شبکة تابناک الاخبارية: أكد الرئيس الايراني حسن روحاني بان العدوان السعودي على اليمن واستفادة الارهابيين من مصادر مالية سعودية قد خلقا المشاكل للمنطقة كلها.
وفي مؤتمره الصحفي اليوم الثلاثاء وفي الرد على سؤال حول العلاقات مع دول مجلس التعاون، قال الرئيس روحاني، ان سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية خاصة في اطار الحكومة الحالية مبنية على اساس تعزيز العلاقات مع الجيران سيما الدول الاسلامية وان دول مجلس التعاون للخليج الفارسي ليست مستثناة من هذه القضية، فهم جيراننا الجنوبيون ونريد علاقات طيبة معهم على الدوام ونسعى ان تكون علاقاتنا افضل.
واعتبر الرئيس الايراني بان السعودية هي التي بدات المشكلة واضاف، ليس هنالك اي اساس للعدوان على بلد جار ومن مصلحة المنطقة والسعودية وقف هجماتها على البلد العزيز والشقيق اليمن على وجه السرعة وكذلك تدخلاتها في البحرين وقضية الارهاب بالمنطقة.
واكد باننا لا مشكلة لنا مع السعودية كدولة مسلمة وجارة من حيث العلاقات الثنائية لنبادر الى حلها واضاف، ان مشكلتنا متعلقة بعدوان السعودية على اليمن وتدخلاتها في البحرين ومخططاتها في المنطقة.
وتابع قائلا، لقد كانت لنا محادثات مع السعودية في الماضي، حول مختلف القضايا حتى وقعت قضية اعدام الشيخ النمر ومن ثم حادثة السفارة (السعودية بطهران) وبالطبع فان السعودية هي التي قطعت العلاقات بصورة احادية الجانب في حين اننا لم نرد قطع العلاقات.
وقال الرئيس روحاني، انه منذ ذلك الوقت لغاية الان بادرت العديد من الدول للتوسط بين ايران والسعودية منها الكويت والعراق ولربما 10 دول اخرى. اننا نريد حل القضية من الجذور لاننا نطمح الى ان تنعم المنطقة بالسلام والاستقرار.
واكد الرئيس روحاني بان ايران لا تنوي التدخل في الشؤون الداخلية للسعودية وقال، ان ايران لا تريد شطب السعودية من الساحة السياسية بالمنطقة ولا تريد ان لا يكون للسعودية دور تستحقه ولكن حينما تهاجم السعودية دولة مظلومة جارة لها وتقوم بالعدوان عليه وقصفه والتدخل في شؤونه ويستفيد الارهابيون من مصادرها المالية وتسهيلاتها، فان هذه الامور تخلق المشاكل، ليس لايران فقط بل للمنطقة كلها.
واعرب عن امله بان يتخذ المسؤولون السعوديون الطرق الصحيح في هذا المجال واضاف، لو اتخذت السعودية القرار الصائب فاننا على استعداد لان نساعدها في قضية اليمن وفي قضايا المنطقة الاخرى وفي مسار تحقيق المزيد من وحدة واستقرار المنطقة.