۸۴۲مشاهدات
جمعية العمل الإسلامي:
إن دوار الشهداء ليس مجرد رمز مادي؛ و إن حجم القلق و الإحراج و التحدي الذي أصبح يمثله للنظام مما حرى به للإسراع في إزالته، لن يزيله من وجدان الشعب و ضميره.
رمز الخبر: ۳۷۱۰
تأريخ النشر: 21 March 2011
شبکة تابناک الأخبارية: أصدرت جمعية العمل الاسلامي البحرينية "أمل" بيانا أشارت فيه الي الاوضاع الجارية في البحرين مؤكدة أنه لايمكن التعايش مع النظام الحاكم بهذا البلد نظرا لمايحصل الآن فيه.

و یذکر أن الجمعية أعلنت ذلك في بيان لها هذا نصه:

بسم الله، و الحمد لله، الذي لا يحمد على مكروه سواه
لا يمكن للقمع أن يقلب الثوابت و لا الحقائق و لا المعادلات و لا السنن الإلهية، و لا يمكن لأي نظام أن يستمد شرعية وجوده من غير رضا و قبول الشعب. و الاستعانة بالرصاص و الدبابات و الطائرات و المرتزقة و الجيوش الأجنبية و استخدامها ضد الشعب الأعزل لا يمكن أن يثبت شرعية أي نظام بقدر ما ينهيها.

إن ما كشفه الاستخدام الإجرامي للقوة و استباحة الشعب الأعزل و مواجهة مطالبه السلمية بجيوش احتلال و قوات مرتزقة وآلة عسكرية ضخمة لهو أدل الأدلة على أن مطالب الشعب بالتغيير هي مطالب ليست موضوعية و عادلة فقط بل ضرورية، و أدل الأدلة أن هذا النوع من الأنظمة لا يمكن التعايش معه أبدا و أن الزمان قد تجاوزه حتما.

لا يمكن لأي نظام التشكيك في وطنية شعبه إلا أن يكون النظام قد فقد تلك الوطنية، لأن الشعوب هي مصدر الشرعية الوطنية و ليست الأنظمة.

و لا يمكن لأي نظام الاستعانة بالجيوش الأجنبية على شعبه إلا أن يكون منفصلا عن الوطن و المواطنين.

إن السلطة بجرائمها بحق الوطن و المواطنين هي التي رفعت سقف المطالب و أثبتت بروحها الانتقامية و العدائية معهم ضرورة رحيلها و سقوطها.

لقد فقد النظام العديد من حلفائه و العديد من أصدقائه، و أصبح جيش صناعة الكذب الذي جيشه النظام لصناعة التزوير و التزييف عاجزا عن إقناع العالم بمنطقية استقدام جيش أجنبي لقتل المواطنين ، إن طبالة النظام و صحفييه و أقلامه المأجورة عاجزة عن مواجهة دهشة العالم و عاجزة عن إيجاد أي مبرر لما تم من جرائم بحق شعب مسالم كان كل همه و طموحه أن يعيش حرا و أن يستشعر إمضاء إرادته مثل معظم شعوب العالم الحر الأخرى.

إن دوار الشهداء ليس مجرد رمز مادي؛ و إن حجم القلق و الإحراج و التحدي الذي أصبح يمثله للنظام مما حرى به للإسراع في إزالته، لن يزيله من وجدان الشعب و ضميره.

و لقد حاول ابرهة هدم الكعبة و جدرانها، لكن الكعبة كانت في ضمير المؤمنين و ذهب ابرهة إلى مزبلة التاريخ و بقيت الكعبة وبقي الإيمان بها و بما تمثله من رمزية تحرر الإنسان من سيطرة شياطين و مردة الجن و الإنس، و الايمان بقدرة الله و حاكميته على مجريات الكون راسخة.

و لقد أثبت شعب البحرين العظيم من خلال مستوى استعداده للتضحية من أجل هذا الوطن و حريات أبنائه و كراماتهم أنه الأجدر بهذا الوطن و أثبت أعوان الاحتلال و من باعوا الوطن و دماء ابنائه و من اقتحموا حدود هذا الوطن أمام جيوش الغزو من أجل المحافظة على امتيازاتهم و انتهابهم المنظم لهذا الوطن أنهم الأكثر خيانة و تفريطا لتراب هذا الوطن الغالي.

جمعية العمل الإسلامي - أمل -
20 -3-2011 م
رایکم
آخرالاخبار