۱۵۶۰مشاهدات
رمز الخبر: ۳۷۷۴۵
تأريخ النشر: 24 February 2018

شبکة تابناک الاخبارية: لم تمر فترة طويلة على تواجدهم على الأراضي السورية بطلب من الحكومة الشرعية هناك وبهدف الدفاع عن المراقد المقدسة إلا وذاع صيتهم في الأرجاء زارعين الرعب والخوف في قلوب المتطرفين والجماعات الإرهابية والتكفيرية المدججة بالسلاح والمدعومة إقليمياً ودولياً.

"فاطميون"؛ اللواء الذي انتفض بقوة وهو يسمع بالإعتداءات التي شنتها الجماعات الإرهابية على مرقد عقيلة الهاشميين السيدة زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب عليهما السلام في ريف دمشق أبان الأزمة السورية فقرر شد الرحال إلى سوريا والدفاع عن المقدسات.

في البداية كانت هناك مجموعة من الشباب الأفغان الموالين لأهل البيت عليهم السلام قرروا التوجه إلى سوريا للدفاع عن المقدسات ولم تتجاوز أعدادهم العشرات لكن سرعان ما تحولوا إلى لواء كبير يدفعه حرارة الإيمان والغيرة على حرم آل الرسول (ص).

إن نواة هذه الثلة المؤمنة تعود إلى قوات "محمد" (ص) التي حاربت الجيش الشيوعي أبان إحتلال الإتحاد السوفياتي السابق لأفغانستان، وبعد زوال الإحتلال واستيلاء نظام طالبان المتطرف على البلاد تصدت هذه الثلة المؤمنة لهذا النظام الذي أذاق الشعب الأفغاني شتى أنواع الويلات.

وما إن إنتشرت أخبار إعتداءات الجماعات الإرهابية المدعومة من الانظمة التكفيرية على المراقد المقدسة ومقامات الاولياء الصالحين في سوريا في أنحاء المنطقة حتى انتفض لواء الفاطميون وشد العزم على التصدي والدفاع عن المقدسات طالبا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية المساعدة في هذا المجال خاصة وإن إيران كانت ولا تزال الداعم الأول لفصائل المقاومة في المنطقة.

لقد إنضمت مجموعة الفاطميون أول الأمر إلى كتائب سيد الشهداء من المجاهدين العراقيين وبدأت تقاوم الإرهاب تحت لوائها على شكل فرق صغيرة، لكن بمرور الزمن؛ ومع سقوط الشهداء من الشباب الأفغان كان يأتي العشرات من الشباب ليسدوا الفراغ فتضاعف أعدادهم في فترة قياسية وأزدحمت المناطق بآلاف المتطوعين والمجاهدين الأفغان الذين جاءوا للدفاع عن المراقد المقدسة ما أوجد ضرورة تشكيل لواء منفصل عن باقي ألوية وفصائل قوات الدفاع عن المراقد.

ويعود السبب في إختيار اسم "فاطميون" على لواء المجاهدين الأفغان في سوريا لأنه شكل في أيام شهادة بضعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها التي اعتبروها أسوة وقدوة لهم، فهذه السيدة الكريمة استشهدت ودفنت غريبة في مدينة جدها الرسول وبالتالي فإن أبطال لواء "فاطميون" يقدمون أرواحهم في بلد الغربة وبعيداً عن أوطانهم.

إن أهم ما يميز الفصائل المدافعة عن المراقد المقدسة في سوريا على اختلاف جنسياتها ومنها لواء فاطميون الأفغاني ولواء زينبيون الباكستاني والألوية والكتائب العراقية واللبنانية إنها موحدة وتتحرك بتنسيق وتنظيم دقيق وكامل على نقيض الجماعات الإرهابية والتكفيرية مثل تنظيم داعش والنصرة والجيش الحر وغيرها.. فإنها تكفر بعضها البعض وتحارب بعضها البعض، ويعود السبب في ذلك إلى قدسية القضية التي يحملها ويدافع عنها أولئك فيما يدافع هؤلاء عن مصالح إقليمية ودولية ضيقة لا تمت بصلة إلى الشعارات الدينية والوطنية التي يرفعونها.

وها هو لواء فاطميون اليوم.. ومع الإنجازات التي يحققها على الأرض يزداد مع غيره من الألوية المدافعة عن المراقد المقدسة عزماً وإصراراً على المضي قدماً من أجل إبعاد شبح الإرهاب عن جميع المقدسات الدينية.

رایکم
آخرالاخبار