۱۹۵۱مشاهدات
رمز الخبر: ۳۹۱۱۷
تأريخ النشر: 11 September 2018

شبکة تابناک الاخبارية: في الأيام القليلة الماضية، تحدثت العديد من الصحف الكبرى عن ما رأوا أنه صراع آخر يحدث داخل العائلة المالكة بالسعودية، وأفادت تلك التقارير بأن صراعاً على السلطة يجري داخل المستويات العليا من عائلة آل سعود، أو حتى داخل فرع "سلمان" نفسه.

فقد وردت أنباء عن حدوث خلاف بين الملك "سلمان" وشقيقه الأمير "أحمد،" حيث ورد أن الأخير انتقد الطريقة التي تتعامل بها المملكة مع حرب اليمن، وقالت مصادر إعلامية إن الأمير "أحمد" وجه انتقاداته للملك و ولي العهد وحملهما المسؤولية عن نتائج التورط العسكري السعودي الإماراتي في حرب اليمن.

ودحضت وسائل الإعلام السعودية هذه التصريحات، زاعمة أن نقل تصريحات الأمير كان غير دقيق، لكن هذه التطورات ليست جديدة، فالمعارضة الداخلية أو عدم الرضا عن دور وقوة "محمد بن سلمان"، الذي ينظر إليه من قبل العديد من العائلة المالكة على أنه أصغر من اللازم، أو عديم الخبرة، أو عدواني للغاية، لا تزال موجودة. وطالما أن الملك "سلمان" هو الحاكم فلن يتم إجراء أي تغييرات، لكن السؤال الحقيقي هو ما يحدث عندما يموت الملك أو يتخلى عن العرش في المستقبل.

وتم منح "محمد بن سلمان" تفويضاً مطلقاً لتعزيز سلطاته، جزئياً من خلال تعيين المؤيدين الموثوق بهم أو أفراد الأسرة المباشرين، ولا تزال فروع أخرى من آل سعود تنتظر الحصول على أي فرصة للعودة إلى دائرة الضوء، ورغم أن ليلة السكاكين الطويلة لا تلوح في الأفق بعد، فإنه لا يمكن استبعاد أي شيء في الوقت الراهن.

وفي الوقت نفسه ، سيكون على "بن سلمان" مواجهة معارضة شديدة من داخل المؤسسة الدينية، والتي لا يزال جزء منها منحازاً إلى بعض أفراد العائلة المالكة الأكثر تحفظًا، وهو يواصل السير على خيط رفيع جداً، في استراتيجيته لإزالة المحافظين المتدينين من السلطة، دون استثارة رد فعل قوي في الشوارع.

ولا يزال الشعور بالضيق من نهج ريتز كارلتون في نهاية 2017 - عندما تم القبض على عشرات من رجال الأعمال السعوديين والأمراء البارزين بتهم الاحتيال- ملموساً، كما يتصاعد النقد الغربي حول ما يبدو نهجاً مناهضاً لليبرالية وحقوق الإنسان أو حقوق المرأة، فيما ينتظر المحافظون الوقت المناسب لتوجيه ضربة لـ"بن سلمان" تزامنا مع زيادة الانتقادات الدولية.

المصدر: الخليج الجديد

رایکم
آخرالاخبار