۲۵۶مشاهدات
كما أن اعتداء السعودية على اليمن، واحتجاج المحافظات الجنوبية في السعودية على انعدام الأمن في هذه المحافظات جراء الحرب، قد أثار مخاوف آل سعود، وقد أدرك السعوديون هذا الفشل، وعلموا أنهم قد انهزموا بعد عام من الحرب أمام جيشٍ لا يمتلك سوى الحد الأدنى من الأسلحة والعتاد الحربي.
رمز الخبر: ۳۱۷۱۱
تأريخ النشر: 03 April 2016
شبکة تابناک الاخبارية: السعودية التي شنت حرباً على اليمن منذ 26 مارس 2015 تحت عنوان عملية "عاصفة الحزم"، وتقف الآن على أعتاب دخول حربها العام الثاني، على اليمن وشعبه الذي دعا إلى إقامة الديمقراطية ورفع الاضطهاد عنه وتحقيق العدالة وعدم الاعتماد على الاستكبار الغربي والعربي وآل سعود...

 أجريت مؤخراً مفاوضات مع أنصار الله خلف الكواليس، الأمر الذي يشير إلى أن السعوديين قد فشلوا في الحرب التي سعوا من خلالها إلى إعادة سلطة منصور هادي غير الشرعية، وأخفقوا في تحقيق أهدافهم، ويبحثون الآن عن فرصة الانسحاب من الحرب ووضع حد لها، من خلال حل سياسي في اليمن، للتوصل إلى اتفاق مع أنصار الله.

تأتي هذه المفاوضات بعد أن كانت السعودية تعارض أي مفاوضات مع أنصار الله. وهذه المحادثات الثنائية بين أنصار الله والسعوديين، تبرهن على أن السعوديين یعترفون بقوة أنصار الله، والأخيرة تفاوض السعوديين من موقع القوة.

تصاعدت موجة انتقادات المؤسسات الدولية ضد آل سعود، بسبب قصفهم للمناطق المدنية والسكنية في اليمن، وقتل المواطنين اليمنيين واستخدام القنابل العنقودية والأسلحة التي يحظر القانون الدولي استخدامها من جهة، وانتقادات الأسر السعودية التي فقدت أبناءها وذويها في الحرب على اليمن من جهة أخرى، والخسائر التي تكبدها السعوديين في الحرب ضد الجيش اليمني وأنصار الله واللجان الشعبية، أرغمت السعودية على إجراء المفاوضات مع أنصار الله.

كما أن اعتداء السعودية على اليمن، واحتجاج المحافظات الجنوبية في السعودية على انعدام الأمن في هذه المحافظات جراء الحرب، قد أثار مخاوف آل سعود، وقد أدرك السعوديون هذا الفشل، وعلموا أنهم قد انهزموا بعد عام من الحرب أمام جيشٍ لا يمتلك سوى الحد الأدنى من الأسلحة والعتاد الحربي.

أيضا، وجود الخلافات بين الدول المنضوية تحت التحالف العربي، وإعلان الانسحاب من الحرب بسبب تحوُّلها إلى حرب استنزافية، من المواضيع الأخرى التي أربكت السعوديين، كما تصاعد الصراع بين قيادات أسرة آل سعود بسبب انتقاد بعضهم الحرب التي کلَّفت السعوديين خسائر مالية وعسكرية وبشرية، وتسبَّبت في إنفاق مئات المليارات من الدولارات، وذلك دون أن يحقِّقوا أدنى هدف لهم.
رایکم