۶۱۰مشاهدات
بعد دعوة السيد عمار الحكيم..
هذه النقاط وغيرها جعلت الشق السياسي في أستانا هاماً لتبيان تضعضع الجماعات المعارضة بمقابل تماسك الجهة الشرعية وقدرتها على تحقيق إلتزاماتها .
رمز الخبر: ۳۵۲۹۹
تأريخ النشر: 08 June 2017
شبکة تابناک الاخبارية: السيد فادي بودية ، رئيس تحرير مجلة مرايا الدولية ، إعلامي وكاتب سياسي في الشؤون الاقليمية والدولية ، له العديد من المقالات التي تمت ترجمتها إلى الروسية والفارسية والانكليزية ومتخصص بالشؤون السورية الايرانية الروسية .

تحدث السيد بودية مع مراسل شفقنا حول دعوة السيد عمار الحكيم لجلوس ايران والسعودية على طاولة واحدة ، وقال: أن إيران لم تبخل يوماً بمد يدها إلى الحوار مع السعودية حتى في أشد الازمات كانت إيران داعية للحوار والتفاوض مع السعودية إلا أن الاستعلاء السعودية وجهله فضلاً عن الاملاءات الاميركية منعا من قيام هذا الحوار ، واليوم تتجلى هذه الحقيقة أكثر فأكثر في قمة الرياض التي صنّفت إيران دولة إرهابية فهل هذا مدعاة حوار ؟ هل تملك السعودية القدرة على مواجهة إيران إقتصادياً وعسكرياً وسياسياً ؟ أليست السعودية هي دولة الارهاب بإعتراف الولايات المتحدة الاميركية والمشاركة في تنفيذ 11 أيلول ؟!

وتحدث كذلك السيد بودية حول إجتماعات أستانا والملف السوري وتأثيراتها على الساحة وقال: في البداية لابد أن نفهم الاهداف الكامنة وراء إجتماعات أستانا التي تتبناها ” روسيا الاتحادية ” مع الجهات الضامنة الاخرى إيران وتركيا ، وفي المقابل لا بد من الفهم الدقيق لواقع الميدان العسكري على الارض السورية وما يمكن أن ينتج عنه مفاعيل سياسية .

وأضاف: قامت إجتماعات أستانا لمحاولة وقف إراقة الدم السوري والتدمير الممنهج لإقتصاده بالتوازي مع التشديد على ضرورة محاربة محاربة الارهاب مما يعني أن العملية العسكرية ستبقى على وتيرتيها بما يخص الجماعات المسلحة المصنفة إرهابية وكذلك الجماعات التي رفضت الانضواء والازعان لمقررات أستانا .

وعن أهداف سورية وحلفاؤها في أستانا قال السيد فادي: لقد حاولت سورية وحلفاؤها في أستانا أن يضعوا حلولا سياسياً وأن يكون الحوار السوري – السوري بوابة أساسية لإنهاء الازمة وقد أبدى النظام السوري كل المرونة والليونة والإيجابية في هذا الخصوص لكن المشكلة تكمن في الجماعات المعارضة والتي يمكنني أن ألخصها بالنقاط الاتية :

1- عدم وجود قيادة حقيقية للجماعات المعارضة قادرة على ضبط الايقاع ، فمنها يتبع قطر ، ومنها يتبع السعودية ، ومنها يتبع تركيا ألخ ….

2- عدم وجود أجندة أهداف أو رؤية مشتركة لمستقبل سورية أو حتى لشكل الحكم في سورية لذلك نرى أن همهم الوحيد كان ترديد الببغاء :” على الرئيس الاسد أن يرحل ” لكن ما هو البديل ؟ لا يوجد أي بديل قادر على أن يمسك بزمام الحكم ويحظى بالشرعية الشعبية في سورية كالرئيس بشار الاسد .

3- عدم إلتزام الجماعات المعارضةبأية مقررات صادرة عن أستانا بالرغم من توقيعهم على العديد منها مما جعلهم ألعوبة بيد القوى الخارجية .

4- تململ المجتمع الدولي عامة والاوروبي خاصة الذي بات يذوق ترددات هذا الارهاب من خلال التفجيرات التي حصلت في باريس ولندن وبلجيكا وألمانيا وغيرها مما جعل شعوب هذه الدول تطالب حكوماتها بضرورة الاسراع في محاربة هذا الجماعات ولهذا بدأنا نرى الوفود البرلمانية الاوروبية تدخل زرافاً للقاء الرئيس الاسد .

هذه النقاط وغيرها جعلت الشق السياسي في أستانا هاماً لتبيان تضعضع الجماعات المعارضة بمقابل تماسك الجهة الشرعية وقدرتها على تحقيق إلتزاماتها .

وحول النتائج الميدانية قال السيد بودية لمراسل شفقنا: أما ميدانياً ، فقد إستطاع الجيش السوري وحلفاؤه تحقيق إنتصارات مهمة أفقدت أوراقاً سياسية كبيرة ومهمة للجهات الداخلية والخارجية مما حدا بالولايات المتحدة والكيان الصهيوني البدء بتوجيه ضربات عسكرية مباشرة لإنقاذ ما تبقّى من أوراق سياسية يفاوضون عليها . لقد قلنا منذ سنتين أن الميدان العسكري هو سيد الحسم كلما إستعاد الجيش السوري مدينة أو موقعا أو قرية كلما ربح أوراقاً إعتمادية سياسية في المفاوضات الدولية .

أما في ما يتعلق بمستقبل الملف السوري فقد صرّح الاستاذ فادي أن هذا الملف لا يمكن تحديد سقف زمني له بل يمكن تحديد أن الاهداف المنشودة من الحرب على السورية بدأت تنفذ دون أن يحققوا أي شيء ملموس سوى التشريد والتدمير والتهجير وهذا كله لم ولن يكسر هيبة الدولة ولن يزعزع قراراتها الاستراتيجية حول دعم المقاومة ولن يستطيع أحد في هذا العالم أن يُفقد سورية هويتها وبوصلتها .. كانت دوما هي القاومة وهكذا ستبقى ..

وفي معرض سؤاله حول التدخل الروسي في الانتخابات الاميركية أعتبر بودية أن هذه الاتهامات التي تروجها أميركا سخيفة فهي إن صحّت دليل على تعاظم الدور الروسي ووهن الادارة الاميركية ، وإن لم تصح فهي ذريعة سخيفة من أجل تطويق روسيا وفرض عقوبات إضافية ، فكيف نستطيع أن نفهم أن روسيا دعمت ترامب الذي جاهر أكثر من مرة بضرورة تقليم أظافر روسيا في الشرق الاوسط ومنع تمددها ، وكذك مضاعفة العقوبات عليها ونشر المنظومة الصاروخية على حدودها … كل هذه الهراء الاميركي تماماً كأكذيبه حول محاربة الارهاب مع أنه صانع للارهاب .
رایکم