۳۸۸مشاهدات
وأكد، أن "تطبيق هذا المبدأ بصرامة كفيل بحل كثير من المشاكل واستعادة الثقة المفقودة بالحكومة ومؤسستها".
رمز الخبر: ۳۵۶۸۹
تأريخ النشر: 15 July 2017
شبکة تابناک الاخبارية: حذر ممثل المرجع الديني، آية الله السيستاني، اليوم الجمعة، من أن استمرار استخدامالعنف والشحن الطائفي سؤدي لمزيد من الدماء وتدمير العراق، داعيا الى ضرورة أخذ العبر مما حصل بسبب استيلاء الارهاب على عدد من المحافظات العراقية.

وفي خطبة صلاة الجمعة في مدينة كربلاء المقدسة، قدم الشيخ عبدالمهدي الكربلائي التهنئة بتحرير الموصل، قائلا: بمناسبة الإعلان عن تحرير الموصل من سيطرة الإرهابيين على يد مقاتلينا الأبطال نبارك للشعب بجميع مكوناته والقوات المسلحة ولمن شاركنا وساندنا من المقاتلين الغيارى بجميع مسمياتهم هذا النصر الكبير مستذكرين بالإجلال والتعظيم تضحيات الشهداء والجرحى ولجميع من شاركوا في هذا الإنجاز.

وأضاف الشيخ الكربلائي: ليس لنا ما نقدمه لهم مما يفي بقدرهم ويوازي حجم تضحياتهم، عذرا وألف عذر لهم ولاسيما لأرواح الشهداء والجرحى والمصابين ولجميع المقاتلين الذين تركوا الدنيا وما فيها للدفاع عن الأرض والمقدسات.

وتابع: كان من حقنا أن نسعد ونفرح بما تحقق من نصر عظيم سيبقى مثار فخر واعتزاز على مر السنين والأعوام وإن كنا على مسافة من تحقيق النصر النهائي، علينا أن لا ننسى لأن ثمن هذا الانتصار كان غاليا غاليا وهو أنهار من الدماء الزكية والآلاف من الأرواح الطاهرة وأعداد كبيرة من الجرحى والمعاقين وأضعاف ذلك من الأرامل والأيتام، بالإضافة الى ما نجم عن المعارك من خسائر كبيرة في الممتلكات والبنى التحتية والأبنية التراثية ومعاناة رهيبة واجهها مئات الآلاف من المواطنين.

وفي جانب آخر من خطبته، قال الشيخ الكربلائي: يجب على الجميع أن يأخذوا العبر والدروس مما حصل قبل استيلاء الإرهاب الداعشي عدد من المحافظات (العراقية)، مؤكدا "أهمية العمل بجد لتجاوز المشاكل والأزمات التي يعاني منها البلد وكانت من الأسباب الرئيسة لما حل به على يد الإرهابيين".

وأكمل: يجب أن يعي الجميع أن استخدام العنف والقهر والشحن وسيلة لتحقيق بعض المكاسب لن يوصل الى نتيجة طيبة بل يؤدي الى مزيد من سفك الدماء ويكون مدخلا واسعا لمزيد من التدخلات الإقليمية والدولية في الشأن العراقي ولن يكون هناك طرف رابح"، داعيا من هم في مواقع السلطة الى "التعامل مع جميع المواطنين من مختلف المكونات على أساس أنهم متساوون في الحقوق والواجبات ولا ميزة لأحد على آخر إلا بالقانون".

وأكد، أن "تطبيق هذا المبدأ بصرامة كفيل بحل كثير من المشاكل واستعادة الثقة المفقودة بالحكومة ومؤسستها".

كما شدد ممثل المرجع الديني آية الله السيستاني في كربلاء المقدسة، على ضرورة رعاية الجرحى والمعاقين، محذرا من "التذرع" والتقصير عليهم، ومنتقدا تخصيص امتيازات لمن لم يتحمل الأذى بقدرهم.

وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي قد أعلن يوم الأحد (9 تموز 2017)، تحقيق النصر الكبير في تحرير كامل مدينة الموصل من دنس تنظيم "داعش" الارهابي.
رایکم
آخرالاخبار