۳۸۶مشاهدات
هذا وأكد خطيب المسجد الأقصى المبارك خلال خطبة الجمعة الثانية من شهر رمضان اليوم، ان المسجد الاقصى المبارك هو للمسلمين وحدهم.
رمز الخبر: ۳۸۴۰۰
تأريخ النشر: 26 May 2018

شبکة تابناک الاخبارية: أدى أكثر من 300 ألف مصل صلاة الجمعة الثانية من رمضان في رحاب المسجد الاقصى المبارك، وفق ما اعلنته دائرة الأوقاف في القدس المحتلة، رغم حرمان مئات آلاف الفلسطينيين من الضفة وقطاع غزة من الوصول الى المدينة المقدسة. في حين شهدت المدينة الليلة قبل الماضية، اعتداءات ارهابية من عصابات المستوطنين على ممتلكات الأهالي.

وعلى الرغم من الاجراءات المشددة التي فرضتها سلطات الاحتلال في مدينة القدس أدى أكثر من 300 ألف مصل، صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك. وبدأت جموع المُصلين بالتدفق منذ ساعات الفجر الأولى، على المدينة والمسجد المبارك، ووصلت ذروتها قبل صلاة الجمعة، حيث شهدت البلدة القديمة بأسواقها التاريخية وشوارعها وحاراتها ازدحامات شديدة، في الوقت الذي أعلنت فيه لجان حارات وأحياء القدس العتيقة الاستنفار الكامل لاستقبال آلاف المصلين الوافدين، كما قدمت اللجان العاملة داخل “الأقصى” والعاملين من دائرة الأوقاف الإسلامية، تسهيلات للمصلين وقدمت المساعدة لهم، خاصة تجنيبهم ضربات الشمس نظرا لدرجات الحرارة المرتفعة في المدينة المحتلة.

وفرضت سلطات الاحتلال قيودا على الفلسطينيين في الضفة المحتلة للدخول الى القدس، إذ سمحت للنساء من كل الأعمار، فيما منعت الرجال دون سن الأربعين عاما، ومن لا يحملون تصاريح العبور من الدخول إلى القدس المحتلة. فيما رصدت وسائل إعلام فلسطينية، عددا من الشبان من القدس المحتلة، الذين أدوا الصلاة عند عتبات الحرم القدس الشريف، بسبب أوامر الاحتلال التي فرضت عليهم، بإبعادهم عن المسجد الاقصى لفترات متفاوتة.

وكعادتها، فقد فرضت سلطات الاحتلال إجراءات مشددة على القدس، وأغلقت محيط البلدة القديمة بحواجز حديدية، ونشرت دوريات راجلة ومحمولة وخيالة، وأطلقت منطاداً استخباريا وطائرة مروحية في سماء المدينة لمراقبة المصلين، فضلا عن نشر دوريات عسكرية على طول مقاطع جدار الاحتلال في القدس لمنع أي عمليات “تسلل” من قبل الشبان.

من جهته، شدد رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري، في خطبة الجمعة، على أن “حائط البراق جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وهو وقف إسلامي، وأن أية مواقف تخرج خارج هذا الإطار هي مواقف مرفوضة وتتعارض مع موقفنا الإسلامي والحضاري والتاريخي، كون هذا الحائط جزءا من المسجد الأقصى”.

خطيب المسجد الأقصى: “الاقصى” للمسلمين وحدهم

هذا وأكد خطيب المسجد الأقصى المبارك خلال خطبة الجمعة الثانية من شهر رمضان اليوم، ان المسجد الاقصى المبارك هو للمسلمين وحدهم.

وأشار الى أنه ورغم الظروف الصعبة التي يعيشها أهل مدينة القدس جراء الممارسات الظالمة والضرائب الباهظة، والاقتحامات المستمرة من قبل المستوطنين، وهدم البيوت والاعتقالات وابعاد الناس عن المسجد الاقصى، وتشديد الخناق على العاملين فيه وبخاصة حراس المسجد، الا أن هذه الاجراءات لن تغير من واقعنا شيئًا، ولن تغير من حقيقة اسلامية الأرض والمقدسات. مشددا على ضرورة رعاية وحماية المسجد الأقصى من اعتداءات الاحتلال، وذك من خلال الرباط فيه.

وأضاف “هنا في أرضنا اختلت الموازين، وانتشر الاعتداء، وسفكت الدماء، وازهقت الارواح، والمطلوب منا أن نوحد صفنا وكلمتنا، وأن نقول كلمة الحق والعدل، والا فالخطر القادم أدهى وأمر” مبيننا أن أهل مدينة القدس أكرمهم الله بالرباط في هذه المكان المقدس.

وأضاف “لقد من الله عليكم يا اهل بيت المقدس وفلسطين بالصبر الجميل، وتحمل اهلنا الأذى بكل اشكاله والوانه، فقد قدموا الاسرى الذين يحرمون من أبسط الحقوق التي كفلتها الاعراف الدولية ويحرمون من زيارة الأهل والأقارب، كما قدموا قوافل الشهداء من أجل الحرية”.

رایکم