۱۰۷۴مشاهدات
رمز الخبر: ۳۷۴۶۴
تأريخ النشر: 22 January 2018

شبکة تابناک الاخبارية: يرى ثلة من الباحثين أن المنهج التكفيري والتنظيمات الإرهابية تأسست وظهرت بعد الغزو السوفييتي إلى أفغانستان في أواخر السبعينات وأول عقد الثمانينات.

ورغم أن الغزو المذكور كان هو السبب المباشر في ظهور سرطان الجماعات التكفيرية ابتداء من العرب الأفغان مرورا بالقاعدة ثم عصابات الزرقاوي في العراق وقاطعي الرؤوس في الجزائر وتونس والمغرب ومجاهدي خلق في إيران ولاحقا داعش في السعودية وسوريا ومنهما إلى العراق وبوكو حرام في نيجيريا وجيش أبين في اليمن الجنوبي، إلا أن النزعة التكفيرية في حقيقتها استمدت جذورها الفكرية من فتاوى ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب في مذهبه الذي يزخر بفتاوى التكفير وقطع رؤوس المسلمين والاعتداء على اتباع المذاهب الإسلامية الأخرى وتدمير العتبات المقدسة.

وكان ذلك هو المصدر الرئيسي للنهج التكفيري والعصابات الإرهابية والحركات القمعية.

ولاشك أن تداعيات ممارسات هذه المنظمات التكفيرية والأضرار الفادحة الناجمة عن هذا النهج السرطاني التكفيري طالت معظم بلدان العالم العربي والإسلامي وحتى بعض الدول الغربية والشرقية، على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية وتسببت في بروز قضية (الاسلاموفيا) في أوربا وأمريكا وكثير من دول العالم.

لقد تظافرت جهود المخابرات الغربية والخليجية والباكستانية في زرع بذور عصابات القاعدة وداعش والنصرة وأخواتها ومنها استمدت تلك الميليشيات تمويلها وتسليحها فضلا عن استقطاب المتطوعين إلى صفوفها.

وقد جرت العادة أن المجرمين يحرصون أشد الحرص على إخفاء معالم جرائمهم وحتى إنكارها بعد القبض عليهم بينما نجد التكفيريين الجدد مالبثوا يتباهون باقتراف الجريمة في الإبادة الجماعية والمجازر البربرية بل ويصورون تلك الممارسات التي تعف عن ارتكابها حتى الضواري والوحوش في الغابات والبراري، وغدوا يتفننون في الفتك بحياة الضحايا وازهاق أرواح اسراهم؛ ذبحا وحرقا وشنقا وغرقا وتقطيعا وسلخا وتفجيرا ووأدا في الأرض وهم إحياء.

إن هدف التكفيريين السلفيين من بث أفلام جرائمهم عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والفضائيات هو إشاعة الرعب وبث الهلع في قلوب الشعوب المستهدفة، من المسلمين وغيرهم.

وهذه العصابات والميليشيات الحقت أضرار فادحة بالمسلمين ولم تستثن من الدمار أي شيء تطاله ايديهم، ابتداءا من تخريب المعالم التاريخية والمباني الأثرية والمتاحف الفاخرة والمرافق الاقتصادية والمنشآت السياحية والأماكن الدينية ولم تنج منهم المساجد والكنائس والحسينيات والعتبات المقدسة ومراقد الأولياء الصالحين والصحابة والتابعين وحتى المؤسسات التعليمية والطبية والإدارية.

وختاما لابد من الإشارة إلى ماقاله اللواء قاسم سليماني في رسالته إلى القائد السيد علي الخامنئي مبينا أنه مع تعذّر إحصاء حجم الخسائر لكنّ التحقيقات الأوليّة تحكي عن اضرار تزيد عن 500 مليار دولار. ان ما يفوق الستّة آلاف شاب مخدوع باسم الدفاع عن الإسلام قاموا بتفجير أنفسهم بصورة انتحاريّة مستخدمين السيارات المليئة بالمواد التفجيريّة وكانت نتيجة هذه الأعمال الإجراميّة استشهاد آلاف الأبرياء من رجال، نساء وأطفال.

ولقد تمّ التخطيط لكل هذه الجرائم وتنفيذها بواسطة قادة أمريكا والمؤسسات التابعة لها، ولا يوجد أدنى شك في أنّ عوامل كصمود حكومتي العراق وسوريا وثبات جيشي هذين البلدين وشبابهما وخاصة الحشد الشعبي المقدّس وسائر الشباب المسلمين من سائر البلاد مع مشاركة حزب الله القويّة والشجاعة بقيادة سماحة السيد حسن نصر الله، ودعم الجمهورية الاسلامية الايرانية؛ كلها كان لها الدور المصيري في هزيمة هذه العصابات الخطيرة.

رایکم