۱۲۵۶مشاهدات
ان حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية عازمة على إقرار علاقات مستقرة مع فرنسا، ولا شك ان قرارها يأتي في إطار العلاقات العريقة والودية بين الشعبين الايراني والفرنسي.
رمز الخبر: ۳۷۸۲۹
تأريخ النشر: 05 March 2018

شبکة تابناک الاخبارية: أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، يوم الأحد، أن الحوار بين ايران واوروبا بشأن القضايا الاقليمية جيد جدا، ولكن هذا التعاون لا صلة بالاتفاق النووي.

وافادت وكالة انباء فارس نقلا عن الموقع الاعلامي للديوان الرئاسي، أن حسن روحاني قال في اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الفرنسي امانويل ماكرون: ان حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية عازمة على إقرار علاقات مستقرة مع فرنسا، ولا شك ان قرارها يأتي في إطار العلاقات العريقة والودية بين الشعبين الايراني والفرنسي.

وصرح روحاني: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة للتشاور والتعاون الوثيق مع فرنسا في جميع المواضيع الاقتصادية والثقافية والسياسية.

وأعرب الرئيس الايراني عن تقديره لمواقف باريس تجاه الاتفاق النووي، وجدد تأكيده على ضرورة التزام جميع الاطراف بمحتواه، وقال: ان طهران ستبقى ملتزمة بتعهداتها ما دامت الاطراف المقابلة تنفذ الاتفاق النووي.

وبشأن الدعوات لإجراء مفاوضات تكميلية بشأن الاتفاق النووي، قال روحاني: نحن والدول السبع توصلنا الى اتفاق وقد صادق عليه مجلس الامن الدولي.. وإيران نفذت تماما تعهداتها حيال هذا الاتفاق، لكن من المؤسف إن اميركا اخذت تعرقل باستمرار مسار تنفيذ الاتفاق النووي.

ووصف رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الحوار والتعاون بين ايران واوروبا بشأن القضايا الاقليمية بأنه جيد جدا، الا انه اكد ان هذا التعاون لا صلة له بالاتفاق النووي، والنقطة الهامة في الظروف الراهنة هي ان على الاتحاد الاوروبي ان يتحرك من أجل دفع اميركا للالتزام التام بالاتفاق النووي.

وبيّن انه باعتبارنا بلدين صديقين، لدينا الاستعداد للتشاور والتعاون مع بعض بشأن المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وقال: ان محاربة الارهاب وتقديم المساعدات للشعوب في أنحاء العالم وخاصة في المنطقة والتي تواجه مشكلات وهجمات، هي من بين المواضيع التي لدى ايران الاستعداد للتشاور والتعاون بشأنها مع الدول الصديقة.

وأشار روحاني الى انتشار المجاعة والامراض المعدية في اليمن الى جانب القصف المتواصل للمدن العزلاء، وطالب اوروبا وخاصة فرنسا بأن تبدي حركة جادة لتقديم المساعدات الى الشعب اليمني المضطهد، مؤكدا اننا نشهد في اليمن ارتكاب جرائم حرب، وفي هذا المجال، على الدول التي تبيع الاسلحة للسعودية والتحالف العربي ان تتحمل المسؤولية.

وبشأن لبنان، أكد الرئيس الايراني ضرورة الحفاظ على الاستقرار والهدوء في هذا البلد، معربا عن أمله بأن تتمكن جميع القوى اللبنانية من اجراء انتخابات جيدة وسليمة من خلال التشاور والتنسيق فيما بينها.

وخلال هذه المحادثات الهاتفية أكد الرئيسان الايراني والفرنسي ضرورة إرساء الاستقرار والامن في سوريا بأسرع ما يمكن، وأعلنا الاستعداد لبدء ومواصلة التحركات متعددة الاطراف من اجل التوصل الى سوريا مستقرة.

كما أعلن الرئيسان أن كلا منهما كلف وزير خارجيته بتوسيع مشاوراتهما وإيلاء الاهمية في المرحلة الاولى لإيصال المساعدات الانسانية الى الشعب السوري.. فيما أعلن روحاني الاستعداد التام للتعاون متعدد الاطراف مع سائر الدول المؤثرة في مجال ارسال المساعدات الانسانية الى الشعب السوري.

ولفت روحاني كذلك الى موضوع زيارة ماكرون الى طهران، وقال: نرحب بهذه الزيارة، ونرى ان التعاون بين طهران وباريس من شأنه ان يؤثر ايجابيا على القضايا الثنائية والاقليمية والدولية.

رایکم