۳۴۹مشاهدات
وزعم أن الخلافة الإسلامية ليست حلاً للمشكلات التى تواجهها المنطقة. وأضاف أن نشأة «داعش» تعود للقرار الأمريكي بحل الجيش العراقي.
رمز الخبر: ۳۳۷۹۷
تأريخ النشر: 07 December 2016
شبکة تابناک الاخبارية: أثارت تصريحات السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدولة العربية، في حواره مع الإعلامي أحمد موسى، في برنامجه «على مسؤوليتي»، عبر فضائية «صدى البلد»، الكثير من الجدل، ودافع في تصريحاته عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في منصبه معبراً عن حق الأخير في خوض أي انتخابات رئاسية.

وكشف في حواره، عما اعتبره «حالة من العتب بين السعودية ومصر، و»كميناً» نصبه الاتحاد الأفريقي للدول العربية في غينيا الاستوائية، وفق وصفه.
 
وفي ما يتعلق بالملف السوري، أكد أبو الغيط أنه لا مانع من دخول الرئيس السوري، بشار الأسد، الانتخابات؛ إذا كان الشعب يوافق على انتخابه، مشدداً على أن هذا ممكن لكن بعد وقف إطلاق النار، وحال سمحت الفصائل المعارضة بذلك؛ لأنها قد تعترض على ذلك، حسبما قال. ووفق قوله: «لا يوجد مانع إذا اختار الشعب السوري بشار الأسد رئيساً في الانتخابات المقبلة» أن يستمر في السلطة.
 
وزعم أن من شروط الحل في سوريا حكومة توافقية من النظام والمعارضة لفترة معينة، وأن المشكلة مستمرة لبعض الوقت، وأن المنطقة الآمنة في سوريا لا يمكن أن تحدث، وأن روسيا لن تقبل بفرض حظر الطيران لأنها تسيطر على سماء سوريا.
 
وأضاف أن من يعتقد أن الصراع في سوريا وليبيا يمكن أن يحسم عسكرياً فهو واهم؛ مستطردا بأن الأزمة الليبية أيضا لن تحسم عسكرياً، ولكن سياسياً. وشدَّد أبو الغيط على أنه لا بد من وقف القتال في سوريا، ولكن لديه مخاوف من أن هذا القرار قد يساعد المسلحين على السيطرة على قرى في سوريا، على حد زعمه.

وأضاف أبو الغيط المحسوب على نظام السيسي ونظام مبارك إذ كان آخر وزير خارجية في عهد مبارك قبل الإطاحة به بثورة 25 يناير 2011، أن الجامعة لا تجري أية اتصالات مع رئيس النظام السوري، مؤكداً أن الموقف العربي من الملف السوري هو «إدانة أداء الحكم».

فيما تساءل مراقبون إن كان أبو الغيط يمثل موقف السيسي في منصبه أم يمثل الموقف العربي الجامع والذي يرفض منح الشرعية للأسد ويؤكد دعمه لحق الشعب السوري بالتخلص من نظام قتل نحو 600 ألف سوري وشرد نحو 10 ملايين منهم فضلا عن تدمير بلد كامل من أجل "الكرسي".
 
وعما  حدث في «القمة العربية – الأفريقية» بغينيا في الأسبوع الماضي من حضور جبهة «البوليساريو» القمة برغم انسحاب تسع دول عربية، احتجاجا على تمثيلها، أنحى أبو الغيط باللائمة على الاتحاد الأفريقي، متهماً إياه بأنه لم يلتزم بتعهداته للجامعة.
 
ودافع عن عدم انسحاب مصر من القمة، التي بلغت ذراها بمشاركة السيسي فيها، قائلاً إن بقاء مصر في القمة العربية أمر جيد للحفاظ على العلاقات العربية-الأفريقية، ودرء التوترات التي حدثت وقتها في انسحاب عدد من الدول العربية، وفق وصفه.
 
وتابع: «أؤيد انسحاب الدول العربية من القمة، ولكن يجب الحفاظ على العلاقات العربية الأفريقية، وعدم ترك الساحة الأفريقية لإسرائيل»، مضيفاً أن الاتحاد الأفريقي لم يتخذ موقفا عادلا تجاه التزاماته مع الجامعة العربية.
 
وعن الفتور في العلاقة بين مصر والسعودية، قال أبو الغيط إن هناك حالة من العتب بين المملكة العربية السعودية ومصر مشيراً إلى أنه لا يعرف أسباب هذا العتب بين البلدين، ولكنه على يقين من أنه سينتهي قريباً، على حد قوله.
 
وقال: «قد تكون هناك اختلافات رؤى ومواقف، ولكنها بالتأكيد ستنزوي». وتابع بأن الملك سلمان بن عبد العزيز دائما ما يتحدث كأنه مصري، مضيفاً أنه قد تكون هناك تدخلات (للوساطة بين البلدين) من أطراف لها مصلحة ومودة مع الطرفين، أو أن يتحرك الطرفان بعضهما تجاه بعض.
 
وأشار إلى أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، وعبد الله بن زايد، يلعبان دورا كبيرا في محاولة «لم الشمل المصري-السعودي»، حسب تعبيره.

وعن «تنظيم الدولة»، أكد أبو الغيط أن «داعش» ظاهرة في طريقها إلى الزوال، كقوة عسكرية على الأرض، ولكن كفلسفة وجماعات إرهاب فهي منتشرة في المدن وفي خلايا صغيرة ممكن أن تبقى معنا لسنوات عديدة، ولكن أرى أنها ستنتهي قريبا، حسبما قال.

وقال إن «داعش» حصل على الأموال من خلال بيع بترول المناطق التي سيطر عليها إلى تجار في تركيا، مشيراً إلى أن السلاح أصبح منتشراً في هذه المنطقة مثل انتشار المياه في نهر الفرات، على حد وصفه.
 
وزعم أن الخلافة الإسلامية ليست حلاً للمشكلات التى تواجهها المنطقة. وأضاف أن نشأة «داعش» تعود للقرار الأمريكي بحل الجيش العراقي.
 
وأخيرا، عن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنه «يمثل لغزا بالنسبة للكثيرين خاصة سياساته المقبلة، وذلك لعدم امتلاكه تجارب سياسية سابقة، وسيتوقف الأمر على المجموعات التي سيستخدمها في الإدارة».
 
وأضاف أن «ترامب عدَّل من نغمته ضد العرب والمسلمين بمجرد إعلان فوزه بالانتخابات الأمريكية، ولكن في الوقت نفسه ترامب خرج من مدينة نيويورك، التي تخضع لهيمنة اليهود بشكل كبير».
 
وأردف: «ترامب سيقود حرباً ضروساً ضد الإرهاب، وسوف يكون حازماً جداً ضد داعش، وسوف يتبنى الكثير من وجهات النظر الروسية، وسيدعم مصر في معركتها ضد الإرهاب سواء في مصر أم على الحدود مع (إسرائيل) وفلسطين»، وفق قوله.
رایکم
آخرالاخبار