۱۲۵۱مشاهدات
في المقابل ، امريكا لا تدعي الدفاع عن “اسرائيل” فحسب بل اليمين الامريكي المتصهين يقدم مصلحة “اسرائيل” على مصلحة امريكا ، وقد تبين حقيقة هذا الامر عندما سمح اليمين ...
رمز الخبر: ۳۶۴۷۲
تأريخ النشر: 10 October 2017
شبکة تابناک الاخبارية: کتب ماجد حاتمي في مقاله له في موقع شفقنا: كثرت التحاليل والتفسيرات هذه الايام ، بعد تصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب التي ادلى بها وهو يتحدث عن التدابير التي سيتخذها ضد كوريا الشمالية وايران ، وتاكيده على ان العالم يعيش الان  "الهدوء الذي يسبق العاصفة” ، فذهبت اغلب هذه التحليلات الى ان ترامب سيهاجم بيونغ يانغ وطهران ، الا انها اختلفت فيما بينها حول من سيكون الهدف الاول لترامب.

تحليلات كثيرة ذكرت ان ترامب لن يهاجم كوريا الشمالية ، وسيكتفي بالتهديدات فقط ، لامتلاك بيونغ يانغ السلاح النووي ، الذي يمكن اعتباره قوة ردع تكفي لوأد اي فكرة يمكن ان تخطر برأس ترامب لمهاجمة كوريا الشمالية ، لذلك رجحت هذه التحليلات ان يهاجم ترامب ايران اولا ، لانها لا تملك السلاح النووي ، بالاضافة الى ان مهاجمتها قد تردع كوريا الشمالية عن مواصلة تطوير سلاحها النووي.

هذه التحليلات صائبة من ناحية عدم قدرة امريكا على مهاجمة كوريا الشمالية ، لكنها خاطئة من ناحية ترجيح احتمال مهاجمة امريكا لايران ، وسبب الخطأ يعود لضعف في قراءة قدرات ايران الردعية الهائلة ، وفي قراءة الجغرافيا السياسية لمنطقة الشرق الاوسط.

اذا كان ترامب عاجزا عن مهاجمة كوريا الشمالية لامتلاكها السلاح النووي ، فانه سيكون أعجز بكثير عن مهاجمة ايران ، لوقوع "آلهة” الصهاينة واليمين الامريكي المتصهين من امثال ترامب وصهره تحت مرمى صواريخ ايران ، فعلى هؤلاء الصهاينة والمتصهينيين ان يبحثوا عن "هيكل آلهتهم” في الركام ، اذا ما تجرأ ترامب وارتكب حماقة ضد ايران.

امريكا تزعم انها قد تضطر لمواجهة كوريا الشمالية لحماية حلفائها في منطقة شرق اسيا ، مثل اليابان وكوريا الجنوبية، الا انها لم ترفع عقيرتها كما رفعتها الان وهددت بتدمير كوريا الشمالية بالكامل ، الا الان بعد ان تمكنت كوريا الشمالية من تطوير صواريخ تصل مداها الى الاراضي الامريكية ، فامريكا قد لا يضيرها وقوع صراع عسكري في منطقة شرق اسيا ، لاضعاف منافسيها الاقتصاديين ، وهم في نفس الوقت حلفائها ، على الاسواق العالمية.

في المقابل ، امريكا لا تدعي الدفاع عن "اسرائيل” فحسب بل اليمين الامريكي المتصهين يقدم مصلحة "اسرائيل” على مصلحة امريكا ، وقد تبين حقيقة هذا الامر عندما سمح اليمين المتصهين في امريكا ، لرئيس وزراء "اسرائيل” بنيامين نتنياهو ، من القاء خطاب في الكونغرس الامريكي هاجم فيه المفاوضات النووية والرئيس الامريكي السابق باراك اوباما ، وسط تصفيق حاد وطويل من قبل اعضاء الكونغرس وهم وقوفا ، في ظاهرة فريدة وشاذة في العالم اجمع.

هل يمكن تصور ان يرتكب ترامب حماقة ضد ايران ، تتسبب بسقوط الاف الصواريخ خلال دقائق معدودة على كيان  يُقدم الامريكيون المتصهينون مصلحته على مصلحة بلادهم؟ ، ان المصير الاسود الذي ينتظر "اسرائيل” في حال تجرأ ترامب وتعرض لايران ، يعتبر السبب الابرز الى جانب اسباب اخرى عديدة مثل الانتشار الامريكي في المنطقة ، الذي حال حتى الان دون مهاجمة امريكا ايران.
رایکم
آخرالاخبار