۱۵۸۱مشاهدات
وأضاف الحكيم، “نسعى الى أن يكون العراق جسرا للتواصل بين دول العالم وليس للصراع، كما يجب اعتماد الدستور في الحوار لحل المشاكل مع الاقليم”، معتبراً أن “الفساد اخطر تحديات المرحلة القادمة”.
رمز الخبر: ۳۶۹۵۰
تأريخ النشر: 04 December 2017

شبکة تابناک الاخبارية: دعا رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم لحوار اقليمي بناء بين دول المنطقة، كما عد الفساد اخطر تحديات المرحلة المقبلة.

وقال الحكيم في كلمته له خلال المؤتمر التأسيسي لتيار الحكمة إن “المنطقة اليوم ترى في استقرار العراق ووحدته استقرارا لها وهي فرصة فريدة يجب استثمارها”.

وأضاف الحكيم، “نسعى الى أن يكون العراق جسرا للتواصل بين دول العالم وليس للصراع، كما يجب اعتماد الدستور في الحوار لحل المشاكل مع الاقليم”، معتبراً أن “الفساد اخطر تحديات المرحلة القادمة”.

وتابع ان “12 لجنة تخصصية مارست اجتماعاتها المتواصلة لصياغة رؤية تيار الحكمة الوطني بسائر المجالات السياسية الأمنية الاجتماعية الاقتصادية الثقافية التنموية مكافحة الفساد وامور الانتخابات التنظيم والأوضاع الداخلية للتيار والأوضاع الوطنية والموقف الإقليمي والدولي الى غير ذلك بما يمثل مشروعا سياسيا متكاملا يحمله تيار الحكمة الوطني”.

وبين “وها هو المشروع اليوم يتجدد بحلته الجديدة لذلك فان هذا المؤتمر يعبر عن مرحلة جديدة اكثر من تعبريه عن بداية وانطلاقة؛ لان الانطلاقة بدأت من تلك الجذور”، موضحا “انها مرحلة جديدة بمهام جديدة وبأولويات جديدة وبرجال ونساء مخلصين وهذا الحضور الحاشد لأعضاء المؤتمر العام هو تعبير عن رجال المرحلة”.

واوضح الحكيم “اننا ننمو ونتطور ونتنوع في خياراتنا وتتسع مساحتنا وتتضح رؤيتنا عبر هذا المشروع الذي اطلقناه اليوم في المؤتمر العام حيث تميز المؤتمر في عمله بأكثر من 1300 عضو وهو حالة فريدة في المشهد السياسي العراقي حضور مايقرب 70% من الشباب والحرص على نسبة تمثيل 25% للنساء مثل حدثا كبيرا ونوعيا في المشهد السياسي العراقي”.

وأشار الى “التمثيل الوطني وحضور كافة المكونات فقد حضر في المؤتمر الشيعة والسنة والمسيحيين والصابئة والأيزديين وحضر العرب والترك والشبك والفيلين وغيرهم مايمثل انعطافة مهمة في العمل الجماعي العراقي التمثيل الجغرافي والمناطقي من كافة المحافظات العراقية والتمثيل القطاعي لمختلف الشرائح والانساق الاجتماعية كلها مثلت سمات مهمة في المؤتمر”.

وأكد الحكيم “اننا في تيار الحكمة نرى في انفسنا تيارا وطنيا يستهدف بناء دولة عصرية عادلة على أساس الهوية الوطنية والإسلامية والعدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية ونرى الشعب العراقي امة عراقية وهي امة معتزة بحضارتها الإنسانية العريقة، وننطلق من مصلحة العراق وشعبه باتخاذ قرارتنا باستقلالية كالملة ونؤمن بضرورة ترسيخ استقلالية القرار السياسي العراقي وشعارنا للعراق ننتمي.. والعراق أولا”.

واردف قائلا” نعمل في تمكين الشباب في القرار السياسي العراق يوفي الواقع المجتمعي وكذلك نعمل على زج ذوي الخبرة والكفاءة في مواقع المسؤولية”، مشيرا الى ان” الاهتمام بالشباب لا يعني عدم الاهتمام بأصحاب الخبرة والتجربة والتأريخ الطويل وهم حاضرون في هذا التيار وهكذا نجمع الشبابية مع الخبرة المتراكمة لجيل المخضرمين”.

وقال الحكيم “اننا نعتمد التجديد في كل شيء الا في الثوابت نجدد في الرؤية والخطاب ومناهج العمل والهياكل والخطط والفعاليات، نرى ان مسؤوليتنا لا تنحصر في الممارسة السياسية وانما علينا ان نساهم في تنشئة وتربية جيل جديد من أبناء شعبنا مؤمن بالقيم والمبادئ الوطنية التي نتبناها فكريا وثقافيا وسياسيا واجتماعيا، وندعم الراي الاخر ونرحب بالنقد البناء في داخل اروقتنا التيارية ومن المراقبين بالشأن الوطني والداخلي لمن يدلي براي او ينقد ظاهرة في اوضاعنا”.

