۹۳۶مشاهدات
رمز الخبر: ۳۷۷۰۳
تأريخ النشر: 18 February 2018

شبکة تابناک الاخبارية: في خضم المعارك الطاحنة التي يخوضها محور المقاومة في القطر السوري العربي المسلم ضد الهجمة السلفية - الوهابية الشرسة الباغية المستمرة منذ 4 سنوات، يتجلى الدور البطولي لفرقة (فاطميون) من المجاهدين الأفغان وتتلألا نجوم شهدائها الأبرار في سماء الشجاعة والبطولة والتضحية.

فقد أبدى أنصار أهل البيت وحماة السيدة زينب بنت أمير المؤمنين علي بن ابي طالب شجاعة فريدة وبسالة منقطعة النظير في الذود عن المقدسات وحماية حياض حرم العقيلة حفيدة الرسول الأعظم (ص) بعد أن هدد النواصب بنبش مرقدها الطاهر مثلما فعلوه بمرقد الصحابي الجليل حجر بن عدي (رضوان الله علیه) عندما سيطروا عليه بغتة فسولت لهم شياطينهم وعقلياتهم المفعمة بالحقد الأسود على ال الرسول الطاهرين وصحبه المنتجبين، فنبشوا قبره ودنسوه ولم يرعو حرمة الميت ولا الصحابي.

وإن مما يبعث على الفخر والاعتزاز أن شهداء فرقة (فاطميون) بادروا إلى التطوع من أجل الدفاع عن سوريا البلد المسلم وعن الشعب السوري الشقيق الذي يمثل الخط الأمامي في مقابل العدو الصهيوني، وطالما كانت سوريا قلعة الفداء والصمود بوجه الجيش الإسرائيلي المتغطرس، وسندا لحزب الله. فلا غضاضة أن يتطوع للدفاع عن حرم أهل البيت (عليهم السلام) فيها وعن شعبها السوري الشقيق العراقي واللبناني والإيراني والباكستاني بالإضافة إلى المتطوعين الأفغان فبلاد المسلمين واحدة والمسلمون تتكافا دماؤهم ويذود عن حياضهم كل قادر على حمل السلاح.

وتأتي الجالية الافغانية في مدينة قم بالدرجة الاولى تليها مدينة ري ثانية من حيث عدد الشهداء الأبرار الأفغان.

وأبان الحرب العدوانية التي شنها الهدام صدام المقبور ضد الثورة الإسلامية في إيران وشعبها المسلم عام 1980 هب المهجرون والمهاجرون العراقيون للدفاع عنها جنبا إلى جنب مع المواطنين الإيرانيين، ولم يقصر الرئيس الراحل حافظ الأسد في تقديم الدعم للجمهورية الإسلامية الإيرانية المعتدى عليها. وكانت هناك قوافل من الشهداء والجرحى العراقيين في هذا السبيل.

وهذه من ملامح التضامن والتكاتف والتعاضد بين المسلمين بحيث يختلط الدم العراقي والافغاني والسوري والإيراني بوجه النواصب السلفيين الغادرين.

*كاتب ومحلل سياسي

رایکم