۸۶۰۲مشاهدات
رمز الخبر: ۳۷۰۰۴
تأريخ النشر: 11 December 2017

شبکة تابناک الاخبارية: قد تتفاجئ عندما تعلم؛ إن خمسة إلى ثمانية ملايين مواطن سُنّي يعيشون في إيران!

نعم هذه هي الحقيقة؛ ومع ذلك لا نسمع إنّ هناك أستهداف لهم أو ضغوط تُمارس ضدهم، معَ إن إيران جمهورية إسلامية تحكمها الأغلبية الشيعية، ولو عدنا للأسباب لوجدنا؛ إن النظام الإسلامي يؤمن بحرية الأعتقاد، بغض النظر عن دين الدولة، فالناس على دين ملوكهم عبارة ميكافيلة أكثر منها إسلامية.

نتسائل؛ هل هولاء المواطنين يعيشون في طبقيات بغيضة؟! وهنا تجاوبنا الأدلّة المقنعة؛ فأكثر مِن أثني عشر ألف مسجداً للسنة الأيرانيين ينتشرن في مدن الجمهورية، ونظراً لأرتفاع نسبة الشباب بينهم، تكون الجامعات والمدارس قبلة هولاء الشباب المنسجم معَ الثورة، فهم يعتقدون إنّ الثورة أستطاعت وضع الجمهورية في خانة الدول المتقدمة، بعيداً عن تخرصات الطائفية.

ايضاً؛ لا حدود امام الطموح السياسي لسُنّة ايران؛ منصب المحافظ ورئيس البلدية يُؤخذ على أساس الكفاءة لا التمييز العنصري، ومن بينهم الكثير ممن تبوأ مناصب حساسة وفي ظروف حساسة، وهذا يعني؛ إن النظام يؤمن بأحقيّة مواطنيه، مهما كانت أنتماءاتهم.

هذا الأمر يفتح باب النقاش؛ حولَ التلفيق المتعمد من قبل بعض الفضائيات المأجورة، تلك التي بنت قلاعها بحجارة الطائفية، وعزفت بوترٍ مقطوع سمفونيات التفرقة، والسؤال: لماذا لم تتأثر الجمهورية الإسلامية بها؟!

النظام والوطنية والمواطنة وإحقاق الحقوق؛ كلها صفات أتسّم بها الشعب الإيراني ونظامه، يضاف لها الإدراك الواسع لما يدور حولهم من مؤامرات، تأتي من خارج القارة، وتحاك خيوطها خارج الحدود، الأمر الذي وضع كل شيء في نصابه، ليكون هذا الأنسجام فريداً في المنطقة.

* باحث إسلامي

رایکم