۸۰۸مشاهدات
رمز الخبر: ۳۵۳۹۷
تأريخ النشر: 17 June 2017
شبکة تابناک الاخبارية: يجد المتتبع للمشهد الحالي في المنطقة؛ أنّ اتباع أهلِ البيت (عليهِم السلام) وعلى الرغمِ من كثرة الأستهداف؛ إلا أنهم يعيشون فترة ذهبية لم يسبق لهم المرور بها، إلا في حكومة العادل علي (عليهِ السلام).

هذه المرحلة بأهميتها تشكّل مرحلة انتقالية مهمة في تأريخ الشيعة، فالأنتصارات المتلاحقة والتي رافقها شيء مهم جداً وهو إشاعة السلام، ثبتّا أمور مهمة؛ ومنها:

الأول: أنّ اتباع أهلِ البيت جماعة كبيرة لا يمكن أختزال دورها، وهم في بلدان عِدة يمثلون أغلبية السكان، وقادرون فِعلاً على تحديد مصيرهم.

الثاني: إن الشيعة (أسلاميون أو مدنيون) مؤمنين بحقوق المكونات الأخرى؛ ولا يبحثون عن ثأر مثلاً أو التعامل بالمثل، فتغييبهم لمئات السنين لم يخلق أزمة نفسية لديهم، على عكس الأزمة النفسية التي خلقها الحكم لنظرائِهم في الأوطان..

الثالث: إنهم لم يبحثوا عن الأزمة، بل بحثوا عن الحلول دائماً، والغاية هي التعبير عن ما تؤمن بهِ الطائفة، أو ما تراه مناسباً في إدارة شؤون الحُكم!

الرابع: إن الشيعة أثبتوا أنهم قادرين على الأنتصار، بل والحفاظ عليهِ، وإدامة زخمه، وما يحدث في البحرين واليمن والعراق وسوريا والجنوب اللبناني؛ خيرَ دليل.

الخامس: صناعة السلام، فهم لم يحملوا السلاح أبداً لغزو دولة جارة، على الأقل كما فعلَ غيرهم، ولم يقتلوا لأجل المتعة، بل كانوا أول من تطوعَ في العالم لقتال داعش الأرهابي، الذي يقتل المسلم والمسيحي واليهودي، العربي والكردي والصيني والروسي، يقتل كل حياة وإن كانت في جسد خوفو أو أشور بانيبال!

القصد؛ أنّ العالم باتَ يعرِف أنّ الشيعة تنفسوا الحُريّة، وهم غير مستعدين للتنازل عنها بسهولة، خاصّة بوجود قادة أستثنائيين دينيين أو سياسيين.

لكن؛ ذاكَ ماضٍ وهذا حاضِر، يا ترى كيفَ سيكون شكل المعادلة في عام 2030!
 
المصدر: شفقنا
رایکم