۲۴۵۵مشاهدات
واعرب الرئيس روحاني في الختام عن أمله في ان تؤدي القمة الثلاثية الى القيام بدور مؤثر في تعزيز التعاون الاقليمي وتعزيز وترسيخ السلام في المنطقة.
رمز الخبر: ۳۶۷۳۷
تأريخ النشر: 02 November 2017
شبکة تابناک الاخبارية: اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية "حسن روحاني" خلال القمة الثلاثية مع نظيريه الروسي والاذربيجاني، ان السبيل الوحيد لإدارة واحتواء التهديدات المشتركة هو التعاون والتنسيق بين الدول، لافتا الى ان طهران ترحب باي مبادرة لتعزيز العلاقات مع موسكو وباكو

واعرب الرئيس روحاني في كلمة القاها خلال القمة الثلاثية بطهران اليوم الاربعاء، عن ثقته بان هذا الاجتماع يشكل خطوة هامة باتجاه توسيع التعاون بين الدول الثلاث والذي تطور في السنوات الماضية اكثر من السابق، وانه يرسم آفاقا مشرقة لترسيخ وتعميق العلاقات.

واعتبر ان عقد القمة الثلاثية بطهران يعد فرصة مهمة لمناقشة الرؤى ومتابعة العلاقات في اطار المصالح المشتركة.

ونوه روحاني الى ان تطوير العلاقات الشاملة والمستديمة مع دول الجوار يعد من أهم الاستراتيجيات واولويات السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية، وقال: ان الاقتصاد الايراني يمكن ان ينمو وتبلغ قيمته تريليون دولار خلال العقدين القادمين والذي يعد واحدا من الاقتصادات الواعدة الحديثة في العالم، لذا فان التعامل الواسع مع العالم لاسيما دول الجوار، هي سياستنا الاستراتيجية لتحقيق النمو ، وفي هذا الاطار فاننا نرحب بأي مبادرة وآلية لتعزيز العلاقات مع جمهورية روسيا الاتحادية وجمهورية آذربيجان.

واشار الرئيس الايراني الى تنامي العلاقات بين طهران وموسكو في شتى المجالات ومن بينها تعاون ايران وروسيا في حل الموضوع النووي الايراني وتنفيذ الاتفاق النووي واستمرار التعاون النووي السلمي ومكافحة الارهاب وادارة الازمة السورية والتوقيع على اتفاقيات اقتصادية متعددة.

كما اشار روحاني الى ان العلاقات بين طهران وباكو خطت خطوات قيمة لتطوير العلاقات الثنائية في السنوات الاخيرة استنادا الى مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، حيث تم ابرام اتفاقية جمركية واخرى لتصدير الكهرباء واتفاقية ربط سكك الحديد بين البلدين وانشاء جسر حدودي، ونوه الى ان طهران دعت دوما الى تسوية قضية قرباغ بشكل سلمي عبر الحوار الثنائي، واعتبرت ان الاجتماع الاخير بين رئيسي آذربيجان وارمينيا يعد خظة هامة من شأنه تحقيق الامن والاستقرار.

** التعاون الثلاثي الايراني الروسي الاذربيجاني ليس موجها ضد اي دولة

واكد الرئيس روحاني ان التعاون الثلاثي بين ايران وروسيا وآذربيجان ليس موجها ضد اي دولة اخرى ويجب الاستفادة منها على قاعدة الربح للجميع.

واعتبر بحر قزوين بانه مجال للتعاون بين الدول الثلاث والمكان المشترك لمصالح وتقارب الشعوب، واصفا بحر قزوين بانه بحر السلام والتعاون، داعيا الدول المتشاطئة الى تنمية التعاون للمحافظة على بيئة بحر قزوين.

وشدد روحاني على ضرورة تنفيذ الاتفاقيات السابقة وخاصة نتائج القمة الاولى في باكو ، ومن بينها المواصلات والنقل والترانزيت البري والسككي والبحري، وتنفيذ ممر الشمال – جنوب، والتعاون الجمركي والتعاون في الثروات النفطية والغازية والتنسيق في السوق العالمية للطاقة وانشاء البنى التحتية وربط شبكات الكهرباء في الدول الثلاث والتعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووي، وتطوير التعاون العلمي والجامعي والفني والصناعي والتعاون في مجال البيئة والتعاملات المصرفية واستخدام  العملات الوطنية.

