۸۸۴مشاهدات
رمز الخبر: ۳۷۷۴۴
تأريخ النشر: 24 February 2018

شبکة تابناک الاخبارية: يتم تداول إسم لواء فاطميون كثيراً عندما يتعلق الأمر بالعسكريين المتواجدين في سورية. فهو تشكيل مكون وبشكل رئيسي، من عسكريين من الأفغان المقيمين في الجمهورية الإسلامية في إيران، ويشرف عليه بشكل مباشر فيلق القدس.

معظم المنتمين لهذا اللواء من الشباب، ويقفون في الصف الأول في بعض مناطق النزاع السورية. ويعود تشكيل هذه المجموعة بالأساس لعقود ولّت بحسب بعض المصادر، حيث كان يطلق عليهم إسم حراس النبي محمد. وهم مجموعة كانت تلقى دعماً إيرانياً للوقوف بوجه السوفييت في أفغانستان. وإستمر تواجدهم في فترة حكم طالبان، وعرف أفرادها بولائهم لقائد الثورة الإسلامية، روح الله الخميني قدس. وبمرور الوقت تضاءل حضورهم على الساحة الأفغانية.

ومع ارتفاع وتيرة الصراع في سورية، وبوجود عدد من هؤلاء، تمّ إعادة إحياء اللواء تحت مُسمَّى "فاطميون". وشكّلت المجموعة من جديد بعدد قليل من المقاتلين. وتولى المهمة قائدهم الملقب بـ"أبو حامد"، الذي إستشهد في سورية لاحقاً. وتنقل بعض المواقع أن أعدادهم اليوم بالمئات، لا بل يرجح البعض أنهم بالآلاف.

وتقول بعض المصادر الأخرى أنّ مجموعة فاطميون كانت تسمى بداية "محبُّو السيدة رقية"، وكانت مهامها دينية فحسب، ومركزها كان في مدينة مشهد شمال شرقي إيران. لكن بعد تصاعد الأزمة في سورية واتخاذها لمنحى آخر، قرر أعضاؤها وهم قلة القيام بواجبهم الشرعي هناك. وأكّدت المصادر أيضاً، أنّ لواء فاطميون كان غير مدعومٍ بداية ولم يكن مسلحاً. لكن عملهم تطور مع الوقت وارتفعت أعدادهم رويداً رويداً. كما ازداد عدد شهداءهم بشكل ملحوظ في كافة مناطق النزاع السوري.

إنّ مجاهدي لواء فاطميّون، الذين كانوا خلال هذه السنوات الست الماضية يقاتلون تحت ظل الولي الفقيه وقيادته الحكيمة في مختلف ميادين المعارك، ضدّ الإرهابيين التكفيريين جنبا إلى جنب مع رجال محور المقاومة في أصعب المواقف في ميادين هذا الدفاع المقدس. لقد قدّموا نموذجا مشرفا في التضحية والنضال. قاتلوا ببسالة، وآمنوا بقضيّتهم، قضية الحق والحرية، وبإنتمائهم العقائدي وإيمانهم خلقوا قوة دفع لهم للقتال.

قدّموا الشهداء ولا يزالوا، إنّهم بالفعل ظاهرة تستحق الدراسة، فشباب في عمر الورد يبيعون الدنيا بكل ما فيها لأجل حياة طاهرة ونبيلة لا غدر فيها ولا ظلم.

من الطبيعي أن يشغل صيتهم الصديق قبل العدوّ، ومن الضروري القول أنهم بالفعل مثال للشباب المؤمن المجاهد الذي لن يهزم.

رایکم
آخرالاخبار