۳۲۹۷مشاهدات
الياسمين البغدادي
رمز الخبر: ۳۶۷۱۵
تأريخ النشر: 31 October 2017
شبکة تابناک الاخبارية: لم يبقَ امام انصاره شيء، البارزاني تعدى كل الخطوط الحمراء، مناهضة واضحة لقرارات الحكومة الاتحادية، ورفضٌ صريح لقرارات المحكمة الاتحادية، وبينهما يعيش البارزاني في عزلة دولية، فلم يعد مرحباً به من دول الجوار، ولا الغرب يستطيع ان يفسر حماقاته، اما أنصاره فهم في حيرة من امرهم، ماذا سيفعلون؟!

تفرز الشهور الاخيرة ضعف التخطيط لدى قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني، او بالأحرى عدم وجود شيء اسمه قيادة، فكل ما نتج من قرارات هي فردية دكتاتورية، لا يمكن اعتبارها قرارات جمعية، واضحٌ فيها ضعف استشراف المستقبل، وقراءة الاحداث بواقعية، الأمر الذي جعل الديمقراطي الكردستاني اقرب الى الانهيار، بسبب عدم تماسك فريقهِ القيادي.

بين الأستفتاء وأنهياره ساعاتٍ قليلة، لم تطل المدة حتى ايام ليتنفس الحزب ثقته بقائده البارزاني، وتوالت في لحظة واحدة إجراءات صارمة ضده، اهمها غلق الأجواء، خسارة كركوك، وايقاف تصدير النفط، ليجد الديمقراطي الكردستاني نفسه اشبه بالنازيين في المانيا، او حزب البعث المحظور في العراق.

ماذا سيفعل وسط هذا الكم الهائل من المحاصرة؟! إن الخيارات المتبقية قليلة جداً، وكلما تقدمنا بالأيام زادت قلتها، وكانت تتسبب بالضعف الكبير لموقف الحزب، فمسعود ضربَ وحدة العراق بالأستفتاء، ثم عادَ ليضرب الديمقراطية بأستهداف عصاباتهِ لبرلمان الأقليم والصحفيين، وما عاد التفسير ينفع!

أن يسلم البارزاني صلاحياته لم يعد حلاً يرضي جميع الاطراف، ومن بينهم حزبه! فهم الخاسرون الوحيدين في هذه اللعبة، لذا يكون قرار اغتيال مسعود البارزاني من قبل رفقاء الحزب الأقرب للواجهة، وعلى الطريقة القبلية سيكون هذا الحل الوحيد لغسل العار الذي الحقه البارزاني بالحزب، هم يعودون للواجهة وهو يكون شهيداً، وتمضي أسرتهِ في اغتنام الفرصة للعودة مرة أخرى، لساحات السجال السياسي..
رایکم