۱۴۶۴مشاهدات
رمز الخبر: ۳۷۳۲۱
تأريخ النشر: 06 January 2018

شبکة تابناک الاخبارية: عام على تسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاليد الأمور في الولايات المتحدة إزدحم بالقرارت والمواقف المثيرة للجدل والتي أثرت بشكل أو بآخر على أوضاع العالم.

ترامب بدأ رحلته الصاخبة بتوقيع مرسوم يمنع بموجبه مواطني ست دول إسلامية من دخول أمريكا وهي العراق وسوريا والسودان وليبيا والصومال وايران الأمر الذي أكد مراقبون أنه سيعطي نتائج عكسية على الأمن الأمريكي وعلى المدى البعيد وسيكون سبباً لجذب العمليات الإرهابية ضد الولايات المتحدة وزيادة كراهية المسلمين خاصة وإن اظهار كل هذا العداء والحقد والكراهية للاسلام والمسلمين يخدم التنظيمات الإرهابية ويسهل عمليات تجنيدها للآلاف من الشبان المسلمين الغاضبين، وتحويلهم الى قنابل موقوتة.

وعلى صعيد الداخل تضررت الفئة الفقيرة في المجتمع الأمريكي بالموازنة التي قدمها ترامب للعام 2018، والتي تضمنت اقتطاعات في الضمان الاجتماعي وتغييرات في برامج مكافحة الفقر، وقد شملت هذه الاقتطاعات برامج عدة خصوصا قسائم الطعام، التي يستفيد منها الأكثر فقرا في البلاد.

وفيما يتعلق بأزمة شبه الجزيرة الكورية فقد زدات الإستفزازات الأمريكية لكوريا الشمالية عبر تحريكها لأساطيلها وقطعها الحربية من مستوى التصعيد في المنطقة فيما بدا تلاسن ترامب مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أقرب بمعارك الصبيان منه إلى تصريحات زعيم دولة عظمى، حيث قال ترامب رداً على اعلان جونغ أون من أن الزر النووي موجود دائماً على مكتبه: أن لديه زرا نووياً أكبر وأقوى مما لدى نظيره الكوري الشمالي.

لكن الإستفزاز الأمريكي دفع بكوريا الشمالية إلى المزيد من التحدي والإصرار على الموقف وقد أكد جونغ أون في آخر خطاب تلفزيوني له إن الولايات المتحدة بأسرها تقع في مرمى أسلحته النووية والزر النووي دائما على مكتبه وهذا واقع وليس تهديدا.

الشرق الأوسط شهد أسوء قرار يمكن أن يتخذه رئيس أمريكي بشكل عام وهو المتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وقد اعلن ترامب أنه أمر ببدء التحضيرات لنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس الأمر الذي أثار إنتقادات دولية وإقليمية واسعة فيما خرج الملايين من المسلمين في مختلف أنحاء العالم إحتجاجاً على هذا القرار الأمريكي.

وعلى صعيد الأزمة اليمنية قامت الإدارة الأمريكية في عهد ترامب بزيادة دعمها العسكري للسعودية في الحرب على اليمن رغم المجازر التي ترتكبها يومياً بحق هذا البلد، حيث كتبت صحيفة “وول ستريت الأمريكية” أن الولايات المتحدة لم تكتف بزيادة الدعم العسكري للتحالف السعودي بل قامت بتقديم مزيد من الدعم اللوجستي والاستخباراتي للتحالف، فيما أشارت صحيفة “الجورنال” الأمريكية إلى إن إدارة ترامب تسعى لاستئناف مبيعات أسلحة دقيقة التوجيه للسعودية.

وعلى صعيد الأزمة السورية واصلت واشنطن تدخلاتها السافرة لصالح الجماعات المسلحة معلنة عدائها للحكومة الشرعية في البلاد وقد حاولت في السياق سرقة المكاسب التي حققها محور المقاومة بقيادة إيران وروسيا على تنظيم داعش وتجييرها لصالحها فيما واصلت دعم جماعة قوات سوريا الديمقراطية الكردية التي تمثل مشروع فتنة في سوريا لا أكثر.

لكن الأحداث الأخيرة في إيران كشفت عن الوضع النفسي الذي يعاني منه الرئيس ترامب وأكدت إن ترامب يعاني من إنفصام في الشخصية أو الشيزوفرينيا، ففي كان ترامب يصف الشعب الإيراني بمجموعة من الإرهابيين ويأمر بمنعه من دخول الولايات المتحدة ويفرض المزيد من العقوبات عليه نجده يصرح في آخر تغريدة له من سلسلة التغريدات المثيرة التي أطلقها حول الأحداث في إيران بأنه يكن للشعب الإيراني كل الإحترام ويعده بتقديم كامل الدعم في الوقت المناسب.

لكن الشعب الإيراني الذي أساء له ترامب بهذا الشكل وسبب له الكثير من الأزمات الإقتصادية من خلال العقوبات التي فرضتها إدارته والإدارات الأمريكية السابقة سوف لن يصغي لترامب أبداً، فرهان الشعب الإيراني – كما كان دائماً – على سواعد أبنائه وسوف يتصدى لأزمته الأخيرة بجدارة كما عهدناه مع أزمات سابقة.

رایکم
آخرالاخبار