۵۴۴مشاهدات
رمز الخبر: ۳۴۲۵۰
تأريخ النشر: 15 January 2017
شبکة تابناک الاخبارية: شهدت طهران بالأمس صورة رائعة من صور الوفاء للثورة الاسلامية وقادتها وذلك بالحضور المليوني لتوديع اية الله هاشمي رفسنجاني الذي كان ركنا مهما من اركان النظام الاسلامي والذي نذر نفسه لهذه الثورة منذ ريعان شبابه من خلال مقارعة النظام الطاغوتي الي وقوفه الي جانب الامام الراحل.

الإمام الخميني (قدس) رشحه ان يحتل مواقع مهمة واساسية في قيادة البلاد، وتمكن بما يملكه من دراية وحكمة والي جانب اخوانه في الجهاد ان يدفع بالبلاد نحو الامن والاستقرار وتوحيد القوي السياسية للوصول بهذه الثورة المباركة الي بر الامان.

وبالامس وبعد العمر المديد في خدمة الثورة الاسلامية آن وقت رحيله بحيث ترك ألما ممضا في نفوس ليس فقط الايرانيين بل كل الذين عرفوا شخصيته ودماثة خلقه وعايشوه ابان تواجده في جهات الحرب الظالمة المفروضة علي الجمهورية الاسلامية، او في مواقع المسؤولية المتعددة التي احتلها، وقد فقدت ايران الاسلامية بوفاته ركنا مهما من اركان الثورة وعنصرا من عناصرها الفاعلة والتي تعد خسارة كبيرة لايمكن ان تعوض.

وقد حاولت بعض الاوساط المعادية للثورة الاسلامية ان تدق اسفين الخلاف بين الراحل رفسنجاني وقائد الثورة الاسلامية آية الله السيد الخامنئي من خلال بث بعض الاراجيف والتي ثبت زيفها وكذبها من خلال البيان المقتضب الذي صدر عن السيد القائد في تأبينه والذي اكد فيه ان الراحل رفسنجاني كان وحسب ما جاء في البيان 'صديقي القديم رفيق السلاح وشريك الكفاح ابان الثورة الاسلامية وزميلي المقرب طوال سنوات متمادية في عهد الجمهورية الاسلامية، وفقدان رفيق الجهاد تعود لتجربة التعاون معه لتسع وخمسين عاما'.

وقد الجم كل الالسن والاصوات التي كانت تعزف علي لغة الاختلاف بوصفه اياه بقوله 'كان ذكاؤه الوفير ومودته الفريدة في تلك السنوات ملاذا آمنا لي بشكل خاص وكل من عمل معه، ولم يستطع اختلاف وجهات النظر والاجتهادات المختلفة اثناء فترات من هذه المرحلة الطويلة ان تشرخ اواصر الصداقة التي كانت بداياتها بين الحرمين في كربلاء المقدسة، ولم تتمكن وسوسة الخناسين التي عملت خلال السنوات الاخيرة الماضية علي استثمار هذه الاختلافات في وجهات النظر ان تعكر صفو المحبة الشخصية العميقة التي كان يكنها لي'.

اذن ومما تقدم يمكن القول ان العلاقة الحميمة والصميمية بينه وبين الراحل رفسنجاني لم تستطع ان تكسرها او تعكر صفوها الخلافات، وقد كان لحضور السيد القائد والصلاة عليه دليل قاطع علي هذه المحبة وبنفس الوقت فان الحضور الجماهيري المليوني قد عكس وبصورة لايقبل الشك هذا التلاحم الكبير بين الثورة وقادتها الذين بذلوا الغالي والنفيس من اجل تستمر وتؤكد وجودها وتفرض نفسها علي العالم اليوم، وبهذه الصورة الرائعة التي جعل من الجمهورية الاسلامية دولة كبري يحسب لها الف حساب من قبل اعدائها، ولايمكن ان تكون كذلك لولا وحدة الكلمة التي كانت حاضرة في الكثير من الاحيان بين قادة الثورة ومؤيديها وناصريها.

ومن الطبيعي فان الراحل رفسنجاني وهو يودع في مثواه الاخير الي جانب قائد الثورة الاسلامية الامام الخميني الراحل (قدس سره) وهو شهد هذا الوداع الجماهيري له من قبل ابناء الشعب الايراني فانه سيكون قرير العين مرتاح الضمير لانه لازال في نفوسهم حيا، وانه قد ادي ما عليه وعلي أحسن مايرام، فسلام عليه يوم ولد ويوم صعدت روحه الي بارئها ويوم يبعث حيا.

المصدر: كيهان العربي
رایکم
آخرالاخبار