۳۰۸۲مشاهدات
رمز الخبر: ۳۲۳۹۷
تأريخ النشر: 05 June 2016
شبکة تابناک الاخبارية: نَظراً لوتيرة الأحداث السياسية المُتصاعدة في الساحة العراقية، ولِما لها مِن أثار سلبية على زخم الحرب معَ الإرهاب، كان لمراسل موقع شفقنا وقفة مُهمة مع النائب في البرلمان العراقي الدكتور موفق الربيعي والذي تحدث بإسهاب لمجلتنا حولَ أهم القضايا السياسية.

وابتدأ اللقاء بالإجابة عن تساؤل مراسلنا حولَ الحديث عن فشل الأحزاب الشيعية بإيجاد نُقاط وسط للتفاهم قائِلاً: انا اعتقد إن الأحزاب والتيارات السياسية الشيعية قد فَشلت في إحداث إنسجام فيما بينها بخصوص الأزمة الراهنة لانها تفتقد الى رؤية موحدة لبناء دولة مؤسسات مدنية، وغياب الرؤية الموحدة منذ ٢٠٠٣ ولحد الان هو السبب في عدم توحد مواقفهم من القضايا الكبرى مثل القضية الكردية والموقف اتجاه السنة والموقف تجاه الاحتلال والسياسة نحو السعودية وغيرها الكثير.

وتطرقَ الدكتور موفق الربيعي عن عواقب هذه الخِلافات قائِلاً: ان عواقب الخِلاف بين الفصائل السياسية الشيعية وخيمة وذات اثار كارثية على حكم الغالبية الشيعية في العراق. واذا استمر الوضع على ماهو عليه سوف يفقدون حكم العراق لان الأقلية الموحدة أقوى وأكثر فاعلية من الأغلبية المتفرقة والتوحد على الباطل – ونحن على حق – افضل من التفرق على الحق؛ واعتقد ان لاصدقاء الولايات المتحدة من الدول المجاورة مكاسب كثيرة التفرق الشيعي منها لانها تريد عراق مقسم وضعيف بحيث يكون مسرحا لتصفية حساباتها وتحقيق مصالحها الخاصة والتي تتعارض مع مصالح الشعب العراقي.

ثُم تَحدث الدكتور الربيعي لمراسل شفقنا عن دور داعش في رص صفوف الشعب العراقي ودورها في العملية السياسية الحالية موضحاً: صحيح ان داعش مجموعة من الإرهابيين العالميين كما هو معروف ولكن نكسة حزيران من عام ٢٠١٤ كانت نعمة للعراق لانها وحدت العراقيين وشخصت لهم من العدو ومن الصديق. ان  لداعش حيز في المُعادلة السياسية الحالية من خلال انها أفرزت من الوطني ومن الإرهابي ؟ وأنتجت دواعش سياسة ودواعش إعلام  ودواعش ثقافة ودين وغيرها. ووضعت السياسة العراقية بين الأسود والابيض. وكذلك لوجود داعش  تأثير فيما يحصل من أزمات من خلال إعطاء مبررا للتدخل الأجنبي في العراق عسكريا وسياسيا  ولاشك فان داعش  ربحت الكثير نتيجة هذه الأزمة.

أما عن الدور الذي تلعبه الدول الإقليمية في دعم داعش الإرهابي  ومحاولة إثارة الفتنة المذهبية والقومية في العراق؛ قالَ الدكتور الربيعي: اعتقد ان الدول الغربية والعربية والإقليمية تستفيد من إذكاء الفتنة في العراق خصوصاً بعد إنكسار داعش في المعارك الأخيرة مما يؤدي إلى سقوط أخر ورقة يراهن عليها أعداء العراق للنيل من العملية السياسية الديمقراطية. ان بعض جيران العراق لايروق لهم النظام الديمقراطي والحريات العامة وحقوق الانسان في العراق فلذلك دعموا داعش لاسقاط التجربة الديقراطية في العراق من خلال الدعم المالي والاعلامي والسياسي واللوجستي لداعش.

وفي الحديث المُستمر عن إقتراب موعد تقسيم العراق كانَ للدكتور الربيعي وجهة نظرة مُختلفة: لا اتفق مع من يتحدث  عن إقتراب لحظة تقسيم العراق، ولكني اؤمن ان لكل شعب حق تقرير المصير ومنها شعب كردستان العراق وبنفس الوقت اعتقد انه اذا اعطي الشعب الكوردستاني حق التصويت في استفتاء عام سوف يصوت لصالح البقاء داخل عراق ديموقراطي فيدرالي أمن ومرفه وسوف لايحتاج الانفصال لانه سوف لايستطيع ان يعيش في بيئة طاردة ومعادية له. إن بعض المسؤولين الأكراد يستعملون هذه الورقة لاسباب داخلية ضد خصومهم.
رایکم