۳۴۴مشاهدات
إنّ حکام السعودية سيتبيّن لهم ما يعده القرآن الکريم: (إنّا من المجرمين منتقمون) ومايقوله الرسول الأعظم (صلّی الله عليه وآله): (يوم المظلوم علی الظالم أشدّ من يوم الظالم علی المظلوم)، فها نحن في طريقنا نحو الانتقام من آل سعود ان شاء الله تعالی.
رمز الخبر: ۳۰۴۲۸
تأريخ النشر: 03 January 2016
شبکة تابناک الاخبارية: بعد إعدام الشهيد سماحة آية الله الشيخ نمر باقر النمر علی ید طغاة آل سعود، أصدر سماحة السيد محمد علي الشیرازي بیانا استنکاريا جاء فيها:

بسم الله الرحمن الرحیم

(ولاتحسبنّ الله غافلاً عمّا يعمل الظالمون إنّما يؤخّرهم لیوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رؤوسهم لايرتدّ إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء) ابراهیم/43

مرة أخری کشف الجناة من آل سعود النقاب عن وجوههم القذرة وسوء سريرتهم وخبث باطنهم وحقدهم الدفين بالنسبة الی الاسلام وأبنائه المخلصين إذ قتلوا أحد رموز الشيعة سماحة آيةالله الشيخ نمر باقر النمر (رضوان الله تعالی علیه) ومعه عدد من إخوانه المؤمنين.

إنّ حکام آل سعود الخبثاء إرتکبوا من الجرائم بحقّ المسلمین في کلّ مکان ماتخجل منها البشرية لا المسلمون فحسب وعلی ذلک ألف دلیل ودلیل، ومن أبرزها قتل عشرات الألوف من أبناء الیمن المظلومين وفي کلّ يوم حادث جدید وجريمة أشدّ من سابقتها. إنّ جريمة قتل العالم الجليل سماحة الشيخ نمر باقر النمر (رحمه الله) وعدد من إخوانه وهم من المخلصين حقّاً - وليس لهم جرم وذنب إلا أنهم قالوا ربّنا الله وطالبوا بحقوقهم المغصوبة وکرامتهم المسحوقة - أثّرت في نفوس أبناء الإسلام والإیمان وأدمت العيون وجرحت القلوب وحرّکت الأحاسیس وهيّجت الضمائر الحيّة أکثر من ذي قبل، والکلّ يعلم أنّ هذه الجريمة البشعة التي ارتکبها حکام آل سعود العملاء وإن کان من موقع حقدهم الدفين لأهل بیت النبيّ (صلّی الله علیه وآله وسلّم) وشيعتهم بالذات، إلا أنّه في واقع الأمر ينطلق من منطلق عدائهم السافر للاسلام کلّه إذ أنّهم أشدّ أعداءه بصريح من القرآن الکريم حيث يقول: (ولتجدنّ أشدّ الناس عداوةً للّذين آمنوا الیهود) وهم الیهود.

إننا علی علم والعالم بأسره يعلم أنّ الوضع في السعودية علی مقربة من السقوط والمؤشّرات کلّها تشير إلی الإنهيار والسير نحو جهنّم؛ فإنّ الحکم مع الکفر يدوم ومع الظلم لايدوم، وکلّما اقترب رجال الحکم في السعودية من السقوط والإنهيار إزدادت جرائمهم النکراء البشعة، ولاشکّ أنّ الشعب السعوديّ بأسره لا الشيعة فقط إنتهی صبرهم وسيقومون بالثورة ضدّ الحکم السعودي، وأحرار العالم کلّهم يقفون الی جانب الشعب السعودي في انتفاضتهم وثورتهم، ولاشکّ أنه عند ذلک لاتنفع أسلحة أميرکا ولا اسرائيل حکام السعودية شيئاً ولاينفعهم الندم.

إنّنا إذ نستنکر وبشدّة عميقة ما قامت به الحکومة السعودية الخائنة الجانية من إعدام سماحة آيةالله الشيخ النمر (رحمه الله) وعدد من المؤمنین ونعتبرها من أبشع جرائمها وأشدّها، نقول: إنّ هذه الجريمة استمراريةٌ لجريمة يزيد بن معاوية (عليهما لعنة الله) ونهجه إذ قتل سيّد شباب أهل الجنة الحسين بن علي (عليهما الصلوة والسلام)، والکلّ يعلم ماذا کانت عاقبة يزيد بن معاوية وماالذي حصل للحسين بن علي (عليه السلام)، وأمام أعين الجميع الزيارة الأربعينية لأبي عبدالله الحسين (سلام الله علیه) حيث حضر فيها سبعة وعشرون ملیوناً من أحرار العالم مستلهمين الصمود والقوّة من بطلة کربلاء عقيلة الطالبيّين زينب الکبری (سلام الله علیها) حيث خاطبت يزيد الکفر والإلحاد: (کد کيدک واسع سعیک وناصب جهدک، فوالله لن تمحو ذکرنا ولاتمیت وحينا..)، في وقت يسعی النهج اليزيدي الأمويّ المتمثل بالوهابية القذرة لإخماد الشعائر الحسينية والانتقام من نهج أبي الأحرار (عليه السلام).

إنّ حکام السعودية سيتبيّن لهم ما يعده القرآن الکريم: (إنّا من المجرمين منتقمون) ومايقوله الرسول الأعظم (صلّی الله عليه وآله): (يوم المظلوم علی الظالم أشدّ من يوم الظالم علی المظلوم)، فها نحن في طريقنا نحو الانتقام من آل سعود ان شاء الله تعالی.

إنّنا من جوار مرقد الامام أبي الحسن علي بن موسی الرضا (صلوات الله وسلامه عليه وعلی آبائه الطيبين وأبنائه الطاهرين) إذ نرفع الی الشعب السعودي جميعاً وإلی أبناء المنطقة الشرقية بالذات ولعوائل الشهداء وأسرهم أحرّ التعازي بهذه المصیبة الکبری، نسأل الله تعالی لهؤلاء الشهداء السعداء المزيد من الرحمة والغفران وأن يحشرهم الله تعالی مع أئمة الهدی (عليهم السلام)، ويمنّ علی ذويهم بالمزيد من الصبر الجميل والأجر الجزيل، وأن يأخذ بأيدينا الی الإنتقام من الظالمين سريعاً عاجلاً، (وسیعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون). والسلام علی عبادالله الصالحين، وعلی من اتّبع الهدی ورحمةالله وبرکاته.

مشهد المقدسة – 21/ ربیع الاول/ 1437            
محمّدعلي الموسوي الشيرازي

رایکم
آخرالاخبار