۳۰۹مشاهدات
وبالإجابة عن سؤالنا عن المواقع المُنتظر ضمها لليونسكو: المواقع التي نحن بانتظار ضمها إلى لائحة التراث العالمي هي كل مِن " أور، أريدو، الوركاء، إضافة للأهوار" وهي في أربعة محافظات عراقية هُن "ذي قار، البصرة، ميسان، المثنى".
رمز الخبر: ۳۲۲۸۲
تأريخ النشر: 23 May 2016
شبکة تابناک الاخبارية: يَنتظر الشعب العِراقي تَصويت اليونسكو على ضم أربعة مواقع أثرية إلى لائحة التُراث العالمي في منتصف تموز المقبل على أثر إنعقاد المؤتمر الخاص بلجنة اليونسكو في تركيا؛ وبهذا الصَدد كانَ لمراسل شفقنا وقفة معَ السيد سعد البدري نائب رئيس لجنة السياحة والأثار والتُراث في مجلس محافظة ذي قار..

وعن أصل الموضوع تحدث السيد البدري قائلاً: تدرج المواقع الأثرية سواء كانت طبيعية أو ثقافية ضمن لائحة التراث العالمي سواء كانت طبيعية ام ثقافية  طبقا لاتفاقية حماية التراث العالمي في عام ١٩٧٢، وهناك خطوات لابد أن تتبع لتحقيق هذا الغرض؛ فلا بدَّ ان تدرج المواقع في اللائحة التمهيدية ثم تليها خطوتان وهما إعداد الملف الخاص بالموقع وأعداد خطة إدارة له، يحتوي الملف على وصف كامل للموقع، أما إدارة الملف فتعني كيفية إدارة الدولة للموقع وصيانته والحفاظ عليه، ابتدأ العمل في هذا الملف منذ 2009 حيث بذلت جهود كبيرة من قبل وزارة السياحة واللجان المختصة في مجلس المحافظة وديوان المحافظة والدوائر المعنية، وقد عملنا طويلاً لاستيفاء جميع شروط لجنة التراث العالمي في اليونسكو فمثلا في اور رفعت الموجودات الحديثة كأعمدة الكهرباء والاسفلت وغيرها.

وفي سياق الرأي الأولي لليونسكو تحدث البدري: بعد كل الإجراءات والنشاطات أرسلت لجنة التراث مجموعة من الخبراء للوقوف على المواقع وكتابة تقرير عنها وفعلا كانت تقاريرهم إيجابية وأدرجت مواقعنا ضمن اللوائح التمهيدية التي سيتم التصويت عليها في تموز الجاري من قبل الدول الأعضاء وهم إحدى وعشرون دولة.

وبالإجابة عن سؤالنا عن المواقع المُنتظر ضمها لليونسكو: المواقع التي نحن بانتظار ضمها إلى لائحة التراث العالمي هي كل مِن " أور، أريدو، الوركاء، إضافة للأهوار" وهي في أربعة محافظات عراقية هُن "ذي قار، البصرة، ميسان، المثنى".

أما بخصوص الظلم الذي عانت منهُ المواقع الأثرية في العراق تذكرَ البدري بمرارة قائلاً: النظام الصدامي لم يترك حقلاً من حقول الحياة الا وتعمد تخريبها والتأثير سلبا عليها من ضمن ما امتدت يد الظلم عليه هي الآثار حيث غير الكثير من معالمها وأضاف إليها كتابات أفقدتها عمقها الحضاري و التأريخي ولكن بعد سقوط النظام البائد أعيدت الآثار إلى أصالتها وأزيلت مخلفات العبث الصدامي.

وعن الفوائد المُنتظرة من ضم تلكَ المواقع للائحة اليونسيف أكدَ البدري: السؤال الرابع: إضافة أي موقع ضمن لائحة التراث العالمي يعطيها مميزات عدة منها:الاعتراف الدولي بهذا الموقع مما يسلط الضوء عليه بشكل أكبر، ثم تنشيط الحركة السياحية التي تنعش الواقع الاقتصادي ليضاف موردا آخر من موارد الدخل للبلاد، وأيضا يعتبر الموقع محمي دولياً من الحروب وغيرها.

وفي مجال الإنجازات التي سبقت المطالبة بضم المواقع وتحديداً للجنة السياحة في مجلس محافظة ذي قار: اهم إنجاز للجنة السياحة والأثار والتراث هو؛ فتح المتحف الحضاري في ذي قار وارجاع 650 قطعه اثريه اصلية، وزيادة البعثات الاجنبيه التنقيبية في المحافظه بحيث اصبحت في الموسم الواحد خمسة بعثات بعد ان كانت ذي قار تفتقد بعثة!

وعن أهمية الأهوار تحديداً والظلم الذي تعرضت له وضَحَ البدري: الحديث عن الأهوار يتجاوز حدود الجغرافية الطبيعية في كونها ظاهرة مائية على الأرض بل أصبحت كلمة ذات كثافة دلالية تأخذنا إلى عمق التأريخ كونها إرثا إنسانيا ثم حوت في قلبها الكبير كل معاني الكرامة والحرية والإباء ورفض الظلم لذلك حاول الظالمون ان يقطعوا أوردتها وشرايينها لتموت تلك المعاني لكنهم واهمون فالماء يعشق الأهوار عادت الأهوار تتعافى وكلنا أمل أنها ستعود اجمل مما كانت.

وفي موضوع التدمير الإرهابي الذي لَحق بالأثار العراقية في نينوى مؤخراً أجابَ البدري مُتأثراً: الإرهابيون ومن يدعمهم لا يملكون ما يربطهم بالحضارة الإنسانية وهم يدركون أن التأريخ سيلفظهم من قاموسه لذلك حاولوا محوه؛ وكان الاعتداء على المعالم الحضارية مؤلم جدا لكن هذا الفعل ليس جديدا، فمن يقرأ التأريخ سيجد ان كثيرا من الطغاة حاولوا طمس الحقائق من خلال استهداف الآثار أو حتى المقامات الروحية.

وحولَ الدعم الشعبي للمشروع ورسالة العراقيين لليونسكو أختتم البدري حديثه قائلاً: في الحقيقة هناك اهتمام كبير من قبل منظمات المجتمع المدني والإعلاميين والتجمعات الشبابية وهناك حملات أطلقها مجموعة من الشباب في صفحات التواصل الاجتماعي وبلغات عدة؛ استطاعت أن تجعل الكثير من العالم يتفاعلوا مع القضية،  اتمنى ان تستمر هذه الحملات وتأخذ مساحات أوسع ليفهم العالم اننا أمة نفهم تاريخنا ونعتز به واتمنى أيضا أن يزداد الضغط الإعلامي بمختلف الوسائل لتحقيق الحلم الذي ننتظره منذ سنوات، أما رسالتنا لليونسكو كشعب محب للسلام نقول؛نتمنى من كل المجتمعين ان ينصفوا هذه الحضارة الإنسانية وان يعلموا ان هذه المعالم لها إرتباط بهم أيضا فهم امتداد لبدايات الوجود البشري المتواجد فيها، من هذه المواقع كانت بداية حياة اجدادهم الذين منحوهم الوجود النسلي.

النهاية
رایکم
آخرالاخبار