۴۶۶مشاهدات
أحمدي نجاد:
واشار الي ان عهد قوي الشرق والغرب قد وصل الي نهاية المطاف وان العلاقات العالمية هي الان علي اعتاب تطور عظيم وان الشعب الايراني سيواصل بجهوده الشاملة طريق التطور والسمو المادي والمعنوي.
رمز الخبر: ۳۵۵۲
تأريخ النشر: 07 March 2011
شبکة تابناک الأخبارية: اعتبر رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد التاثير الوحيد للعقوبات المفروضة علي الجمهورية الاسلامية الايرانية بانه يتمثل في الاسراع بالنمو والتطور وتعزيز التضامن الوطني في البلاد.
   
جاء ذلك في مقابلة اجرتها معه منظمة الاستثمارات ومؤسسة الاصدارات 'عام التجارة' (تي بي واي) التي بادرت للمرة الاولي الي اصدار تقرير دولي بعنوان 'اقتصاد ايران 2011'.

واشار الرئيس احمدي نجاد الي ان ايران تريد السعادة والعدالة والعزة والتطور لجميع الشعوب وتكن الاحترام للبشرية وتروج المحبة والصداقة والوئام، وقال، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تربطها مع غالبية الحكومات والشعوب علاقات صداقة واخوة وتؤكد دوما علي تعزيز العلاقات المبنية علي العدالة والاحترام المتبادل والصداقة والاخوة، وتقف امام الابتزاز والاطماع الدولية وتعارض العدوان والاحتلال وتضييع حقوق الشعوب.

واوضح رئيس الجمهورية بان عامة شعوب العالم ومعظم الحكومات تدعم المواقف العادلة والانسانية للجمهورية الاسلامية الايرانية وتعتبر نفسها الي جانب الشعب الايراني واضاف، ان هذه الاجواء توفر فرصة سانحة ليتم عبر المواكبة والتعاون تمهيد الارضية لتطور وشموخ سائر الشعوب.

واعتبر التعاون الثنائي ومتعدد الاطراف الاقليمي بين الدول الاسيوية بانه يؤدي الي النمو والازدهار الاقتصادي وله دور مفتاحي في توفير الامن والاستقرار واضاف، ان للجمهورية الاسلامية الايرانية الان مع دول شرق وجنوب شرق اسيا والكثير من الدول الاسيوية علاقات ثنائية ومتعددة الاطراف او ان لها عبر منظمات مثل 'اكو' و'كومكس' علاقات جيدة ومتنامية.

وقال، ان التجارة ونقل التكنولوجيا وتوفير الرساميل للمشاريع الصناعية والزراعية والطاقوية وتنفيذ المشاريع المشتركة السياحية وغيرها، تعتبر من القضايا المشتركة في التبادل الاقتصادي وان مثل هذه العلاقات تخدم الجميع.

وفي الرد علي سؤال حول تاثير تطورات العلاقات السياسية بين ايران والاتحاد الاوروبي علي العلاقات الاقتصادية بين الجانبين قال، ان سياسة ايران الخارجية مبنية علي مبادئ العدالة والاحترام المتبادل وصون الكرامة الانسانية.

واضاف، ان علاقات الجمهورية الاسلامية الايرانية مع الحكومات التي تلتزم بهذه المبادئ تكون جيدة وراسخة، وان تجارب العقود الاخيرة تشير للاسف الي ان بعض الحكومات الاوروبية واقعة تحت تاثير بعض القوي الدولية المتغطرسة وعلي راسها الصهاينة حيث لا تسمح هذه القوي باقرار علاقات عادلة وودية بين تلك الدول وايران.

واشار الي ان حصة اوروبا من الصادرات النفطية الايرانية قد بقيت ثابتة تقريبا ولكن في مجال الصادرات غير النفطية فان الدول الاسيوية لاسيما دول الجوار الايراني قد تقدمت علي دول مثل المانيا وايطاليا وفي مجال الواردات ايضا تقدمت علي اوروبا دول مثل الامارات والصين وكوريا الجنوبية في تجارتها الخارجية مع ايران، وقال، اليوم فان الكثير من الشركات الاميركية والاوروبية تسعي للتعامل مع ايران عبر الالتفاف علي العوائق والعقوبات.

