۳۳۸مشاهدات
السعودية من جانبها لم تنفي ولم تؤكد حضور الشأن الأمني في المفاوضات، بل أكدّ مسؤولي الوفد إن السعودية ذهب لتزرع خيراً يعم على جميع دول المنطقة.. ما يأخذنا إلى السؤال عن طبيعة ذلك الخير الذي تراه السعودية من وجهة نظرها؟.
رمز الخبر: ۳۲۱۳۸
تأريخ النشر: 10 May 2016
شبکة تابناک الاخبارية: نشرت مواقع سعودية عن زيارة وفد سعودي إلى الشيشان على أساس التباحث حول الإستثمار الزراعي، کما جاء في الوعي نيوز.

الحقيقة؛ إن كِلا البلدين لا يتصدران قائِمة الدول الزراعية ولا يتمتعان بخبرة الدول المتقدمة في قطاع الزراعة الأمر الذي يؤكد إن الزيارة كانت لوفد أمني بغطاء زراعي..

هذه الفرضية ليست من نسج الخيال؛ بل أكدها أكثر من مسؤول دبلوماسي شيشاني في لقاءات متفرقة، فقد ذكر بعضهم إن القضايا الأمنية ستكون حاضرة في اللقاءات فيما ذهب أخرين إلى تحديد تلك القضايا متسائلا؛ ما الغاية من تقدم بلدنا في الزراعة وهو يرفد السعودية بمقاتلين يخدمونها في إرهابها الدولي؟!

السعودية من جانبها لم تنفي ولم تؤكد حضور الشأن الأمني في المفاوضات، بل أكدّ مسؤولي الوفد إن السعودية ذهب لتزرع خيراً يعم على جميع دول المنطقة.. ما يأخذنا إلى السؤال عن طبيعة ذلك الخير الذي تراه السعودية من وجهة نظرها؟.

حرب سوريا والتدخل الروسي وتحذيرات قاديروف هي السبب الرئيسي من الزيارة وهنا يدور المغزى..! فالسعودية تحاول تحييد الدور الروسي بضغط داخلي هذه المرة وقد تكون التفجيرات إحدى طرق هذا الضغط، خصوصاً بعدَ الأزمة المالية التي تمر بها الشيشان وإستعداد السعودية للدفع كما حصل في عدة دول سابقاً.

مصادر من الكرملن حذرت من نتائج هذه الزيارة على الوضع الداخلي في الإتحاد الروسي بل إن بعض المسؤولين تكهن بالنتائج بقولهم "السعودية لا تعرف كيف تزرع؛ السعودية تقطع فقط" وعلى هذا الأساس يتوقع مراقبون للشأن الأمني إن روسيا بإنتظار مواجهة داخلية مع الإرهابيين قد لا يطول موعد إنتظارها..

انتهى
رایکم