۲۱۷مشاهدات
رأى رئيس مفارز حماية مطار اللاذقية فراس شبول أن تحرير أي منطقة من الناحية العسكرية في سوريا له أثر كبير على أي منطقة ثانية بأي مدينة كانت، لكن لنبّل والزهراء أهميتها كونها نقطة وصل بين حلب وحدود تركيا والشريان الرئيسي لنقل المسلحين والسلاح من تركيا إلى حلب.
رمز الخبر: ۳۰۸۰۶
تأريخ النشر: 09 February 2016
وقال دكتور العلوم السياسية شبول في حوار خاص لوكالة فارس للأنباء ...أن نبّل والزهراء كانت ورقة ضغط على الدولة السورية من الناحية السياسية ففك حصارها من الناحية العسكرية أخذ طابَعَا اجتماعيا لجهة قاطنيها أنهم من شريحة اجتماعية معينة وعددهم كبير جدا فتم استغلال هذا الوضع عبر الضغط على الحكومة السورية من الناحية السياسية حيث أثّرت أوراقهم كثيرا على المفاوضات السورية وأصبح هناك تدخل من دول ثانية في هذا الموضوع,والحصار كان طويلا جدا لكن كان هناك دقة في التفكير لحساسية فك الحصار.

وتابع أنه كان هناك ضخ مسلح هائل من تركيا وعلى أرض الواقع كان هناك زج قطعات عسكرية في ذلك الوقت فضلا عن مقتل عدد كبير من أفراد الجيش السوري لذلك ساد الهدوء والحذر لجهة فك الحصار وكلنا يعلم كيف طيران التحالف الأميركي كان قصفه تغطية لدخول السلاح التركي للمسلحين وبالتالي كان هناك صعوبة لتحرك الآليات العسكرية السورية خوفا من استهدافها من قبلهم وهذا أحد أسباب التأخير ,كما أن نبّل والزهراء كان فيها وحدات من الجيش السوري محاصرة معهم بالإضافة للوحدات المقاتلة من الدفاع الشعبي التي كانت موجودة وكانت تضم أكثر من 5000مقاتل في المدينتين.

وأضاف الدكتور شبول أن تحرير نبّل والزهراء أعطى زخم كبير للمقاتلين المتواجدين باعتبار أنهم خلال سنوات الحصار اكتسبوا خبرة كبيرة في القتال العسكري بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وهذا سيكون دافع كبير للتقدم باتجاه الحدود السورية التركية بسهولة كما حدث خلال تحرير قرية ماير حيث تحررت خلال ساعات بعد فك الحصار والمعروف عن تواجد عدد كبير من المسلحين فيها وهذا نتيجة للتقدم وخبرة المقاتلين المحاصرين داخل المدينتين .

ونبّل والزهراء تقعا في منتصف المسافة بين الحدود التركية وحلب حيث تبعدا عن حلب 22كلم وعن الحدود التركية 21كلم فالخاصرة الشمالية لهما تحوي بعض القرى للأكراد باتجاه عفرين واعزاز وفي الشكل الطبيعي عند تقدم القوات في أي منطقة سواء في الجنوب أو الوسط أو الشمال سيتم حينها قضم ساحات المسلحين بالقرى القريبة من محيط المدينتين ,والعملية العسكرية مستمرة وإن شاء الله توجههم نحو عفرين وبعدها باتجاه اعزاز وفي الأيام القليلة القادمة سنسمع أخبارا جيدة حول تقدم سريع ومفاجئ للقوات المرابطة هناك باتجاه الحدود السورية التركية .

وحول إقدام تركيا والسعودية على عمل بري في سوريا قال الدكتور شبول : أن هذا القرار أميركي بامتياز وهذا الأمر غير مستبعد وقد يكون لتوريطهم من قبل أميركا والزج بهم من خلال حرب داخلية في سوريا والتي ستكون بإذن الله مقبرة لهم ولكن حسب المعلومات أن سيتم حشدهم على الحدود التركية السورية والبالغ طولها 850كلم وفي عام 2013 كان مسيطَر على حوالي 80% منها من قبل تنظيم داعش وحاليا لديهم ما يقارب ال20% باتجاه مدينة الحسكة ولكن الهدف الرئيسي أن أميركا تريد القضاء عليهم وتحويل القتال إلى إسلامي إسلامي  بشكل عام.

وأردف أن الدول الحليفة لديها تفكير سليم وهادئ فالموقف الروسي موقف وجود في سوريا وسمعنا تصريحات مباشرة وتصريحات حربية بامتياز فيها نوع من الحرب النفسية لكن هي على أرض الواقع حقيقية وخاصة عندما يخرج قائد الحرس الثوري الإيراني ومعاونه ويصرحون بما يعني أنه لا يمكن لأي معتدي الانتصار على الأرض وفي النهاية النتيجة محتومة لصالح الدولة السورية وحلفائها ,وكل الدول المعادية مجتمعة لن تستطيع مجابهة روسيا وكيف إن قلنا إيران والتي هي كتلة هائلة من السلاح المتطور لا يمكن لعقل أن يتصوره وغالبا ما  نلاحظ عند التصريحات النارية البرود من الجانبين الإيراني والروسي ودائما من يتأنى هو المنتصر .

رایکم