثة من القادة البارزين في حزب العمل الإسرائيلي عن نيتهم التنافس على رئاسة حزبهم، بعد أن يتمكنوا من الإطاحة برئيسه الحالي وزير الحرب، إيهود باراك.

والثلاثة هم: وزير العمل والرفاه يتسحاق هيرتسوغ، ووزير شؤون الأقليات أبشاي برافرمان، وعضو الكنيست، شيلي حايموفتش. وما يجمع بين ثلاثتهم أنهم كانوا من أنصار باراك، وانقلبوا ضده، بسبب سياسته الانفرادية وابتعاده عن مبادئ الحزب الاقتصادية والاجتماعية، وحتى السياسية.

وهم يتوقعون أن يستقيل من رئاسة الحزب في نهاية الدورة، بعد أن فشل في الانتخابات الأخيرة، وبعد أن أجمعت استطلاعات الرأي على أن استمراره في قيادة الحزب ستؤدي إلى انتهائه.

يذكر أن حزب العمل هذا هو الذي قاد الحركة الصهيونية منذ نشأتها، وهو الذي قاد إسرائيل وحده حتى سنة 1977، عندما انتصر عليه الليكود.

وراح منذ عام 1984 يتقاسم السلطة مع الليكود، ولكنه عاد للقيادة من جديد في سنة 1992 تحت رئاسة إسحق رابين، ومنذ اغتيال رابين تنامى دور باراك حتى أصبح رئيس حكومة. وكان متوقعا أن ينجح باراك في إعادة الحزب إلى أمجاده، خصوصا أنه رجل يجمع بين التاريخ العسكري؛ فهو الضابط الذي حظي بأكبر عدد من الأوسمة في تاريخ جيش الاحتلال الإسرائيلي، والمبادئ السلمية والاشتراكية الديمقراطية.

ولكن باراك خيب آمال أعضاء الحزب، فانفضوا عنه جماعات جماعات. وهبط تمثيله البرلماني إلى 13 مقعدا في الانتخابات الأخيرة، ليصبح الحزب الرابع بعد الليكود (28 مقعدا)، وكديما (29 مقعدا)، وإسرائيل بيتنا (15 مقعدا).

وتشير الاستطلاعات الأخيرة إلى أنه سيحصل على 8 مقاعد في الانتخابات المقبلة، إذا بقي تحت قيادة باراك. فالجمهور يحب أن يرى باراك وزيرا للحرب فقط، وليس قائدا سياسيا أولا، ويسعى منافسوه إلى استبداله وإنقاذ الحزب من بعده.

ولكنهم لم يفلحوا في الاتفاق على قائد جديد يتمتع بشخصية قوية مجمعة. وطرح اسم غابي أشكنازي، رئيس أركان الجيش الحالي، كصاحب أقوى الاحتمالات لإنقاذ الحزب. ولكن باراك، وبمساعدة قوية من رئيس الليكود، بنيامين نتنياهو، راح يحاربه ويعمل على تشويه سمعته والمساس بهيبته.

بيد أن أشكنازي لم يفصح، ولا يستطيع الإفصاح، عن برامجه الحزبية، طالما يرتدي البزة العسكرية. ولذلك تعلو أسماء شخصيات أخرى لرئاسة الحزب، هيرتسوغ، الذي يبني مجده على اسم والده، حايم هيرتسوغ، الذي شغل منصب رئيس الدولة. وبرافرمان، الذي يبني مجده على إنجازاته العلمية، حيث إنه كان رئيسا لجامعة بئر السبع، وتمكن من نقل هذه الجامعة من هوامش المجتمع الأكاديمي إلى منطقة المركز، وأحدث نقلة نوعية في التعليم الجامعي للبدو في النقب، رجالا ونساء، وحايموفتش، وهي صحافية مشهورة سجلت لنفسها الإنجازات في القضايا الاقتصادية الاجتماعية.

وانضمت حايموفتش إلى سوق التنافس في حزب العمل مؤخرا، واستقطبت من حولها آلاف المؤيدين، إلا أن المراقبين يشيرون إلى صعوبة تخطي الحزب لأزمته الجماهيرية، من دون شخصية قوية قادرة على ترك انطباع مهم في الحلبة السياسية الإسرائيلية.
رایکم
آخرالاخبار