۵۴۷مشاهدات
بينما يرجح غاري بيرزوفتنش، البروفسور في كلية ميامي للطب نظرية أخرى أن تكون مادة "بسفينول A" التي تدخل في صناعة المواد البلاستيكية، بما فيها قوارير حليب الأطفال، هي السبب في تفاقم الظاهرة بسبب تأثيرها المعروف على الهرمونات.
رمز الخبر: ۳۳۸
تأريخ النشر: 11 August 2010
شبکة تابناک الأخبارية: یشعر العلماء في عدد من الدول المتقدمة، وخاصة بالولایات المتحدة، بالحیرة بسبب تفاقم ظاهرة مقلقة، تتمثل في ظهور علامات البلوغ على الفتیات في سن مبكرة، إذ یبدو أن الأجيال الجديدة تبلغ مرحلة النضج الجنسي بشكل أسرع ممن سبقها، ما یعرضهن لمجموعة من الأمراض الخطیرة، إلى جانب خطر التحرش الجنسي.

تزاید المواد الكیمیائیة في الطبیعة إلى جانب السمنة المفرطة قد یكون لها دور أساسي في الظاهرة وتشیر الدراسات في الولایات المتحدة مثلاً إلى أن عشرة في المائة من الفتیات البيضاوات سجلن حالات ظهور للثدي اعتباراً من سن السابعة، مقارنة بخمسة في المائة عام 1990، أما لدى الأعراق الأخرى فالنسبة أكبر، إذ تبلغ 25 في المائة لدى الفتيات في سن السابعة من أصول أفريقية، و15 في المائة لدى ذوات الأصول اللاتينية.

وكانت إحصائیات عام 1990 قد أظهرت أن نسبة الفتیات الأفریقیات الأصل اللواتي يبلغن في سن السابقة لم تتجاوز 15 في المائة، ما يدل على تزايد الظاهرة لدى جميع الأعراق.

وقال علماء إن الظاهرة ربما تكون نتاج مجموعة من العوامل، بینها تزايد المواد الكیمیائیة في الطبيعة، إلى جانب السمنة المفرطة.

كما لفتوا إلى أن البلوغ المبكر یزید من خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المسالك البولية، كما يرفع فرص حصول النشاط الجنسي في سن مبكرة، وقد يدفع الفتيات إلى التدخين وشرب الكحول أو قد يتسبب لهن بأمراض نفسية مثل الاكتئاب وضعف الثقة بالنفس.

وقال فرانك بيرو، أخصائي طب الأطفال في جامعة سينسيناتي وأحد أبرز العاملين على دراسات تتناول هذه الظاهرة: "إذا بلغت الفتيات في وقت مبكر فإنهن سيظهرن بمظهر الناضجات، وهذا قد يدفعهن أو يدفع الناس للتعامل معهن وكأنهن ناضجات فعلاً."

وتشير إحدى النظريات إلى إمكانية وجود رابط بين زيادة الوزن والبلوغ المبكر، إذ يمكن لمستويات الدهون المرتفعة في الجسم أن تؤدي إلى خلل في عمل الهرمونات.

بينما يرجح غاري بيرزوفتنش، البروفسور في كلية ميامي للطب نظرية أخرى أن تكون مادة "بسفينول A" التي تدخل في صناعة المواد البلاستيكية، بما فيها قوارير حليب الأطفال، هي السبب في تفاقم الظاهرة بسبب تأثيرها المعروف على الهرمونات.

وقد يكون لبعض الممارسات خلال الحمل دور في إنجاب فتيات يبلغن في أعمار مبكرة، وفق دراسة بريطانية أظهرت أن التدخين أثناء الحمل وكذلك الحمل المبكر قد يؤدي لإنجاب فتيات يبلغن قبل نظيراتهن.
رایکم
آخرالاخبار