۵۶۵مشاهدات
واعتبر لاريجاني تصريحات الرئيس الاميركي الاخيرة في مجال السياسة الخارجية بانها كانت عبثية ومتناقضة بحيث لا تناسب هنالك بين المقدمة والنهاية، وانه خلط الاوهام مع حقائق الساحة السياسية.
رمز الخبر: ۳۸۵۴۰
تأريخ النشر: 10 June 2018

شبکة تابناک الاخبارية: أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني بان ايران لن تنتظر وعود اوروبا غير المحددة بمهلة زمنية، محذرا من ان المفاوضات مع الاوروبيين تقترب من نهايتها .

وفي كلمته اليوم الاحد في مستهل اجتماع مجلس الشورى الاسلامي قال لاريجاني، ان المسؤولين الايرانيين لن ينتظروا وعود اوروبا غير المحددة بمهلة زمنية وان المفاوضات تقترب من نهايتها وان كانت اوروبا ترى لدیها القدرة على حفظ الاتفاق النووي فعليها اتخاذ القرار بصورة اسرع واكثر صراحة.

واكد الاهمية الفائقة لتصريحات سماحة قائد الثورة الاسلامية في الشان النووي حول المفاوضات مع اوروبا وايعازه بجهوزية اجزاء من الصناعة النووية واضاف، انه على رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية الدكتور صالحي تنفيذ هذه الاوامر بجدية وان تقوم لجنة الامن القومي بالمتابعة المستمرة لتحقيق هذا الامر.

واضاف، انه جرى توجيه بعض الاساءات له (لصالحي) وبعض الافراد الاخرين في مسيرات الجمعة ولم يكن ذلك تصرفا صحيحا اطلاقا، فالدكتور صالحي شخص عالم ومخلص وملم بالقضايا النووية حيث ينبغي تقديره حق قدره، واساسا فان الاساءة الى اي شخص في مثل هذه المحافل الوطنية امر يتعارض مع العقل والاخلاق.

وتابع رئيس مجلس الشورى الاسلامي، ان النقطة الاخرى هي الجولة التي قام بها رئيس الوزراء الصهيوني الخبيث الى اوروبا لحثها على مواكبة اميركا للخروج من الاتفاق النووي، ويبدو انه بعد هزيمة الارهابيين في العراق وسوريا يسعى هذا الكيان المتهور لاختلاق ازمة اخرى في المنطقة للتغطية على مشاكله الداخلية والخارجية.

وقال لاريجاني، من المؤكد ان ايران تتابع مطلب الشعب بحكمة ولكن ليكن واضحا بان مسؤولي الجمهورية الاسلامية الايرانية لن ينتظروا وعود اوروبا غير المحددة بمهلة زمنية، ففترة المفاوضات تشرف على نهايتها وإن كانت اوروبا ترى لديها القدرة على حفظ الاتفاق النووي فعليها الاعلان عن قرارها بصورة اسرع واكثر صراحة وفي غير هذه الحالة فان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستتخذ الخطوات القادمة سواء في المجال النووي او المجالات الاخرى.

واعتبر لاريجاني تصريحات الرئيس الاميركي الاخيرة في مجال السياسة الخارجية بانها كانت عبثية ومتناقضة بحيث لا تناسب هنالك بين المقدمة والنهاية، وانه خلط الاوهام مع حقائق الساحة السياسية.

واشار الى تناقضات الرئيس الاميركي الذي يتحدث من جانب عن فرض اجراءات حظر قاسية ضد ايران ويدعي من جانب اخر ضرورة نوع من الحوار الجديد معها لحل القضايا، واضاف، ان الرئيس الاميركي تحدث بسذاجة بالغة اذ اختلط عليه الامر وكأن ساحة السياسة سوق للمساومة على الخضار.

وقال، انه حينما يخرج ترامب من الاتفاق النووي الذي هو حصيلة اعوام من المفاوضات، دون اي اكتراث للتعهدات الاخلاقية والمهنية فهل يتوقع ان يهتم احد بتصريحاته العبثية هذه، فعالم السياسة هو مكان للنقاشات والحسابات العقلانية وليس للسلوكيات السياسية غير المهذبة، ولتكن اميركا على ثقة بان الشعب الايراني سيتصدى لعداوات اميركا والصهاينة بارادة اقوى في ظل قيادة سماحة قائد الثورة الاسلامية.

رایکم