۱۹۴۵مشاهدات
محمدجواد ظريف:
اطمئن حكومة وشعب افغانستان ان ايران وكما في السابق ستبقى الى جانبهم، وستقدم العون من اجل بناء افغانستان آمنة ومستقرة ومتطورة وراقية.
رمز الخبر: ۳۶۹۱۵
تأريخ النشر: 02 December 2017

شبکة تابناک الاخبارية: أكد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية، اليوم الجمعة، أن طهران ستبقى الى جانب الشعب الإفغاني وحكومته وستقدم العون لبناء افغانستان مستقرة ومتطورة، كما وقفت في السابق.

وفي كلمته خلال مؤتمر "قلب آسيا" في العاصمة الاذربيجانية اليوم، أعرب محمد جواد ظريف عن تقديره لشعب وحكومة جمهورية اذربيجان لاستضافة هذا المؤتمر، وقال: بعد لقاء العام الماضي، بذلت افغانستان جهودا لافتة، الا ان تهديدات الجماعات الارهابية الاجنبية واتساع نطاق هجمات عناصر تنظيم "داعش" الارهابي، زاد من عمق التهديدات الموجودة.

وأضاف: في حين ان داعش لديها أجندة خطيرة لإثارة التفرقة المصطنعة في افغانستان، فإن رد الرئيس الافغاني وحكومة هذا البلد كانت تتسم ببعد النظر والتدبير.

وشدد ظريف على ان خطر التطرف والإرهاب بحاجة الى رد موحد وقرار واحد من قبلنا جميعا وأوضح: لقد اقترحنا قبل عامين في اسلام آباد، استراتيجة لمواجهة مشتركة ضد الإرهاب، لتكون إطارا ميدانيا لنا لتجميع جهود دول قلب آسيا ضد الإرهاب، ونأمل ان يضع الخبراء وكبار المسؤولين المشاركين في هذا المؤتمر مسودة هذه الاستراتيجية بعين الاعتبار للمصادقة عليها، لتكون اساسا قويا للتعاون فيما بيننا في محاربة الإرهاب والتطرف والعنف.

وأشار ظريف الى أن الجمهورية الاسلامية الايرانية لديها الإرادة الصلبة في محاربة الإرهاب والتطرف، ونظرا للتجارب التي اكتسبتها في التعاون الإقليمي في مواجهة داعش في العراق وسوريا، فإنها مستعدة للتعاون في هذه الجهود المشتركة مع شركائها في عملية اسطنبول.

وأكد وزير الخارجية الايراني أنه لا يوجد حل لخطر العنف المتطرف والإرهاب في أفغانستان عبر الاستراتيجيات والأساليب المتضمنة زيادة القوات العسكرية الاجنبية، لأن هكذا أساليب هي التي وفرت المجال لإحياء المتطرفين المغررين للعامة، لافتا الى أنه من الواضح ان هذه المشكلة لا يمكن حلها عبر الأدوات العسكرية، وهي بحاجة استراتيجيات شاملة والتركيز على الهدف المنظور وتجنب الحلول السياسية الأجنبية الجاهزة.

وبيّن ظريف ان أي عملية متفردة لا يمكنها ان توجد الاتفاق الدائم. والسلام فقط يأتي في وقت عندما نعمل جميعنا في إطار واحد تقوده الحكومة الافغانية ومشاركة جميع أبناء شعب افغانستان، وبناء عليه فمن الضروري ان نحشد ونركز جهودنا جميعا في عملية اسطنبول من اجل مساعدة حكومة الوحدة الوطنية في افغانستان للمضي قدما في عملية المصالحة الشاملة.

كما أكد ظريف ضرورة تقديم العون للحكومة الافغانية لخفض دور الاقتصاد غير الرسمي الذي تمارسه الجماعات الارهابية والعصابات الإجرامية، وهذا الامر يمكن تحقيقه عبر تسهيل وصول افغانستان الى المياه الحرة لتوفير إمكانية تصدير الموارد الطبيعية من افغانستان الى الأسواق العالمية، وفي هذا الإطار فإن ايران تعمل على تسهيل هذا الامر لأفغانستان عبر ميناء جابهار الاستراتيجي وأيضا إنشاء خط سكك حديد جابهار – زاهدان – مشهد مرورا بالحدود الافغانية، داعيا سائر الشركاء في المنطقة الى الاستثمار في تطوير هذا الميناء والمشاريع المرتبطة به.

وأردف ان افغانستان بحاجة كذلك الى مواردها الانسانية، وقد وفرت ايران الفرصة للتلاميذ والمتخصصين الافغان لمواصلة دراستهم في ايران، ففي العام الحالي يواصل قرابة 400 ألف افغاني دراساتهم الابتدائية والمتوسطة في المدارس الايرانية وقرابة 12 ألف طالب في الجامعات الايرانية، وفيما اذا توفرت المساعدات الدولية سنكون قادرين على تطوير هذه البرامج.

وفي الختام، شدد وزير الخارجية الايراني بالقول: اطمئن حكومة وشعب افغانستان ان ايران وكما في السابق ستبقى الى جانبهم، وستقدم العون من اجل بناء افغانستان آمنة ومستقرة ومتطورة وراقية.

رایکم
آخرالاخبار