۶۱۶مشاهدات
رمز الخبر: ۳۱۹۴۰
تأريخ النشر: 24 April 2016
شبکة تابناک الاخبارية: كتبت الكاتبة والاعلامية البحرينية زينب الرفاعي في مقال لها نشر في موقع الوعي نيوز جاء فيها: وهو تهديد مباشر آخر لشعبنا في البحرين بعد أن وصف حراكه السلمي الديمقراطي المطلبي بـ"الارهاب"، ليعكس مرة اخرى إرهاب الدولة وقواتها المسلحة والأمنية ومرتزقتها الأجانب، وآلاف الضحايا الأبرياء بين شهيد وجريح ومعاق ومبعد ومعتقل طيلة السنوات الخمسة الماضية لمسيرة العزة والكرامة والإباء، شاهد حيّ على إجرامهم وبطشهم .

النزاع في البحرين سياسي داخلي من صنع محلي بدأ مع الربيع العربي، لا صلة له بالمعتقد ولا بالعرق ولا بالخارج، يرتكز على مطالب سياسية للنهوض بمستوى البلاد من القبلية الجاهلية نحو دولة متحضرة تشرك الشعب في صنع القرار بنظام ملكي دستوري يدفع نحو إصلاح دستوري، ونظام انتخابي عادل، ومجلس تشريعي ذي صلاحيات واسعة، يحارب الفساد، وسرقة المال العام، والتمييز بين المواطنين، والتجنيس السياسي، وغيرها.

تقارير منظمات حقوق الانسان العالمية ومنها العفو الدولية "أمنستي" ولجنة حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة و"هيومن رايتس ووتش"، ووزارة الخارجية الأمريكية الحليف الستراتيجي للأسرة الحاكمة، كلها تؤكد تصاعد وتيرة العنف والقمع السلطوي الخليفي الممنهج ضد الأغلبية في البحرين عبر إلصاق تهم واهية مفتعلة كاذبة مزيفة بكل ناشط ومعارض وداعية للاصلاح والتغيير ليتهم بالخيانة العظمى، ومحاولة قلب نظام الحكم، والتحريض، والتخابر مع الأنظمة الصليبية، وتأييد القتلة وعملاء النظام الصفوي، وتشويه صورة البلاد في الخارج، والدفاع عن المجرمين والقتلة، وتزوير الحقائق، وخلق غطاء حقوقي للانقلابيين وإيواء والتستر على مجرمين، و...؛ سعياً للخلاص من المستنقع العالق فيه لكن دون جدوى .

وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" وخلال زيارته الأخيرة للمنامة للمشاركة في اجتماع دول مجلس التعاون، هو الآخر أكد على "ضرورة احترام حقوق الانسان ووجود نظام سياسي يشمل الجميع في البحرين"، مشيراً الى تصاعد الانتقادات الدولية لسجل المنامة في انتهاك حقوق الانسان.

ليست المرة الأولى التي يسعى فيها النظام الخليفي قلب حقيقة الحراك الشعبي السلمي المطلبي واتهام الآخرين بما يجري في داخل المملكة المحتلة وتصديره لأزمته الآخذ بشد الحبل على عنقه، حيث اتهم من قبل "حزب الله" بالتورط في إنفجار المنامة في كانون الأول 2014، ثم بان كذبه .

قرار السلطة الخليفية بمحاربة "حزب الله وولاية الفقيه" أعاد للذاكرة أسباب هجو شاعر العرب الكبير أبو الطيب المتنبي أحمد بن الحسين لكافور الأخشيدي حاكم مصر بقصيدة بالغة قبل ألف عام، تكشف حقيقة حكامنا العرب الذين لا يزال يعيش أغلبهم خارج التاريخ وعلى هامش الحضارة.. ولا يختلف حالهم عما كان عليه الفراعنة وانظمتهم الموروثية خاصة ساكني الأبراج العالية في السعودية وشقيقاتها الخليجيات بوعاظ بلاطهم ومرتزقة مجالسهم؛ فوصفهم بالمتأسلمين الذين لا يرون من الحكم والدين سوى القشور والمظاهر فعبدوا السلطة ومزقوا الأمة وسطروا المهازل تلو المهازل وزادت صفحات تاريخهم إسوداداً ودماً.. دفع بالأمم الأخرى للآفراط بالضحك على العرب.. فخاطبهم:

جازَ الأُلى مَلكَتْ كَفّاكَ قَدْرَهُمُ         فعُرّفُوا بكَ أنّ الكَلْبَ فوْقَهُمُ

أغَايَةُ الدّينِ أنْ تُحْفُوا شَوَارِبَكم        يا أُمّةً ضَحكَتْ مِن جَهلِها الأُمَمُ

النهاية
رایکم
آخرالاخبار