۳۷۰مشاهدات
آية الله خامئني:
وشدد سماحته على ان تحقيق السنة الالهية بشأن انتصار جبهة الحق ، وقال : ان هذا النصر حاسم رغم التقلبات والتذبذبات ، الا ان الله لا يخلف وعده لمن ينصر دينه.
رمز الخبر: ۳۲۰۴۰
تأريخ النشر: 02 May 2016
شبکة تابناک الاخبارية: أكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، ان الدفاع عن فلسطين هو رمز للدفاع عن الاسلام، وأن الجمهورية الاسلامية الايرانية وكما في السابق تعتبر الدفاع عن القضية الفلسطينية من واجباتها.

rtوحذر سماحة آية الله الخامنئي خلال استقباله الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، رمضان عبدالله شلح، حذر من محاولات جبهة الغرب بقيادة اميركا للهيمنة على المنطقة عبر اثارة حرب واسعة ومترامية الاطراف مع جبهة الاسلام مؤكدا، ان الحرب الواسعة التي تشهدها المنطقة اليوم هي امتداد للحرب التي شنت ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية قبل 37 عاما وتشكل قضية فلسطين في هذه الحرب القضية الاساسية والمحورية وان الجمهورية الاسلامية الايرانية وكما في السابق تعتبر دعم فلسطين من واجباتها وهي ستواصل هذا النهج في المستقبل ايضا.

واكد قائد الثورة الاسلامية ان موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية في قضية فلسطين لا ولم يكن موقفا مرحليا وقال سماحته انه وقبل انتصار الثورة الاسلامية وخلال مرحلة الجهاد كانت قضية دعم فلسطين وضرورة مواجهة الكيان الصهيوني تتجسد في مواقف الامام  الخميني (رض).

وأضاف سماحة آية الله الخامنئي: ان الثورة انتصرت في ظروف كان الاميركيون فيها في ذروة قوتهم في المنطقة، وكل الأمور كانت تسير حسب الظاهر لصالح اميركا، الا ان الثورة الاسلامية نفخت روحا جديدا في كيان المجتمع الاسلامية وغيرت الاوضاع في المنطقة رأسا على عقب.

وأشار سماحته الى مختلف الضغوط السياسية والدعائية والاقتصادية وحتى العسكرية على نطاق واسع من اجل إركاع الثورة الاسلامية او تراجع النظام الاسلامي عن مواقفه، وأكد: ان ما يجري في المنطقة اليوم، في الحقيقة هو استمرار للمواجهة بين اميركا والنظام الاسلامي الايراني.

ورأى قائد الثورة الاسلامية ان الهدف الاساس من الحرب الواسعة الراهنة التي يثيرها الغرب بقيادة اميركا ضد الجبهة الاسلامية هو الهيمنة على المنطقة، وقال: لابد من تحليل تغيرات المنطقة انطلاقا من هذه الرؤية، وفي هذا الاطار تعد المشكلات في سوريا والعراق ولبنان والتي يواجهها حزب الله، جزءا من هذه المواجهة المترامية الاطراف.

وشدد سماحته على انه في هكذا ظروف فإن الدفاع عن فلسطين هو رمز للدفاع عن الاسلام، مضيفا: ان جبهة الاستكبار تبذل جهودا واسعة من اجل تصوير هذه المواجهة على انها "حرب بين الشيعة والسنة”.

وأشار الى ان الحكومة في سوريا ليست شيعية، ورغم ذلك فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم الحكومة السورية، لأن الذين يقاتلون الحكومة في سوريا في الحقيقة هم يعاندون اصل الاسلام ويخدمون مآرب اميركا والكيان الصهيوني.

ووصف قائد الثورة الاسلامية الصراع الشيعي السني بأنه خطة استعمارية اميركاية، مؤكدا ان اهم قضية في الظروف الاقليمية الراهنة هي المعرفة الصحيحة للجبهتين الرئيستيتين في هذه المواجهة الواسعة، ومعرفة موقعنا الصحيح، لأنه لو لم يتم التعرف بشكل صحيح على الحد الفاصل بين هاتين الجبهتين فقد ننضم الى الجبهة المضادة للاسلام دون ان نعلم.

واكد سماحة آية الله الخامنئي على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية من خلال هذه الرؤية الشاملة الى قضايا المنطقة ، تعتبر اميركا العدو الرئيسي والكيان الصهيوني يقفان ورائها ، وقال : ان ايران تعتبر قضية فلسطين على الدوام من واجبها ، وستواصل اداء هذا الواجب.

وتطرق سماحته الى العقوبات الواسعة وغير المسبوقة التي فرضتها اميركا واذنابها ضد النظام الاسلامي في السنوات الماضية ، وقال : ان الهدف الرئيسي لهذه العقوبات هو ثني الجمهورية الاسلامية عن الطريق الذي اختطته ، لكنهم لم يتمكنوا من تحقيق مآربهم ، وفي المستقبل ايضا لن يتمكنوا من تحقيق ذلك.

واكد قائد الثورة الاسلامية ، اننا استنادا الى الوعد الالهي نعتقد اننا سننتصر في هذه المواجهة الواسعة ولحد الآن ايضا نحن منتصرون ، لان الاعداء كانوا يحاولون القضاء على الجمهورية الاسلامية ، لكن حاليا فان النظام الاسلامي ليس قائما فحسب بل حقق تقدما على مختلف الاصعدة يوما بعد يوم ، وزاد رسوخا.

واشار سماحة آية الله الخامنئي كذلك الى كلمة الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين حول بعض المحاولات لممارسة مزيد من الضغوط على حزب الله في لبنان ، وقال : ان حزب الله أقوى من ان يتضرر بهذه الاجراءات ، وبالتأكيد فان هلع وذعر الكيان الصهيوني من حزب الله حاليا اكثر بكثير من السابق.

وشدد سماحته على ان تحقيق السنة الالهية بشأن انتصار جبهة الحق ، وقال : ان هذا النصر حاسم رغم التقلبات والتذبذبات ، الا ان الله لا يخلف وعده لمن ينصر دينه.

وفي مستهل اللقاء اعرب الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين رمضان عبدالله شلح عن شكره لدعم الجمهورية الاسلامية الايرانية ومواقفها تجاه القضية الفلسطينية ، وشرح التطورات في قطاع غزة والضفة الغربية ، وقال : ان سكان غزة بالرغم من استمرار الحصار والظروف الصعبة ، مازالوا صامدين ، وفي الضفة الغربية ايضا بالرغم من ممارسات الكيان الصهيوني القمعية الواسعة ، الا ان شعلة الانتفاضة انبثقت بأرادة الجيل الجديد للشباب الفلسطيني.

واكد رمضان عبدالله شلح على الجاهزية المتزايدة لفصائل المقاومة الفلسطينية وقدراتها التي لا يمكن تصورها ، واشار الى تطورات المنطقة ، وقال :  ان اميركا والدول السائرة في فلكها يحاولون تقديم صورة غير حقيقية عن الجمهورية الاسلامية الايرانية ، وصرف الانظار عن الكيان الصهيوني ، وكذلك سعيهم لتقسيم المنطقة عبر التحريض على الحرب بين الشيعة والسنة ، وعلى هذا الاساس فقد ضاعفوا من الضغوط على حزب الله في لبنان ، لكن حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين بتقييمها الصحيح للتطورات ، تؤكد على دعم حزب الله والمقاومة في مواجهة اميركا والكيان الصهيوني.

النهاية
رایکم