۴۳۴مشاهدات
بالمقابل، قال إبراهيم رامي، مسؤول الشؤون الإنسانية في الجمعية، إن الجو في المنطقة "كان مسموماً ومتوتراً حيال احتمال بيع الموقع للمسلمين، مع اتهام جمعية الأمريكيين المسلمين بالتورط في نشاطات متشددة."
رمز الخبر: ۳۸۹
تأريخ النشر: 15 August 2010
شبکة تابناک الأخبارية: أبدى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، دعمه لبناء مركز إسلامي يضم مسجدا بالقرب من موقع أنقاض برجي مركز التجارة العالمي الذي دمر في هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001، مؤكداً خلال حفل إفطار أقامه في البيت الأبيض، الجمعة، أن للمسلمين الحق في ممارسة شعائرهم الدينية شأنهم شأن أي شخص آخر في الولايات المتحدة.

ودافع عن بناء مسجد باسم حرية المعتقد التي يكلفها  الدستور الأمريكي قائلاً:  "وهذا يشمل حق بناء مكان للعبادة ومركز للجالية على ملكية خاصة في مانهاتن ، وفقا للمراسم والقوانين المحلية", مؤكداً أن الالتزام بالحريات الدينية، دون استثناء، من السمات المميزة للولايات المتحدة.

وشدد أوباما خلال كلمته، قائلاً إنه يتحدث كرئيس ومواطن،  على رسالة التسامح والانفتاح، مشيراً إلى أن أول إفطار بالبيت الأبيض استضافه الرئيس الأسبق، توماس جيفرسون، منذ أكثر من مائتي عام، قائلاً إن الولايات المتحدة سبق وأن شهدت جدلاً في السابق حول بناء معابد يهودية وكنائس كاثوليكية.

وكان الرئيس الأمريكي قد وجه، الخميس، تهنئة للمسلمين بحلول شهر رمضان. وأكد أوباما في تهنئته أن "الإسلام ديانة عرفت بتنوعها ومساواتها بين الأعراق".

وأضاف أن شهر الصوم "يذكرنا بالمبادئ التي نتشارك فيها، وبدور الإسلام في نشر العدالة والتقدم والتسامح وكرامة كل أبناء البشر."

وإلى ذلك، يأتي دعم الرئيس الأمريكي، بعد رفض لجنة المباني في مدينة نيويورك الأمريكية منح ترخيص لبناء مركز إسلامي يضم مسجدا بالقرب من موقع أنقاض برجي مركز التجارة العالمي، الثلاثاء الماضي.

وقد اجتذبت خطط بناء المركز بالقرب من المنطقة المعروفة باسم "الأرض الصفر"، الكثير من الجدل في الولايات المتحدة، خصوصا بعد أن قال بعض قادة الجالية الإسلامية في المنطقة إن المسجد يمكنه أن يوفر فرصة لتحسين التواصل والعلاقات بين الأديان.

وتأمل مبادرة "قرطبة" أن تجمع 100 مليون دولار لبناء مسجد ومركز إسلامي مؤلف من 13 طابقاً، ويقدم برنامج حول الإسلام وحوار الأديان والعلمانية وغيرهما.

الجهات المسؤولة في نيويورك تقول إن أي قرار لا يمكنه بالضرورة أن يلغي فكرة إنشاء المسجد أو المركز الإسلامي في المنطقة، خصوصاً وأنه لا يوجد قانون يمنع البناء هناك أو يمنع استغلال المباني القائمة والبناء عليها، بمعنى إضافة المزيد من الطوابق إلى مباني قائمة بالفعل.

والشهر الماضي، قررت لجنة كنسية كاثوليكية في نيويورك رفض بيع دير فارغ إلى جمعية إسلامية تقدمت بطلب لشرائه، بهدف إقامة مسجد في الموقع، وذلك بعد جدل طويل تدخل فيه الكثير من الأساقفة ورجال الدين، وانتهى باعتبار الصفقة، "ليست في صالح أبناء رعية المنطقة."

وجاء القرار بعد رسالة بعثها القس كيث فينزي، رئيس الرعية، إلى الأسقف تيموثي دولن، أحد أعضاء اللجنة، طالباً منه عدم السير في الصفقة، وقد رفض ناطق باسم دولن التحدث عن القضية لـCNN بدعوى أن التصويت داخل اللجنة كان سرياً.

وكان فينزي قد وقع على عقد بيع الدير الفارغ لجمعية الأمريكيين المسلمين، وذلك في مايو/أيار الماضي، بشرط موافقة اللجنة الكنسية على الصفقة لإتمامها، وكانت الجمعية تعتزم إقامة مسجد في الموقع، يعتبر الأول في الساحل الجنوبي لمنطقة ستايتن أيلند.

ولم تخف لانا صفح، الناطقة باسم جمعية الأمريكيين المسلمين، غضبها من القرار، وقالت لـCNN إنه "نتيجة حملة متعصبة ضد المسلمين."

بالمقابل، قال إبراهيم رامي، مسؤول الشؤون الإنسانية في الجمعية، إن الجو في المنطقة "كان مسموماً ومتوتراً حيال احتمال بيع الموقع للمسلمين، مع اتهام جمعية الأمريكيين المسلمين بالتورط في نشاطات متشددة."

وكانت بعض الأصوات المحلية قد عارضت علناً إقامة مسجد للمسلمين في المنطقة، على خلفيات دينية، بينما رفض البعض الآخر الاقتراح بحجة الحفاظ على الموقع لأسباب تاريخية، باعتباره من المباني التي شيدت قبل أكثر من قرن ونصف.
رایکم