كما اكد روحاني على تكثيف المشاورات بين وزراء خارجية الدول الثلاثة وتوظيف الامكانيات الدبلوماسية والبرلمانية والتنسيق في المؤتمرات الدولية والتعاون والتنسيق في المنظمات الدولية وعقد اجتماعات ثلاثية للمسؤولين الامنيين في ايران وروسيا وآذربيجان من اجل التشاور حول التهديدات المشتركة، ومن الشروط المسبقة الأساسية لذلك تنظيم وتوسيع العلاقات السياسية بين الدول الثلاث.

** التوجهات احادية الجانب والقومية المتطرفة تشكل تهديدا

وحذر الرئيس الايراني من ان التوجهات احادية الجانب والقومية المتطرفة تشكل تهديدا في مجال المعادلات بين الدول، معتبرا ان الانسحاب من الاتفاقيات والتعهدات المتعددة الجوانب والتأكيد على الغطرسة الاحادية الجانب، ستضع الجميع امام مستقبل مظلم.

واضاف: اذا كان من المفترض ان يسود هذا التوجه في العالم فلايمكن بعد الآن التغلب عل التفاخر بنقض العهود والمحور القومي، لانه في الظروف الراهنة في المنطقة والعالم، ولاسباب مثل تعقيد التهديدات الامنية والخارجية، وكذلك امكانيات التقارب الاقليمي في تعزيز السلام والارتقاء بمستوى الامن والتنمية والرفاهية والتعاون بين الدول هي امور لايمكن تجنبها، كما ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مع اعتقادها بضرورة التعاطي والتعاون بين الدول، فانها تبحث عن مصالحها في التعاون مع الآخرين وخاصة مع الدول المجاورة والصديقة.

واكد روحاني على ضرورة الاستفادة من الفرص المتاحة، فضلا عن ان عقد مثل هذه الاجتماعات وتعميق العلاقات بين الدول الثلاث من شأنها اداء دور هام في مواجهة التهديدات المشتركة من خلال التعاون والتعاطي وادراك المصالح المشتركة، حيث يمكن بذلك التغلب على العديد من التهديدات والتحديات.

واضاف روحاني: في المرحلة الراهنة فان تحديات مثل الارهاب والتطرف والتدخل المدمر للقوى الاجنبية في شؤون الدول والاستغلال السياسي لاداة الحظر لتحقيق اهداف غير مشروعة ومشكلات البيئة وتهريب المخدرات واتساع نطاق الجرائم الدولية والسايبرية ، تعد من جملة التهديدات المشتركة، بحيث تتطلب التعاون والتنسيق بين الدول باعتبارها الوسيلة الوحيدة لادارة واحتواء هذه التهديدات، لافتا الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترحب بتوطيد التعاون مع جمهورية روسيا الاتحادية وجمهورية آذربيجان لمواجهة هذه التحديات.

** مكافحة الارهاب وانتهاج السبل السياسية لتسوية الازمات

واشار روحاني الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تولي اهمية بالغة لضمان أمن المنطقة من خلال التعاون مع باقي الشركاء ومكافحة الجماعات الارهابية، كما تؤكد على اهمية الوسائل السياسية لتسوية الازمات المختلفة، وان هذا التوجه محل اهتمام ايران في مواجهة الازمة السورية من خلال التعاون مع روسيا ، وان ايران تسعى من خلال استمرار عملية آستانا الى المساعدة في ارساء السلام وازالة التوتر في سوريا.

** التاكيد على وحدة الاراضي العراقية

واكد الرئيس روحاني على وحدة الاراضي العراقية والتعاون مع الحكومة المركزية لمكافحة الارهاب، معتبرا ان عدم التعاون في هذا المجال من الممكن ان تنتج عنه تداعيات مضرة لجميع دول المنطقة.

واعرب الرئيس روحاني في الختام عن أمله في ان تؤدي القمة الثلاثية الى القيام بدور مؤثر في تعزيز التعاون الاقليمي وتعزيز وترسيخ السلام في المنطقة.
رایکم