۱۵۵۰مشاهدات
واعتبر اعادة الاعمار في العراق وسوريا احدى الشؤون ذات الاهمية التي ينبغي للمجتمع الدولي التطرق اليها خلال المرحلة الراهنة، كما ان بدء اعادة البناء يترك تأثيرات رئيسية في مسار الاستقرار السياسي بالمنطقة ..
رمز الخبر: ۳۷۳۶۹
تأريخ النشر: 08 January 2018

شبکة تابناک الاخبارية: وصف وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، تيار التطرف والعنف الذي دفع المنطقة الى اشد المراحل خطورة وعرضها لافدح الخسائر في تاريخها بانه آيل الى الزوال، مضيفا اننا سعيدون بوقوفنا الى جانب الشعبين العراقي والسوري في حربهما ضد التطرف.

وقال محمّدجواد ظریف، في كلمته امام مؤتمر طهران الامني الثاني صباح اليوم الاثنين، ان هذا المؤتمر ينعقد في طهران فيما تجتاز منطقة غرب آسيا اصعب مراحلها التاريخية.

واضاف، ان تنظيم داعش الاشد ارهاباً يمثل هذا التيار حيث انه آل الى الهزيمة وانتهت خلافته المصطنعة وزالت سيطرته على اراض واسعة كان يهيمن عليها عبر العنف واثارة الرعب.

وتابع: ان الشعبين العراقي والسوري قاوما ببسالة هذه المجموعات لاسيما داعش خلال الاعوام الستة الماضية وحققا انتصارات هامة.

وقال وزير الخارجية الايراني اننا مسرورون لوقوفنا خلال هذا الكفاح التاريخي الى جانب الشعبين الصديقين والشقيقين العراقي والسوري.

واضاف، اننا نجتاز مرحلة تتوسط زوال خلافة داعش المختلقة وبلورة ظروف امنية مطلوبة في المنطقة ونواجه مع اللاعبين الآخرين في المنطقة ثلاثة تحديات مهمة اي فهم الواقع الراهن بصورة صحيحة والتوصل الى تفهم مشترك حول الوضع المطلوب في المنطقة وسبل التوصل الى هذا الوضع.

وتابع: بالرغم من داعش والمجموعات الارهابية الاخرى منيت بهزائم مميتة خلال العامين الاخيرين وانتهى مشروع خلافتها وبدأ جهازها الاداري والامني بالانهيار الا ان تنظيمها والمجموعات المماثلة الاخرى في الاغتيالات ماتزال فاعلة.

واردف، ان هؤلاء بالنظر الى امتلاكهم شبكات واسعة في بلدان عديدة في منطقتي آسيا الوسطى وغرب آسيا لاسيما افغانستان وكذلك في شمال افريقيا اذ لديهم تاثيرات في المنطق والعالم اذ ينبغي اعتبارهم تهديدا جادا لذلك فان استمرار مجابهة فلول هذه المجموعات الفكرية الخطيرة في سوريا والعراق والحد من تغلغل وانتشار التطرف في مناطق جديدة ينبغي ان يكون القضاء على الجذور الفكرية وقطع المصادر المالية لها على رأس الاولويات.

واكد على ضرورة اعادة الاحترام للحدود الوطنية والانظمة الحكومية - الشعبية التي انتهكتها المجموعات الارهابية والتكفيرية باعتبارها اولوية ايضا، "وان استمرار الاوضاع الراهنية سيؤدي بالتأكيد الى توجهات تؤجج الابتعاد عن المراكز داخل الوحدات السياسية ولن تثمر سوى عن الاضطرابات وزعزعة الاستقرار.

ووصف الحفاظ على التكاتف الوطني ووحدة اراضي البلدان في المنطقة بمثابة ضرورة غير قابلة للتشكيك وعد نشاطات اثارة النعرات القومية والطائفية في سوريا والعراق بتوجهات انفاصالية خطيرة على المنطقة والعالم "وينبغي تحويلها الى مسار للتعاون والتقارب بفضل حكمة المسؤولين الوطنيين والمحليين والحوار على اسس احترام السيادة الوطنية ووحدة الاراضي والدستور".

واعتبر اعادة الاعمار في العراق وسوريا احدى الشؤون ذات الاهمية التي ينبغي للمجتمع الدولي التطرق اليها خلال المرحلة الراهنة، كما ان بدء اعادة البناء يترك تأثيرات رئيسية في مسار الاستقرار السياسي بالمنطقة برمتها والهزيمة الكاملة للتطرف وينبغي متابعتها بهدف مساعدة الشعوب وارساء السلام وليس من اجل تحقيق اهداف حزبية وسياسية.

وندد باستمرار العدوان على الشعب اليمني المظلوم ومواصلة الغارات الجوية العشوائية والجرائم الحربية الواسعة بحق المدنيين في هذا البلد واعتبرها احدى عناصر التوتر في المنطقة حيث انه عقب 33 شهرا من الحرب غير المجدية ينبغي ان يفهم المهاجمون الى فهم يقوم على ان هذه الازمة لاسبيل عسكري لحلها وليس لاطرافها سبيل سوى الحوار والاجماع الوطني لايجاد حل لها.

رایکم