۹۴۹مشاهدات
ناجي غنام
رمز الخبر: ۳۷۴۰۳
تأريخ النشر: 13 January 2018

أتابع دائماً أكاذيب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وفي كل مرة أحاول جاهداً أن أُصدق أن أمريكا تريد السلام، لكن وفي لحظات تفكيري بالأمر يأتي أخرق امريكي، ليضرب كل ما فكرت به، ويضرب معها أطنان من الجرائد التي روجّت لبدايات جديدة عرض الحائط..

عامٌ بعد عام، والسياسة الأمريكية لا تفقه من مصادر القوة غير الصواريخ، ولا تعرف من لغات الأرض سوى لغة القتل والدمار، فهي واشنطن التي تصنع الموت وترسله معلباً لكل بقاع الأرض، لا تستثني ديانة أو عرق، ولا تبتعد عن أطفالٍ أو نساء، إنهُ الموت الأمريكي ذا المقاييس المتعددة، والأدوات الفضفاضة، إنه الحلم الأمريكي في قتل آخر نفس بشرية تحلم بالعيش فقط!

اليمن، تلكَ البهيةُ بسعادة اسمها، على شواطئ الفكر الأمريكي ذُبحت حتى آخر طفل فيها، وترامب مستاءٌ جداً؛ لأن تحالفهُ العربي تأخر كثيراً في حسم المعركة!

وصولاً للعراق، ذاكَ المتجذر بالأرضِ كشجرة الأعياد، صواريخٌ تصادق داعش الإرهابي، وتضرب مدن مأهولة بالسكان، ولا عينٌ رفّت ولا قلبٌ انكسر!

ثمّ سوريا، لؤلؤة العرب الفريدة، تنازعٌ على قتل الانسان، والخليج يريد إثبات الطاعة للسيدة واشنطن، وتركيا تزايد وتريد حصتها من الإجرام، وبينَ هذه وتلك؛ تأتي صواريخ السيد ترامب المتبجح بعالم مسالم، لتثبت أن السيدة واشنطن راعية الإرهاب العالمي!

إنها أفغانستان هذه المرة، التي تريد أمريكا لنا نسيانها، أو حذفها من الخارطة على الأقل، تلك الفقيرة التي أكلت واشنطن لحمها فرمتها عظماً لكلاب الإرهاب العالمي، هل نستفيق من الكابوس المزعج!

مثلما بدأت واشنطن عام ٢٠١٧ بدماء و حروب كعادتها، أنهت ذاك العام بالدماء، ولم يكن قرار تحويل السفارة الأمريكية للقدس، والاعتراف الرسمي بمجازر الصهاينة إلا شجرة الاحتفال الكبير في واشنطن، حيث يضم حفلها الساخن كل مجرمي الأرض..

رایکم