۳۱۹مشاهدات
واوضح بان الغربيين قاموا بتشكيل تحالف ضد داعش في الظاهر ولكنهم في الواقع يدعمون هذه الجماعة ويطلقون في اعلامهم المعادي للاسلام اسم الدولة الاسلامية عليها بهدف تشوية صورة الاسلام.
رمز الخبر: ۳۲۰۹۴
تأريخ النشر: 07 May 2016
شبکة تابناک الاخبارية: اكد قائد الثورة الاسلامية اية اللة السيد علي الخامنئي ان سياسة اميركا الحاسمة اليوم تقوم على محاربة الاسلام ومحاربة ايران ومحاربة الشيعة .

واشار قائد الثورة لدى استقباله اليوم الخميس جمعاً من مسؤولي النظام وسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية للدول الاسلامية وابناء الشعب الايراني بمناسبة ذكرى المبعث النبوي الشريف ، الى استمرار نهجي البعثة النبوية والجاهلية منذ صدر الاسلام والى يومنا الراهن معتبرا ان الميزة الرئيسية لنهج البعثة النبوية هي الحكمة الموجهة بواسطة انبياء الله فيما تشكل الشهوة والغضب الميزة الرئيسية لنهج الجاهلية وقال ان اهم واجب للامة الاسلامية اليوم هو التصدي لنهج الجاهلية بقيادة اميركا وان الجمهورية الاسلامية الايرانية باعتبارها رائدة نهج البعثة النبوية تواصل حركتها على النهج الذي اختطه الامام الراحل (قدس) دون خشية من اي قوة.

وقدم قائد الثورة الاسلامية تهانية للامة الاسلامية والشعب الايراني العظيم بمناسبة المبعث النبوي الشريف وقال ان المبعث هو عيد الانبعاث والعودة الى الفطرة الالهية والعيش المشفوع بالعقلانية والحرية والعدالة والعبودية لله مشيرا الى ان مهمة انبياء الله هي ارشاد الانسانية الى هذه الفطرة الطاهرة والمعرفة في اطار الاوامر الالهية والتوحيد.

واشار سماحته الى حاجة البشرية الدائمة لتعاليم البعثة النبوية ، معتبرا نهج الجاهلية بانه الجبهة المقابلة للبعثة النبوية الشريفة وقال ان نهج الجاهلية لايتعلق بعهد الرسول الاكرم (ص) فحسب بل هو جبهة مستمرة في مواجهة المعرفة الموجهة بواسطة الانبياء وقد تلبست اليوم ومن خلال الاستفادة من العلم والتقنية بلباس ومظهر جديد .

واكد قائد الثورة على ان الشهوة والغضب والاهواء هي الخصوصيات الرئيسية لنهج الجاهلية وقال ان افرازات اداء جبهة الجاهلية دوما هي المحنة والمعاناة واذلال الانسانية وقتل الملايين من بني البشر ونهب مصادر الشعوب ونشر الفساد وما الحربين الكونيتين الا نموذجا بارزا لذلك.

واشار سماحته الى ظهور نهجي الجاهلية والبعثة النبوية على المستوى الفردي والاجتماعي والدولي وقال ان سلوك القوى المقتدرة على المستوى الدولي لو كان في اطار الحكمة الموجهة من قبل الانبياء لكانت الدنيا ذات طابع يختلف عما لو كان سلوك تلك القوى في اطار الاهواء والنوازع السلطوية واثارة الفتن.

واعتبر سحق الشعوب تحت اقدام المستعمرين بانه نموذج اخر من النماذج البارزة لاداء نهج الجاهلية مشيرا الى ان نهب مصادر الهند في ظل الاستعمار البريطاني الذي دام لعقود وقال ان الفتن التي تشهدها منطقة غرب اسيا هي الاخرى من نتاجات جبهة الجاهلية والشيطان.

واكد قائد الثورة ان اللوبي الصهيوني الحاكم في العالم هو الاخر نموذج بارز لانظمة الشياطين وقال ان الوضع الراهن للعالم هو افراز لسيادة شبكة واسعة من الراسماليين الصهاينة والذين يبسطون نفوذهم حتى على حكومات مثل الادارة الاميركية وان وصول التيارات والاحزاب الى السلطة منوط بتبعيتها لهذا اللوبي الصهيوني.

واعتبر قائد الثورة ان الجذور الرئيسية للحركة العظيمة للامة الاسلامية وايران فضلا عن الصحوة الاسلامية تكمن في التصدي لنفوذ التيار الصهيوني الفاسد وقال انه من هذا المنطلق باتت السياسة الحاسمة لاميركا والدول التي تدور في فلكها اليوم تكمن في محاربة الاسلام ومحاربة ايران ومحاربة الشيعة.

ورأى سماحته، يقظة وصحوة الشعب الايراني والشعوب الاسلامية في مواجهة حركة الافساد للقوى السلطوية بانها سبب غضب هذه القوى وقال ان تهديد ايران بالحظر يعود الى معارضتها لسياسات اميركا في المنطقة ووقوف الجمهورية الاسلامية سدا امام سياسات واشنطن التوسعية في المنطقة .

واكد قائد الثورة على ان سلطة جبهة الجاهلية والقوى الشيطانية تقود الى الطغيان والطاغوت وقال ان نهج الجاهلية والطاغوت قاد الى ضرب هيروشيما بالقنبلة الذرية التي ادت الى مقتل مئات الاف البشر وهم مازالوا يرفضون تقديم الاعتذار رغم مضي عشرات السنوات بل ويواصل تدمير البنى التحتية للعراق وافغانستان والدول الاخرى دون ان يهتز لهم جفن.

واوضح بأن الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تبدا يوما الحرب او التحرك العسكري ضد اي بلد ولكنها اعلنت مواقفها جهارا وستبقى تجهر بها.

واشار الى ما ذهب اليه الامام الراحل (ره) في جعل الاسلام المتحجر الى جانب الاسلام الاميركي واعتبرهما في مواجهة الاسلام الاصيل وقال ان الجماعات الفاسدة والمفسدة التي ترتكب باسم الاسلام ابشع الجرائم تحظى بدعم واسناد من القوى الغربية.

واوضح بان الغربيين قاموا بتشكيل تحالف ضد داعش في الظاهر ولكنهم في الواقع يدعمون هذه الجماعة ويطلقون في اعلامهم المعادي للاسلام اسم الدولة الاسلامية عليها بهدف تشوية صورة الاسلام.

واشار الى انتشار الحركة الاسلامية رغم محاربة الاسلام من قبل نهج الجاهلية وقال ان الحركة الاسلامية التي باتت اقوى واعمق مع قيام النظام الاسلامي في ايران ، ستواصل تحركها وستتحق النصر حتما.

واكد سماحته على ضرورة الاعتماد على الله وعدم الخشية من مؤامرات وتهديدات القوى العظمى وقال ان جميع الامة الاسلامية سواء الشعوب والنخب والمسؤولين يتحملون مسؤوليات امام الحركة الاسلامية والتصدي للنهج الجاهلي وسينالون الاجر والثواب الالهي ان قاموا بواجباتهم في هذا الاطار مشيرا الى ان الحركة الاسلامية لن تتوقف مع تنصل البعض عن عن اداء واجباته وستواصل مسيرتها لان نصرة الاسلام والمسلمين مسالة حتمية في النهاية .
رایکم
آخرالاخبار