۴۴۹مشاهدات
رمز الخبر: ۳۵۱۰
تأريخ النشر: 05 March 2011
شبکة تابناک الأخبارية: کشفت مجلة الـ"فورين بوليسي" الأمريکية النقاب عن احتدام الصراع حاليا داخل الأسرة الحاکمة في المملکة العربية السعودية حول اختيار ولي العهد القادم بعد الأمير سلطان الذي يعاني من (الزهايمر)، خاصة في ظل الحالة الصحية المتردية للملک عبدالله بن عبدالعزيز الذي تشير المجلة إلى أنه في مراحله الأخيرة. وتنشر المجلة تحليلا عن تطورات الأوضاع داخل المملکة العربية السعودية للکاتب

الأميرکي سيمون هندرسون يقول فيه :" مات الملک.. عاش الملک، هو هتاف من المؤکد سماعه بصيغته العربية بعد وقت ليس بالطويل في السعودية، وفي آخر فصل من ملحمة بيت آل سعود، عاد الملک المسن والمريض عبد الله إلى المملکة يوم 23 فبراير الماضي بعد غياب استمر ثلاثة أشهر، أجرى خلالهما عمليتين جراحيتين في الظهر في نيويورک، وشهر من النقاهة في قصره بالمغرب".

ويضيف الکاتب :" عودة العاهل السعودي لم تکن عودة ظافرة تماما... فعند وصوله إلى المغرب، أنزل الملک إلى أرض المطار من طائرته في عربة رافعة خاصة بالمُقعدين طورت وفقاً لتصميم شاحنة تموين.. واستخدمت وسيلة غريبة مماثلة لدى عودته إلى قصره في الرياض".

ويشير الکاتب إلى أن الملک عبدالله في مراحله الأخيرة، والقصة الحقيقية لعودة الملک، تتمثل على أي حال في الهدايا التي أغدقها على شعبه، فقد استغل الملک فرصة عودته للإعلان عن منح مالية للشعب السعودي بلغت مبلغا مذهلا هو 36 مليار دولار تشمل وفقا لصحيفة "فايننشال تايمز"، علاوة بنسبة 15% لموظفي القطاع العام، وإعفاءات للمدنيين المحکومين، ومساعدات مالية للطلاب والعاطلين عن العمل. کل ذلک يضاف إلى الإنفاق المقرر في الموازنة السعودية والبالغ 400 مليار دولار حتى نهاية العام 2014 لتحسين الظروف التعليمية والبنية التحتية والرعاية الصحية.

ويبدو سخاء الملک عبد الله بصورة أوضح علاجا وقائيا لضمان عدم إصابة المملکة بعدوى داء الثورية المنتشر من تونس ومصر عبر العالم العربي. لکن محللين جادين قلائل للشأن السعودي يعتقدون أن السياسة في المملکة يمکن أن تتطور بشکل دراماتيکي کما حدث في شمال أفريقيا.

ولن تؤدي رسالة أو اثنتان على موقع "تويتر" من امرأة سعودية شابة تعلمت في الخارج حول نقص حقوقها إلى انبثاق ربيع الرياض. ومن غير المحتمل أن يحدث ذلک نتيجة لحملة على "الفيس بوک"تطالب بيوم من الاحتجاجات في 11 مارس، أو أن عريضة على الإنترنت موقعة من جانب أکثر من 100 أکاديمي وناشط تطالب بملکية دستورية ستکتسب نوعا من الزخم. فالمملکة في تقدير الکثيرين، مکان محافظ بشکل غير اعتيادي، حيث الناس يعرفون مکانهم وينفذون ما يطلبه منهم آباؤهم. وإذا کانت هناک هواية وطنية فإنها إما قيادة السيارات بصورة خطرة وإما الاستسلام للکسل.

ولکن يبدو أن حتى المملکة السعودية لن تنجو من تيارات الاضطرابات التي تجتاح العالم العربي. وربما تکون العائلة السعودية المالکة، من خلال سوء إدارتها للبنية التحتية العامة في المملکة، قد جلبت ذلک على نفسها.

فقد کان الشتاء الحالي من أکثر المواسم مطرا وتسبب في سيول قاتلة في مدينة جدة الساحلية. وخلال ليلة عاصفة واحدة هطلت خلال ساعات قليلة أمطار يمکن أن تهطل في ثلاثة أشهر. ومات على الأقل 10 أشخاص، وما زال الکثيرون مفقودين. وحدثت إحدى العواصف في يناير في الليلة التي وصل فيها الرئيس التونسي المخلوع زين الدين بن على وحاشيته إلى جدة ..
رایکم