ولفت الى “اننا نتعامل بحزم وقوة في التصدي لمظاهر الفساد في داخل تيارنا ونرفع الغطاء عن من يثبت تورطه في أي من ظواهر الفساد ولقد استحدثنا موقعا للمفتش العام في داخل تيار الحكمة وسينظر بجدية كبيرة غفي أي دعاوى تصلنا”.

وطالب الحكيم جميع الحكوميين والسياسيين المنتمين الى تيار الحكمة بـ “تقديم كشف ذممهم المالية وكنت أول من قدم هذا الكشف لتكون هناك فرصة للرصد والمتابعة لمجمل اوضاعنا الداخلية”، مؤكدا “الايمان بالانفتاح على جميع المكونات والشرائح والانساق الاجتماعية والوطنية والانفتاح على سائر دول منطقة العالم سوى إسرائيل والدول المعادية للعراق”.

وأوضح “نحن مع الحوار ونؤمن بالحلول السلمية في معالجة الازمات والمشاكل والاختلافات داخليا او خارجيا ونؤمن بان القوة يجب ان لاتستخدم حين تعجز الوسائل السلمية عن تحقيق مسالح شعبنا”، مبينا “اننا نعمل على تحويل تيار الحكمة الى تيار سياسي يواكب وينافس الكيانات السياسية الناجحة في العالم من حيث النظم السياسية والتنظيمية كما نؤمن بضرورة تمكين الكفؤ الناجح في مواقعنا التيارية ومواقع الدولة”.

وشدد “لقد حسمنا امرنا في خيار بناء دولة قوية وعصرية عادلة نعتقد انها الحل الوحيد لإنقاذ العراق في الظروف الصعبة التي يمر بها، ان نبني دولة مؤسسات قوية”، موضحا ان “اخطر الأعداء في المرحلة القادمة هو الفساد وهو يتمثل في كل ضعف في الأداء والإدارة في سائر شؤون الدولة ومن يدعم شركة متلكئة فهو يمارس نطا من انماط الفساد”، ونحن في تيار الحكمة مع الدولة القوية الواحد والسلاح الشرعي الواحد، واولويتنا في المرحلة القادمة التنمية الاقتصادية وتوفير الخدمات وفرص العمل والرفاه للمواطنين ضمن خطة عمل واضحة ونعمل على إعادة النازحين واعمار المدن المحررة ومدن المحررين ونرى ان الدولة القوية هي التي ترعى مواطنيها بكل مكوناتهم ضمن الدستور والقانون”.

وأكد على “ضرورة معالجة الإشكاليات مع إقليم كردستان عبر الحوار الصادق والواسع والشامل لكافة الملفات ونعتمد الدستور نصا وروحا واساسا لهذا الحوار على ان يكون هناك التزام واضح بقرار المحكمة الاتحادية بشان الاستفتاء، ونرى ضرورة اجراء الانتخابات في وقتها المحدد”، داعيا “مجلس النواب الى تشريع قانوني مجالس الانتخابات المحافظات والبرلمان”، معلنا” تقديم اقوى المرشحين لمجالس المحافظات والنواب لقيادة المرحلة القادمة”.

واكمل الحكيم “كما نعمل على بناء تحالف انتخابي وطني واسع عابر للمكونات وتقديم برنامجا انتخابي واقعي ومركز قابل للتطبيق ويلامس أولويات المواطنين على المستويين المحلي والوطني وبالتعاون مع القوة الفائزة التي نتشارك معها في المشروع والرؤية على بناء حكومة اغلبية وكنية لادارة البلاد في المرحلة القائمة”، مشددا على “ضرورة استثمار الرؤية الجديدة لدى الإقليم والعالم فهي ترى في استقرار العراق ووحدته استقرارا للمنطقة والمنظومة الدولية”.

وذكر “اننا نتبنى مبدا التوزان في علاقاتنا الإقليمية والدولية ونتجنب السياسية المحاور الإقليمية والدولية ونرفع شعار الحياد الإيجابي شعارا للمرحلة القادمة وسنسعى ان يكون العراق جسرا للتواصل بين دول المنطقة والعالم وليس ساحة للصراع”، مبينا ان “المشتركات التاريخية والثقافية والسياسية والاقتصادية والأمنية والحدود العريضة تجعل العلاقة مع ايران استراتيجية، وسنحرص على ادامتها وتعزيزها، كما ان الهوية العربية لغالبية أبناء شعبنا والمشتركات القومية والعشائرية والجغرافية تتطلب انفتحا على الدول العربية وبناء العلاقات معها ضمن مقاسات الثوابت الوطني”.

وجدد الحكيم في ختام المؤتمر دعوته الى “حوار إقليمي بناء بين الدول المحورية بالمنطقة، ايران وتركيا والسعودية ومصر والعراق؛ لمعالجة الازمات وتوسيع مساحات النفوذ والمصالح بما يخدم الامن والسلمي الإقليمي ونعيد الاستقرار للمنطقة”.

يشار الى ان المؤتمر التأسيسي العام لتيار الحكمة انتخب، اليوم السبت، رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم رئيسا للتيار.

النهایة

رایکم
آخرالاخبار