۱۳۰۶مشاهدات
رمز الخبر: ۳۷۰۶۳
تأريخ النشر: 17 December 2017

شبکة تابناک الاخبارية: ما يقرب من ثلاثة أعوام تمر واليمن يواجه عدواناً وحرباً سعودية تفتك بالبشر والحجر والشجر، وتحرق الأخضر واليابس فيما كانت حصة الطفولة من هذه الحرب الأكبر نتيجة الانتهاكات التي تتعرض لها في مختلف المجالات وخاصة الصحة والتعليم ومقومات الحياة الأخرى.

فالأطفال؛ وهم الحلقة الأضعف في المجتمعات والأكثر عرضة للإنتهاكات الإنسانية يواجهون في اليمن مستقبلاً غامضاً في ظل أفتقادهم لأبسط مقومات الحياة والعيش الكريم مع استمرار العدوان السعودي في تعنته وحربه العبثية وحصاره الخانق على هذا البلد الذي يمثل الأفقر بين البلدان العربية.

وفي هذا الإطار دقت المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني ناقوس الخطر إزاء الأوضاع الإنسانية التي تعاني منها الطفولة في اليمن فقد وصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اليمن بأنه أسوأ الأماكن على وجه الأرض بالنسبة للأطفال، وحذرت من كارثة وشيكة إذا لم تصل المساعدات لأكثر من 11 مليون طفلا.

وفي مؤتمر صحفي عقده مؤخراً أشار المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في اليونيسيف "خيرت كابلياري" إن التقديرات تشير إلى أن طفلا واحدا يموت هناك كل عشر دقائق من أمراضٍ يمكن الوقاية منها.

هذا على الصعيد الصحي أما على الصعيد التعليمي فإن الكارثة التي يواجهها أطفال اليمن لا تقل كثيراً، فقد توقفت 1640 مدرسة عن التعليم، 1470 منها دمرت أو تضررت، والبقية تحولت إلى ثكنات أو ملاجئ للنازحين، بحسب منظمة (يونيسيف).

وأشار المسؤول في المنظمة "الراجات مادهوك" إن توقف المدارس حرم عن التعليم 1,84 مليون طفل من الدراسة لينضموا إلى نحو 1,6 مليون طفل آخر لا يرتادون المدرسة منذ فترة ما قبل العدوان السعودي.

هذا وقد دفع هذا العدد الهائل من الأطفال المحرومين من التعليم وكالات الأمم المتحدة إلى التحذير من عواقب اجتماعية وأمنية وخيمة قد تستمر لعقود.

إذن؛ مستقبل الطفولة في اليمن على كف عفريت في ظل استمرار العدوان السعودي الهمجي والصمت الدولي المطبق إمام كل الإنتهاكات الإنسانية التي يتعرض له اليمن عموماً وفي حال لم يتم يتم تدارك الامر فورا فان الازمة سوف تتفاقم اكثر وحينها لم تتوقف الأزمة عند حدودها الجغرافية بل ستنعكس سلبياتها على الوضع الإقليمي أيضاً..

رایکم