واعتبر رئيس الجمهورية الزبائن والطالبين الجدد للتعاون الاقتصادي مع ايران، قد ادي للتقليل يوما بعد يوم من فرص التعاون الاقتصادي مع اوروبا، واضاف، ان اجمالي انشطة الاتحاد الاوروبي تشير الي عدم وجود استراتيجية واقعية وتدبير واضح لدي الاتحاد.

وفيما يتعلق بتنفيذ المشاريع والاصلاحات الاقتصادية في البلاد قال، انه وبغية المزيد من تفعيل الاقتصاد الايراني، يتم الان دراسة التغييرات والاصلاحات في 7 مجالات في اطار الخطوط العريضة لسياسات النظام ووثيقة الافاق المستقبلية.

واوضح بان الخطوة الاولي في تنفيذ الاصلاحات الاقتصادية هي ترشيد الدعم الحكومي بنجاح، وان ادارة وقدرة الشعب والنظام الاسلامي قد برزت بوضوح في هذا العمل العظيم جدا، واضاف، ان تجريبة ترشيد الدعم الحكومي انجاز قيم وقابل لعرضه الي سائر الدول، وهو اجراء نفذ في ظروف تتعرض فيها ايران لاشد العقوبات الدولية.

واكد الرئيس احمدي نجاد بان هذا الامر يثبت قضيتين؛ الاولي ان تاثير العقوبات ضئيل جدا علي الاقتصاد الايراني وان قوي الغطرسة الدولية لا يمكنها ان تفعل شيئا، والثانية ان النظام الاسلامي هو الان في منتهي الاستقرار والاقتدار وهو سائر كذلك نحو السمو والتطور بدعم من الشعب.

واوضح بان بان سوق الرساميل في ايران اليوم يعد من اكثر اسواق البورصة في العالم نجاحا وازدهارا وقال، ان مؤشرات سوق البورصة في ايران قد تحسنت تماما ولا اثر في ايران للازمة الاقتصادية وازمات البورصة العالمية وتوفرت فرصة ممتازة للمستثمرين والزبائن الاجانب للتعامل مع هذه السوق، مضيفا انه تم تفعيل بورصة المشتقات النفطية والبتروكيمياوية في ايران وسيتم تفعيل بورصة النفط قريبا ايضا.

واشار الي ان غياب بعض المستثمرين الاجانب ادي الي ان تتولي شركات المقاولات المحلية عموما تنفيذ مشاريع انتاج الغاز بحجم يعادل 50 مليار دولار في منطقة جنوب ايران واضاف، ان هذا الحجم من الاستثمارات في مشاريع الطاقة يتزايد يوميا، وهنالك مشاريع مهمة اخري جاهزة لترسيتها علي مستثمرين ومقاولين.

واعتبر رئيس الجمهورية وثيقة الافاق المستقبلية بانها نقطة الارشاد للوصول الي افاق اعلي وبالطبع علي اساس العدالة وحفظ حقوق الشعوب في العلاقات العالمية واضاف، ان العلاقات العالمية اليوم تضر مصالح الشعوب وتؤدي الي اتساع الفقر وتعميق الهوة بين الدول الغنية والفقيرة. حيث ينبغي اجراء تغيير اساسي علي هذه العلاقات والمنظمات والمؤسسات المالية الدولية وقطع يد مؤسسات مثل البنك المركزي الاميركي، التي تقوم بتفريغ جيوب الشعوب من خلال عرض الاموال الورقية دون حساب وضوابط.

وتابع الرئيس احمدي نجاد، ان التناغم الاقليمي وتعريف قيم اسيوية مشتركة جديدة واجراء المعاملات علي اساس العملات الرائجة للدول وتقوية العلاقات البنكية والنقدية وشطب الدولار من المعاملات، بامكانها ان تساعد كثيرا في اجراء تغييرات اساسية في نظام الاقتصاد الدولي وتعزيز الاقتصادات المحلية والاقليمية.

وبشان الاجراءات التي اتخذتها ايران لخفض تاثيرات العقوبات المفروضة عليها قال، اننا نعتقد بان ادبيات العقوبات تعود الي 30 عاما مضي، فقد ولي ذلك العهد الذي كان الاميركيون يتصورون فيه انهم اصحاب العالم. ان لنا الان الكثير من الفرص، وبطبيعة الحال اننا نصحناهم بان لا يفعلوا ذلك واذا ما استمروا فاننا سنبادر الي ايجاد علاقات جديدة في العالم بصورة مستقلة.

