۱۱۲۸مشاهدات
رمز الخبر: ۳۷۸۵۴
تأريخ النشر: 07 March 2018

شبکة تابناک الاخبارية: منذ انطلاق مسيرة الثورة الإسلامية في إيران عام 1963 قامت الشريحة النسوية بدور كبير وأداء محوري حتى انتصارها في الحادي عشر من شباط /فبراير 1979.

وفي كل المظاهرات الصاخبة والمسيرات الاحتجاجية على نظام الحكم الطاغوت الشاهنشاهي سجلت المرأة حضورا فاعلا في طهران وكل المحافظات من أقصى إيران حتى أقصاها.

وإضافة إلى دور النساء في المظاهرات فقد أسهمن بشكل كبير في نقل وإخفاء الأسلحة الخفيفة اللازمة للثوار تحت الحجاب الإسلامي المتعارف (التشادور) وتقديم الرعاية الصحية وتضميد جرحى المتظاهرين وتقديم الدعم والمدد لهم.

ورغم شدة ردود الأفعال من أجهزة القمع في إيران آنذاك وفتح النار على المتظاهرين في تظاهرات ساحة جالة بطهران (التي شهدت أكبر مجزرة ضد المتظاهرين في الخامس من شهر حزيران 1963 وبدل اسمها لاحقا إلى ساحة الشهداء) وقتل واعتقال 15000 شخص من المتظاهرين؛ لكن المرأة الإيرانية بقيت تتصدر المظاهرات وتقدم فلذات أكبادها كقرابين على مذبح الحرية تحت قيادة مؤسس الثورة الإسلامية وقائدها الشجاع الإمام الخميني الراحل (طاب ثراه).

وهناك الآلاف من النساء اللاتي استشهدن أو اعتقلن وعذبن في هذا السبيل.

وللتدليل على الدور المصيري للمرأة وجدنا الإمام الخميني (قدس) يقارنها ويقيسها بدور القرآن الكريم في صنع الإنسان وتربيته في مسيرة الحياة إلى الله.

ويكفي المرأة فخرا أن الإمام الراحل (رضوان الله عليه) قالها بصراحة: [أن ثورتنا مدينة للنساء في انتصارها].

وفي الأحداث التي تلت انتصار الثورة وخلال الحرب الظالمة التي أشعلها المقبور صدام ضد الجمهورية الإسلامية كان للمرأة الإيرانية دور عظيم في تشجيع ابنها وزوجها على التطوع وملء خنادق الجبهة بالمدافعين الشجعان والصمود في وجه الهجوم الاستكباري للدول الكبرى والإقليمية، وكان حربتهم - في ظاهر الأمر - صدام الهدام، ولكن باءت جهودهم بالفشل الذريع وذاقوا مرارة الهزيمة الفادحة، وكان حوالي ربع شهداء تلك الحرب وضحايا القصف الصدامي على المدن الإيرانية من النساء.

رایکم