۴۲۵مشاهدات
رمز الخبر: ۳۰۵۸۰
تأريخ النشر: 17 January 2016
شبکة تابناک الاخبارية: جملة قرارات وإجراءات إقصائية وتغييرات جذرية وخطوات كبيرة خطاها الملك سلمان خلال عام واحد من بلوغه السلطة في العربية السعودية إستهدفت داخل بيت الأسرة الحاكمة قبل خارجها بقبضة حديدية قمعية لم يسلم منها حتى أخية الأمير مقرن الذي كان سيف العزل على رفبته وهو يأكل آخر لقمة عشاء عائلي.

بهذه العبارة بدأ الكاتب الصحفي والباحث اللبناني علي الأشقر مقالته حول قرار سلمان بن عبد العزیز لتنحي من السلطة لصالح نجله محمد، نشر في موقع الوعي نيوز، جاء فيها: عشرات القرارات التي كان يفيق عليها الشعب السعودي صبيحة الأيام الخوالي التي مضت تنبئ عن أمر هام يتم الإعداد اليه من قبل كبير العائلة المخرف المسلط على رقاب سائر الأمراء بطريقة لا تحترم الكبير ولا الصغير ولن تستثني الموافق والمعارض والصامت ولا تحترم ذوي الخبرات والكفاءات، همه الوحيد بلوغ نجله الشاب الطائش سدة الحكم بأي ثمن كان ولو على حساب الأمير سعود الفيصل عراب سياسة المملكة الخارجية طيلة عقود طويلة والإتيان بشخص مخنث كالجبير ليقودها نحو ساحل الأمان وسط أمواج الفشل الهائلة والكبيرة ما دفعها تسقط في وحل أول مستنقع وترتمي في قعره ميتة.

أكثر من 75 قراراً خلال عام واحد اصدره "سلمان" خلال عام واحد قلب الطاولة على رؤوس أصحابها بطريقة لم تشهد دويلة بني سعود الثالثة مثيلها طيلة القرن الماضي، يخط نهجها نجله "محمد" هذا الشاب الذي يفتقد لأبسط أمور الإدارة والكياسة والقيادة والحكم، ومنشغل بالإدمان والقمار، ومداعب النساء، ومهوس بإراقة الدماء والقتل والذبح والتنكيل بين صفوف شعبه وحتى تهديده بقتل الأمراء المعارضين لتوليه منصب ولي ولي العهد ما دفع بالعشرات منهم الهروب بجلدتهم الى خارج حدود المملكة ليسلموا على أرواحهم من بطش السفاك.

وما إن قرعت طبول العام الميلادي الجديد وتدهور وضع ابيه أكثر فاكثر حتى باتت الأمور مسجلة من أن "سلمان" يخطط  للتنازل عن العرش وتنصيب نجله حسب ما كشف عنه تقرير "معهد شؤون الخليج" في واشنطن وذلك خلال أسابيع، حتى أضحت سماء شبه الجزيرة العربية حمراء من إراقة الدماء البريئة في داخل البلاد وخارجها فقطعت رؤوس 47 مواطناً سعودياً في يوم واحد وفي مقدمتهم الداعية المصلح الشيخ نمر باقر النمر والحبل جرار حتى يومنا هذا، وسط إشتداد العدوان الهيستيري الصهيواميركي على شعب اليمن الأعزل وبأسلحة فتاكة محرمة دولياً حسب تقارير منظمة الأمم المتحدة والعفو الدولية واليونيسيف والعديد الاخرى الناشطة في مجال حقوق الانسان.

المتتبع للشأن السعودي يعي جيداً أن هذه الإجراءات لم ولن تتم دون موافقة راعي البقر الأمريكي وعمليات إنتقال الحكم داخل الأسرة الحاكمة بحضور كبار المسؤولين الأمريكيين طيلة العقود الماضية خير دليل؛ لكن السؤال المهم هو لماذا وقع الخيار على شاب أرعن متهور مثل "محمد بن سلمان" فيما الادارة الأمريكية كانت قد قطعت العهد لـ"محمد بن نايف" بدعمه بلوغ العرش وهو ولي العهد حيث يفقه في السياسة وإدارة دفة البلاد أكثر؟، وهل يا ترى لإصطفاف "بن نايف" لجانب الخط الوهابي السلفي المتطرف أثر على تغيير رؤية البيت الأبيض تجاهه رغم علاقاته الوثيقة ووالده مع الحليف طيلة العقود الماضية؟

النهاية

رایکم
آخرالاخبار