وقال رئيس الجمهورية، ان هنالك الكثير من الشعوب والحكومات التي ترغب بتبلور علاقات مستقلة عن القوي الكبري في العالم وان هذا الامر سيحدث. اننا في العام الماضي حيث كنا في ظل العقوبات حافظنا علي نمو اقتصادي عال وسيتحقق هذا الامر العام الحالي ايضا. فمثل هذه الامور تجعل شعبنا اكثر عزما وتصميما وتضع فرصا جديدة للتطور تحت تصرف شعبنا.

واضاف الرئيس احمدي نجاد، ان الشعب الايراني والي جانب كل هذه الخصائص، يمتلك خاصية قل نظيرها اذا لم نقل انها فريدة من نوعها وهو انه يحول جميع التهديدات الي فرص بسرعة، فالشعب الايراني يعالج التهديدات بألية ثقافية وحضارية داخليا ويحولها الي فرصة كبري.

وتابع، ان الشعب الايراني تسلق في ظل العقوبات قمم الرقي والتطور وتمكن من اعتلاء قمم العلوم الحديثة، لذا فان العقوبات علمت الاشعب الايراني الاعتماد اكثر علي المصادر والطاقات الداخلية وكانت نتيجتها تحقيق مختلف الانجازات العلمية والبحثية والصناعية والتي انتفعت منها سائر الدول ايضا. وفي الوقت ذاته شهدت الاستثمارات الاجنبية ايضا نموا جيدا، مؤكدا بان التاثير والوحيد للعقوبات كان الاسراع بعملية النمو والتطور وتعزيز التضامن الوطني.

وحول دور الاستثمارات الاجنبية في البرامج الاقتصادية الايرانية قال، ان الاستثمارات الاجنبية تلعب دورا لافتا في برامج الخطتين التنمويتين الرابعة والخامسة، وفي ضوء الهدف المرسوم بتحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8 بالمائة فان دور الاستثمارات الاجنبية سيكون موضع اهتمام بصورة خاصة في الوصول الي الاهداف الاقتصادية.

واضاف، انه وفقا للقوانين الموجودة فان التعامل مع المستثمر الاجنبي مماثل للتعامل مع المستثمر المحلي وليس هنالك اي تمييز بينهما ويتم ضمان رساميلهم، ولحسن الحظ ان معدل زيادة الاستثمارات في ايران اعلي مستوي مقارنة مع سائر الدول.

وحول الخطة التنموية العشرينية قال الرئيس احمدي نجاد، ان ايران في الخطة التنموية العشرينية (حتي العام 2025) وعلي اساس الثقاقة والعلم والقيم المعنوية ينبغي ان تتحول الي القوة الاقنصادية والثقافية والعلمية والسياسية الاولي في المنطقة. فالشعب والحكومة يتحركان في هذا الاتجاه وان الانجازات العلمية والصناعية والسياسية العظيمة تتحقق علي وجه السرعة.

وقال، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وبارتكازها علي قاعدتها الحضارية والثقافية يمكنها التعويض بسرعة عن مظاهر التخلف المفروض عليها في الماضي علي الرغم من المعارضات والعقبات التي يضعها المستكبرون، فانتصار الثورة الاسلامية وايمان وصمود ومعرفة ونبل الشعب الايراني تضع فرصة استثنائية تحت تصرفه.

واشار الي ان عهد قوي الشرق والغرب قد وصل الي نهاية المطاف وان العلاقات العالمية هي الان علي اعتاب تطور عظيم وان الشعب الايراني سيواصل بجهوده الشاملة طريق التطور والسمو المادي والمعنوي.

وقال رئيس الجمهورية في الختام، ان هذا العهد هو بداية لفصل جديد في حياة الشعب الايراني. وبطبيعة الحال فان الشعب الايراني كان علي الدوام حاملا لراية السلام والاخوة والمحبة ويريد السعادة والسلام والامن والصداقة للجميع، ليتم في ضوء الحركة العامة للعالم سيادة العدالة والطهر والمحبة ليستظل الجميع بظلال سيادة الافراد الصالحين والربانيين.
رایکم