۵۳۶مشاهدات
ان حزب الله اللبناني هو من معجزات ثورتنا، وله جذور وهو قوي وباق، وهو قوة عظمى وسيكون المدمر للكيان الصهيوني ان شاء الله.
رمز الخبر: ۳۶۲۷۴
تأريخ النشر: 23 September 2017
شبکة تابناک الاخبارية: أكد خطيب جمعة طهران المؤقت يوم الجمعة، بأن الرئيس الاميركي دونالد ترامب منهار من الداخل وأن شعبه مستاء منه، مضيفا ان الهزائم الاستراتيجية هي السبب في غضب الإدارات الاميركية.

وفي خطبتي صلاة الجمعة بطهران، اليوم، وصف حجة الاسلام كاظم صديقي، خطاب ترامب في الجمعية العامة للامم المتحدة وتصريحاته بشأن إيران بأنها كانت سخيفة ومخادعة وكاذبة صادرة من شخص مجنون وعنيف وعصبي المزاج وكاذب ومخادع.

وقال حجة الاسلام صديقي: كتبت إحدى الصحف الاميركية أنه تم تسجيل 448 كذبة لترامب خلال الـ100 يوم الأولى من توليه الرئاسة.. إن هذه التصريحات العنيفة والمخادعة والمليئة بالأكاذيب الفاضحة، إنما هي مؤشر على صحة تصريحات قائد الثورة المعظم، وهي دليل على غضب ترامب وعجزه وجنونه أيضا.

وتساءل خطيب جمعة طهران المؤقت: لماذا أميركا غاضبة ومستاءة؟ ولماذا بلغ الحد بالرئيس الاميركي الأرعن ليصبح عنيفا وغاضبا الى هذا الحد؟ وأجاب: أن هناك أمورا عديدة تسببت في هزيمتهم وعجزهم، فلم يسبق ان تصل شعبية رئيس اميركي الى دون 40 بالمائة في السنة الأولى من ولايته، فأوباما ورغم كل المشكلات التي كانت لديه، لم يكن يواجه هذا الحد من الكراهية، وحتى بوش الإبن ايضا لم يكن بهذا المستوى من الكراهية.. إن ترامب منهار من الداخل وشعبه أصبح مستاءا منه، وليس له أحد يناصره من الداخل، وواضح ان لديه عقدة، ولذلك ينتابه الغضب.

وتابع: ان النقطة الثانية التي اهم عامل لغضب الإدارة الاميركية واستيائها، تتمثل في الهزائم الاستراتيجية للاميركيين.. إذ أنهم كانوا قد رسموا لشعوب العالم من الليبرالية الديمقراطية جنة الله الموعودة، وكانوا يتصورون أنهم القوة الكبرى الوحيدة في العالم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وكانوا بصدد تشكيل القرية العالمية، لكن من حيث لم يحتسبوا جاء الإمام وأشرقت شمس الدين.. كانوا (الاميركيون) يظنون ان الدين لا قوة لديه على التنافس، وغير قادر على بناء الحياة وإدارتها، ولا دور له في شؤون الشعب ومعيشتهم، وأنه ليس مقارعا للظلم، الا انهم شاهدوا أن نورا انبثق وجاء رجل التنوير وأعاد الدين الى مسرح الحياة، ومن جهة أعلن خواء قوة اميركا وألغى أسطورة الليبرالية الديمقراطية.

وأوضح صديقي ان الشرق والغرب اتحدا لمواجهة هذه القوة الدينية المنبثقة ويقضوا عليها في النطفة، وأشار الى انهم فشلوا من خلال جميع انواع المؤامرات الداخلية والخارجية والحروب الاقتصادية والثقافية والنفسية والعسكرية، بما فيها الحرب المفروضة طيلة 8 سنوات، التي وصفها بأنها كانت نعمة لإيران ووبالا على الأعداء، مشيرا ايضا الى ان الاعداء فشلوا ايضا في مخطط الشرق الاوسط الكبير حيث استهدفوا 3 دول؛ العراق وسوريا ولبنان من اجل صيانة أمن الكيان الصهيوني وتحجيم ايران الثورة، لكنهم لم يحققوا النتيجة المطلوبة.

وفي جانب آخر من خطبة الجمعة، قال حجة الاسلام صديقي: ان العراق الذي دفعوه يوما ما الى حربنا، أصبح اليوم ليس فقط جارا وانما أصبح نفسنا، وهذا العام سترون هزيمة الاعداء في زيارة أربعين الإمام الحسين عليه السلام، سترون 20 مليون زائر في كربلاء خلال الأربعين، وعندئذ سترون الهزيمة الفاضحة لأميركا في الجانب الثقافي وايضا في الجانب النفسي والسياسي كذلك، ففي السعودية ومع كل هذه العائدات النفطية يعجزون عن إدارة 3 ملايين حاج ويتسببون بوقوع الكوارث.

ومضى خطيب جمعة طهران المؤقت قائلا: ان ثورة حسينية وقعت في ايران، واليوم فإن مراجع العراق والحشد الشعبي والحكومة العراقية يحاربون إلى جانبنا ضد القوى الكبرى وضد داعش؛ الابن غير الشرعي لأميركا والمال السعودي.. وكل اعداء الثورة من طالبان والقاعدة ضالعون في تأسيس داعش، ورغم كل ما انفقوه والتنظيمات التي شكلوها والوعود التي قطعوها، حيث قالوا ان بشار الاسد سيرحل بعد أيام، ورغم كل المخططات، فقد بقي العراق وسوريا الى جانبنا، وبقي بشار الأسد وترسخت جذوره، وقد وقف الشعب الى جانب الجيش ونزلت القوات الشابة الى الساحة، كما إن لبنان أصبح ذا شأن مصيري.

وأوضح: ان حزب الله اللبناني هو من معجزات ثورتنا، وله جذور وهو قوي وباق، وهو قوة عظمى وسيكون المدمر للكيان الصهيوني ان شاء الله.

ولفت حجة الاسلام صديقي الى ان اميركا من الناحية الاقتصادية هي صاحبة أكبر مديونية في العالم، ويقولون إن لديكم سجناء في ايران، في حين ان السجناء في اميركا هم الأكبر عددا في العالم..

وأردف خطيب جمعة طهران المؤقت مخاطبا الاميركان: لقد شاهدتم مسيرات انتصار الثورة في 11 شباط/فبراير ويوم القدس وزيارة الأربعين وصلوات الجمعة، وشاهدتم حشودنا الجماهيرية ومشاركتها بشموخ تحت لواء الولاية في جميع المقدسات، وهذا هو نصرنا.. بينما الكيان الصهيوني المغرور الخاوي يذوب يوما بعد يوم، وإسلامنا أمسك بالقوة الأخلاقية والمعنوية الخالدة.
رایکم