۳۴۲مشاهدات
وبحسب الصحافي عطا، فإن الناس يعتمدون في البناء على جذوع وسعف النخيل، ويتم استخدام الطين أيضاً، وذلك لسد الفراغ بين الجذوع، ثم يقومون بتغطية السقف بنوع من الأعشاب يسمى "الثمام" ...
رمز الخبر: ۳۱۸۶۰
تأريخ النشر: 16 April 2016
شبکة تابناک الاخبارية: وسط قطعة أرض زراعيّة واسعة، استطاع المواطنون في مدينة الحديدة غربي اليمن، بناء أحد المساجد بطريقة هندسيّة مختلفة، قد تبدو في نظر أوّل من يزور المكان، لوحة فنيّةً مُدهشةً، خصوصاً، لمن لا يعرف بأن ذلك ليس إلا من إبداعات أبناء المدينة البسطاء، الذين يحاولون الاعتماد على موارد البيئة المحليّة في حياتهم اليوميّة.

سعف النخيل، هي المادة المتوافرة بكثرة هناك، نتيجة لكثرة الأشجار الباسقة والمساحات الزراعية، والتي يستخدمها أبناء المدينة في بناء بيوتهم، قبل أن يبنوا معها دور العبادة بطريقة أكثر حرفيّة وهندسيّة. وديع عطا، أحد أبناء المحافظة، يقول لـ "العربي الجديد"، بأنّ هذا اللون من النمط العمراني، ينتشر أكثر في الساحل التهامي، خصوصاً في الجنوب الغربي الممتد من الدريهمي إلى الخوخة.

وبحسب الصحافي عطا، فإن الناس يعتمدون في البناء على جذوع وسعف النخيل، ويتم استخدام الطين أيضاً، وذلك لسد الفراغ بين الجذوع، ثم يقومون بتغطية السقف بنوع من الأعشاب يسمى "الثمام"، وهي عناصر أساسية لبناء منازل تقليديّة أخرى، يتّخذُ منها الناس مساكن دائمة في مختلف الظروف، وقد تُعمَّر لفترات طويلة، وتتميّز بالبرودة في الصيف والحرارة في الشتاء. صناعات أخرى عديدة يمتهنها اليمنيون هناك، إضافة إلى البناء العمراني من سعف النخيل، ولكن عملية البناء وامتهان هذه الصناعات، تبدو في الحقيقة، متعبة ومضنية جداً، وتتطلب وقتاً وجهداً كبيراً.

وتجدر الإشارة الى أن اليمن، كانت حتى بداية عقد السبعينيات من القرن الماضي، تعتمد اعتماداً شبه كلي على المنتجات المحلية في تلبية متطلبات المواطنين، وخاصة من المفروشات والآواني والأدوات المنزلية. ومن المنتجات المحليّة اليمنيّة المشهورة، فراش الحصير المصنوع من سعف النخيل، ويستخدم هذه الفراش للعديد من الأغراض، من أبرزها فرش الجوامع والمساجد والأكواخ والدواوين وأماكن التجمعات.

النهاية
رایکم