۲۵۲مشاهدات
واعرب عن اسفه لان بعض الدول التي تتحدث عن السلام والامن والاستقرار ومكافحة الارهاب وصمّت اذان العالم بذلك قامت هي نفسها بايجاد ظروف لبعض الحكومات لارسال الاسلحة او مجيء الافراد الاجانب الى سوريا للقتال فيها من اجل اسقاط حكومتها القانونية.
رمز الخبر: ۳۴۱۵۸
تأريخ النشر: 08 January 2017
شبکة تابناک الاخبارية: أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي بان طهران تدافع بقوة عن السيادة الوطنية لسوريا ووحدة اراضيها وحكومتها القانونية، مشددا على ان ايران كانت وستظل حاضرة في القضية السورية بصورة فاعلة.

جاء ذلك في حوار خاص اجرته معه وكالة انباء "فارس" تحدث خلاله عن مختلف القضايا من ضمنها القضية السورية واداء السعودية في المنطقة وافاق العلاقات معها وكذلك مستقبل العلاقات مع القاهرة والمنامة واوتاوا اضافة الى القضية النووية.

ووصف المتحدث باسم الخارجية الايرانية مواقف ايران تجاه سوريا بانها واقعية ومنطقية واضاف، رغم ان بعض الدول لم يكن بامكانها ان تغير سياستها في لحظة معينة او دفعة واحدة الا انها تسعى شيئا فشيئا للابتعاد عن مواقفها السابقة او تعديل هذه المواقف ولو كان بامكانها لاقرت تلميحا الى فشل سياساتها السابقة بصورة ما.

وقال قاسمي، ان بعض الدول مارست لعبة "قمار" خطيرة ووضعت كل ما تملك على طاولة القمار ودفعت ثمنا باهضا وهو بطبيعة الحال امر لم ولا يسرنا.

واكد بان ايران ستستمر في سياستها من اجل وقف اطلاق النار وارساء الاستقرار والسيادة الوطنية ووحدة الاراضي السورية واضاف، اننا وكما في السابق سنواصل بجدية وبكل قوة الاستجابة لطلب الحكومة السورية لمكافحة الارهاب وهذه هي سياستنا المستقبلية حتى اقتلاع جذور الارهاب والقضاء عليه تماما.

واعتبر قاسمي ان لا حل عسكريا للازمة السورية وان الحل الوحيد هو الحل السياسي واضاف، ان الذين يعتبرون استمرار الحرب في سوريا هدفا بحد ذاته هم اعداء الشعب السوري وحتى اعداء البشرية ايضا.

وحول التفاهم الايراني الروسي التركي قال، من المحتمل ومن الطبيعي جدا ايضا ان لا تكون وجهات نظر الدول الثلاث متفقة تماما حول القضية السورية الا ان المهم هو ان نتمكن في اطار مبادئ عامة من الوصول الى تفاهم لفتح الطريق من اجل التقدم الى الامام وان نستطيع بالتالي معالجة الازمة السورية التي تعتبر كارثة انسانية وعالمية وماساة القرن الحاضر.

واعرب عن اسفه لان بعض الدول التي تتحدث عن السلام والامن والاستقرار ومكافحة الارهاب وصمّت اذان العالم بذلك قامت هي نفسها بايجاد ظروف لبعض الحكومات لارسال الاسلحة او مجيء الافراد الاجانب الى سوريا للقتال فيها من اجل اسقاط حكومتها القانونية.

وفيما اذا كانت تركيا قد تراجعت عن مواقفها السابقة في ضوء الاجتماع الثلاثي الايراني الروسي التركي المشترك الاخير في موسكو والبيان الصادر في ختام الاجتماع قال، يبدو ان القسم الاكبر من دول العالم التي سعت بقوة خلال الاعوام الماضية لتنحية الرئيس السوري بشار الاسد واحلال اخر بدلا عنه، قد اخذت تدرك هذه الحقيقة شيئا فشيئا بان لا بديل عن الاسد في الظروف الراهنة.

واضاف قاسمي، لا شك انه لو لم يكن الاسد في السلطة لكان بالامكان التصور بسهولة ما كان سيحدث ولشهدنا ربما سيطرة الجماعات الارهابية مثل داعش واخرون على دمشق ولوقعت كارثة عالمية اخرى، وحتى الحكومات الغربية ادركت منذ امد حقائق المنطقة وسوريا، ومن الطبيعي ان لا تعلن عن ذلك صراحة ونحن لا نتوقع منها ذلك الا ان المبدأ المهم هو ان تتمكن من تغيير سلكوها على ارض الواقع.

واعتبر ان هذا التحول ناجم في جانب منه الى الوصول الى الفهم والادراك الصحيح ويعود في جانب اخر منه الى الفشل والعجز واضاف، ان البعض سعوا كثيرا ودفعوا ثمنا باهضا لاسقاط الدولة السورية الا انها فشلت لصمود قوى المقاومة في المنطقة وسوريا وجهود الحكومة السورية نفسها والمساعدات التي قدمت لها والدعم الذي تلقته من الشعب.
رایکم