۷۰۰۵مشاهدات
رمز الخبر: ۳۲۴۹۰
تأريخ النشر: 11 June 2016
شبکة تابناک الاخبارية: الجزائر احدى الدول العربية التي لها علاقة مميزة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وهذه العلاقة ليست وليدة اليوم بل منذ انتصار الثورة الإسلامية في ايران کان للجزائر دائما مواقف طيبة في العلاقة مع طهران وحتی أیام العدوان البعثي الصدامي علی ایران، لعبت الجزائر دور الوسيط لحلحلة المشکلة.

أما في يومنا هذا وبالأخص بعد إستلام الرئيس روحاني الحكم في إيران، أصبحت العلاقة الجزائرية_الإیرانية أفضل من قبل خاصةً بعد نجاح المحادثات الإیرانية مع دول 1+5.

وعلی هذا الأساس کان لمراسل موقع اقتصادنا وقفة مع السفير الجزايري في طهران السید عبدالمنعم احريز وسأله بعض الأسئلة حول العلاقات الإقتصادية الإیرانية الجزائرية. وفيما يلي نص هذا الحوار:

* سعادة السفير .. في البداية أشکرکم علی هذه الفرصة القيمة التي خصصتموها لموقع اقتصادنا وحبذا لو في البداية تشرحوا لنا بشکل مختصر حول العلاقات الإقتصادية الإیرانية_الجزائرية القائمة في الوقت الحالی؟

وأنا اشکرکم کذلك علی هذه الفرصة القيمة. في الحقيقة العلاقات الإقتصادية بين الدولتين حاليا لیست مميزة مثل العلاقات السياسية. علاقاتنا قبل حوالي 8 سنة کانت أفضل. علی سبیل المثال ما بین سنة 2008 الی 2010 کان التبادل التجاري بين ايران و الجزائر سنويا يصل الی 200 مليون دولار لکن حاليا فقط 15 مليون دولار!

طبعا السبب الرئيسي کان بسبب الحصار الدولي علی ایران وهذا الحصار قطع طریق تعامل البنوك بین البلدین. لکن نحن نأمل و نحاول بجدية للإرتقاء بالعلاقات وازدیاد التبادل التجاري بيننا وبالأخص بعد التوافق بین ایران و دول 1+5 نتوقع تسهیل الأمور.

وعلی هذا الأساس قبل اسبوعین سافر وفد اقتصادي جزاؤري الی ایران وکان من بین الوفد وزير الصناعة الجزائري ومعه حوالی 100 تاجر ورجل أعمال. وتم اللقاء بالسيد جهانغيري نائب الرئيس الإیراني و أیضا التقى السيد وزير الصناعة بعدد من الوزارء الإیرانيين منهم وزیر النفط ووزیر الطرق ووزیر الصناعة.

وتباحث الطرفين في کافة المجالات الإقتصادية وتوافقوا علی تأسیس شراکة تجارية فيما بینهم. وکذلك وقع الطرف الجزائري عقد مع عدد من الشرکات الإیرانية منها شرکة «سایبا» شركة  لصناعة السيارات. وبناءاً علی هذا العقد ستنتج شرکة «سایبا» 6 موديلات جديدة من السيارات للجزائر في عام 2017 وکذلك شرکة «ايران خودرو» ستنتج عدد من سياراتها في الجزاير.

وأما في مجال العلمي تعاقد الطرفان على التعاون مجال «جودة البضائع». هذا العقد بين المعهد الجزائري لتقييس وبين معهد الإیراني للموافقات والصناعات الإیرانية. وکذلك وقع الطرفان عقود في مجالات الأرض واستخراج المعادن بإعتبار توجد في الجزائر معادن کثيرة منها معدن للأورانيوم والحديد والفوسفات.

* المبلغ 15 مليون دولار الذي تحدثت حوله عن التبادل التجاري بين الجزائر وایران، أي بضائع تشمل؟

في الحقيقة هذا المبلغ فقط کان لإیران یعنی ایران کانت تصدر الفستق والسجاد وبعض اللوازم الصناعية. لکن الجزائر ما کان لها سهم في الصادرات الی ایران.

* هل لديکم برنامج لتطوير العلاقات التجارية بين الدولتين؟

برنامجنا الأصلی حاليا حول صناعة السيارات ونأمل أن يصل الی 5 مليون دولار. طبعا نحن نأمل ونسعی لنکون أیضا مصدرين الی ایران في المستقبل. علی سبیل المثال يوجد نوع من التمر الجزائري  بإسم «ککلة نور» من أفضل التمور بالعالم. نأمل أن بعض التجار الإیرانيين یصبحون مستوردين لهذا التمر من الجزائر الی ایران.

* هل هنالک أیضا برنامج لتطویر مجال السياحة بين البلدين؟

مع الأسف الجزائر لم تكن دولة ناجحة في السياحة مثل جيرانها المغرب أو تونس. لکننا خلال السنتين الماضيتين بدأنا المحاولة لتطویر هذا المجال أیضا. طبعا شارکنا في المعرض الدولي للسياحة الإیرانية الذي اقيم في مدينة اصفهان خلال 17 الی 20 شهر مي وکان لدينا غرفة خاصة بالسياحة الجزائرية وعرضنا بعض ما لدينا.

* هل هنالک فرصة لتجار ایرانيين للإستثمار في الجزائر؟

بالتأکید الباب مفتوح لتجار ایرانيين للإستثمار في الجزائر ونرحب بکل التجار ونسهل لهم الفرصة والأرضية. برأيي أن أفضل مجال للإستثمار في الجزائر للتجار الإیرانيين في مجال الصناعة والمناجم.

* ما هو أکثر قوة إقتصادية في الجزاير؟

مع الأسف دولتنا لیست من الدول القوية وأکثر من 97 % من دخل الدولة من بيع النفط و الغاز وهذا ليس جيد لمستقبل البلد. نحن حتی ما استطعنا أن نحصل علی أسواق الأفريقية أو العربية. وحتی مع أننا جيران أروبا وتبعد مدينة «مارسيليا» الفرنسية عن الجزائر 20 دقيقة بالطائرة، ما استطعنا أن ندخل سوقها.

وبما أننا نملك عقد التجارة الحرة بيننا و بين دول عربية، أظن إن هذه فرصة مناسبة للتجار الإیرانيين أن يستثمروا في الجزائر وبالأخص في مجال الصناعة ومن هناك يصدرون بضاعتهم الی الدول العربية.

* في النهاية أشکرکم سعادة السفير علی هذه اللقاء الصريح.

وأنا أشکرکم کذلك علی هذه الفرصة واتمنى لموقعكم المزيد من التألق.
رایکم
آخرالاخبار