۶۷۱مشاهدات
رمز الخبر: ۳۵۴۰۸
تأريخ النشر: 18 June 2017
شبکة تابناک الاخبارية: رغم ان العلاقة التي تربط "اسرائيل” بالجماعات التكفيرية بمختلف مسمياتها اصبحت من المسلمات لدى المتابعين للتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط منذ عام 2011 وحتى اليوم ، والتي تصب في مجملها في صالح "اسرائيل” ، التي تمر هذه الايام بافضل مراحل حياتها منذ زراعتها في قلب العالم الاسلامي قبل اكثر من 60 عاما.

ضرب كل البلدان العربية التي كانت تتخذ مواقف رافضة للتطبيع مع "اسرائيل” ، عبر جرها الى الفتن الطائفية والصراعات المذهبية لاضعاف جيوشها ونشر الفوضى في ربوعها ، من خلال استخدام الجماعات التكفيرية كوسيلة لتحقيق هذه الاهداف ، كما حصل في سوريا وليبيا واليمن والعراق.

ممارسات الجماعات التكفيرية بدء من القاعدة وحتى "داعش” ، تعزز هذه الحقيقة لدى المراقبين ، حيث لم تطلق هذه الجماعات ومنذ ظهورها على مسرح الاحداث حتى رصاصة واحدة تجاه "اسرائيل” ، رغم انها ضربت في قلب اوروبا وافريقيا والعالم اجمع ، بل على العكس تماما فتحت "اسرائيل” مشافيها لعلاج من يُصاب من التكفيريين في الحرب الدائرة على سوريا ، والتدخل عسكريا لصالح التكفيريين كلما اقتضت الضرورة لذلك.

 العلاقة بين "اسرائيل” و "داعش” عادت للاضواء مرة اخرى على خلفية العملية الفدائية التي نفذتها حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ليلة الجمعة 16 حزيران / يونيو في القدس وادت الى مقتل شرطية "اسرائيلة” وجرح ثلاثة جنود صهاينة ، فقد تم وبفبركة "اسرائيلية” دس اسم "داعش” في العملية من اجل خلط الاوراق وتشويه صورة مقاومة الشعب الفلسطيني ، كما شوهت "داعش” صورة المسلمين من قبل.

في نفس اليوم الذي وقعت فيه العملية الفدائية تلقت بعض وكالات الانباء العالمية بيانا صيغ بلغة "داعشية” تبنت فيه "داعش” العملية ، وحذرة من ان الهجوم لن يكون الأخير، وقالت : "فليرتقب اليهود زوال دولتهم على أيدي جنود الخلافة”!.

ومن اجل سد الطريق امام الثنائي "الاسرائيلي الدعشي” اعلنت  حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فجر يوم السبت 17 حزيران / يونيو في بيانين منفصلين تبني العملية ، وأن منفذي الهجوم الثلاثة ينتمون اليهما . وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس في البيان ان "عملية القدس البطولية تأتي في إطار "العمليات الشعبية” و”نفذها مقاومان من الجبهة الشعبية وثالث من حركة حماس”.

من جهتها نعت الجبهة الشعبية في بيان لها  شهداء عملية "وعد البراق” البطولية .. والتي جاءت تأكيداً على نهج المقاومة والرد على جرائم الاحتلال واستهداف المقدسات، واشار البيان الى ان منفذي الهجوم من قرية دير أبو مشعل وهم "البطلان الأسيران المحرران براء إبراهيم صالح عطا (18 عاما) وأسامة أحمد مصطفى عطا (19 عاما)، والشهيد البطل عادل حسن أحمد عنكوش (18 عاما)”.

العملية الفدائية التي نفذها الشهداء الثلاثة في القدس جاءت لتؤكد أن محاولات بعض العرب لجعل العلاقة مع الاحتلال الصهيوني "علاقة طبيعية” هي محاولات فاشلة وأن الشباب الفلسطيني الثائر سيبقى يشخص الاحتلال كعدو وحيد، ولا حل معه إلا بإنهاء احتلاله ، وان كل الاعداء "الجدد” الذين تختلقهم بعض الانظمة العربية مكان "اسرائيل” ، وبتحريض امريكي ، لن يخدعوا الشباب الفلسطيني والعربي والمسلم.

عملية القدس وجهت صفعة موجعة للمحاولات التي قامت بها "اسرائيل” والانظمة العربية التي طبعت وتسعى للتطبيع مع "اسرائيل” ، خلال عقد كامل لحرف بوصلة الشاب الفلسطيني التي تشير ومازالت الى القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المصيرية الاولى ، والى ان "اسرائيل” باعتبارها العدو الاول والاخير للامتين العربية والاسلامية ، ولا فائدة ترجى من محاولة "اسرائيل” ، دس اسم صنيعتها "داعش” التكفيرية في العملية الفدائية ، ، فهي محاولة  فاشلة ستضاف الى محاولاتها السابقة بعد ان تبين للجميع ان "داعش” والجماعات التكفيرية ليست سوى اداة قذرة بيد الصهيونية العالمية.
 
المصدر: شفقنا
رایکم