۵۰۹مشاهدات
إن أنصار ثورة 14 فبراير تدعو الجمعيات السياسية التي قدمت الورقة السياسية بالإلتحام أكثر مع جماهير الشعب وثوار 14 فبراير المطالبين بإسقاط النظام وبناء نظام سياسي جديد وواقع جديد في البحرين، وإنه لو كانت هناك ...
رمز الخبر: ۳۵۱۲
تأريخ النشر: 05 March 2011
شبکة تابناک الأخبارية: بعد أن وقعت الجمعيات السياسية المعارضة السبع في البحرين على ورقة سياسية ضمنتها رؤيتها في الحوار السياسي مع الحكم الخليفي على ضرورة توفير أرضية مناسبة للبدء في الحوار.. أصدر أنصار ثورة 14 فبراير بيانا أعلنوا فيه بأن السلطة غير جادة في حوار جدي وسريع ، كما أنها ليست جادة في الإصلاح السياسي الذي تطالب به الجمعيات السياسية.

وقد جاءت رسالة الجمعيات السياسية متأخرة بعض الوقت ،وذلك بسبب الإحباط الشديد لدى الشعب البحريني ومنهم الجمعيات السياسية ، وعدم الوثوق والإطمئنان بجدية النظام في الإصلاح والتغيير، ولحرصنا الشديد على أخوتنا في الجمعيات السياسية على عدم الدخول في أي خطوة لا يكون فيها النجاح مضمونا، وتكون له آثاره السلبية وتداعياته أكبر مما هو موجود.

فشباب ثورة 14 فبراير الذين شخصوا المرض الذي إستفحل في جسم الأمة لأكثر منذ ستين عاما من النضال والجهاد الوطني والإسلامي يرون أنه لا جدية في الحوار مع نظام قبلي لا يؤمن بالديمقراطية والحريات السياسية على الإطلاق وإنما يرى في إستعباده للشعب وإصدار أوامره ومكارمه الملكية هو السبيل الأنجع له للإستمرار في الحكم والتسلط والإستئثار بالخيرات والثروات والسرقات.

إننا لا نرى أي جدية ملموسة في الحوار الجاد ولا في عملية الإصلاح السياسي التي يطالب بها أغلبية شعب البحرين سنة وشيعة ، والنظام لا يريد إلا إلتقاط صورة لوفد الحوار حتى يتم تسويق بدء الحوار لإنقاذ ماء وجهه وليس مادة الحوار أو مضمونه أو المطالب المشروعة للشعب هي ذات أهمية عند هذا النظام الفرعوني المتجبر.

لذلك نحن أنصار ثورة 14 فبراير نضم صوتنا مع شباب 14 فبراير والجمعيات السياسية التي لم توقع على هذه الورقة السياسية المقدمة للحكم ، ونرى أن المطالب التي قدمت للنظام هي مطالب ينبغي أن تكون قيد الإنجاز وليس قيد الحوار أو التفاوض حولها لأنها قضايا مطروحة منذ ما يقارب العشر سنوات.

فمنذ أكثر من عشر سنوات من عمر الملكية الدستورية المطلقة التي إكتوينا بنارها بعد الحكم الأميري القبلي الإستبدادي والتراكمات والإحباط واليأس الذي خيم على رأس الشارع ، فق أصح شعبنا بكل أطيافه لا يثق بوعود السطلة ودعوات الحوار التي طالما كان الشعب والجمعيات السياسية ينادون بها دون إي إستجابة ولا أذن صاغية.

إن أنصار ثورة 14 فبراير يؤمنون بالعقل الجمعي والعمل الجماعي كفريق متلاحم والشراكة في الحوار الهادء والجاد ، لكننا لن نقبل على الإطلاق بأي عملية إلتفاف على مطالب الجماهير الثائرة ومطالب شباب ثورة 14 فبراير الذين فجروا الثورة والإنتفاضة والإحتجاجات السلمية وعمدوها بدمائهم الزاكية والطاهرة ، ولن نقبل على الإطلاق بأن تصبح دماء أبناء شعبنا ماءا وأن تذهب جهود جرحانا هباءا ، فنحن مسؤولون أمام الله وأمام الشعب وأمام عوائل الشهداء وأمام الجرحى والمعاقين وعوائلهم.

إن أنصار ثورة 14 فبراير لن تقبل على الإطلاق المساومة على حق شعبنا والثوار الشباب في حقهم المشروع في صياغة واقعهم السياسي وأننا جميعا لابد أن نقف خلف من فجروا الثورة ونلتحم ونتوحد معهم، وعلينا أن ندرك كما أدركوا بأن النظام لن يقدم على أي خطوة إيجابية فيما يتعلق بالإصلاح السياسي الشامل ، وعلينا بالوحدة والتلاحم من أجل إسقاطه لتكتمل الفرحة ونرى الإبتسامة على شفاه أبناء شعبنا صغارة وشبابه وكباره نساء ورجالا ، سنة وشيعة ، كما رأى شعب تونس ومصر هذه الإبتسامة والفرحة على شفاه جميع الفئات الشعبية منهم.

إن أنصار ثورة 14 فبراير تدعو الجمعيات السياسية التي قدمت الورقة السياسية بالإلتحام أكثر مع جماهير الشعب وثوار 14 فبراير المطالبين بإسقاط النظام وبناء نظام سياسي جديد وواقع جديد في البحرين، وإنه لو كانت هناك جدوى للحوار لما طالب شعبنا بأجمعه برحيل هذه القبيلة الفرعونية التي لا تعرف للقيم والأخلاق والدين أساسا ، وكان ديدنها الغدر والخيانة ونكث العهود طوال أكثر من قرنين من الزمن.
رایکم
آخرالاخبار