۲۲۹مشاهدات
أشار الناشط السياسي البحريني الدكتور علي صادق الغريفي ألى فشل الدول الأوربية والولايات المتحدة في تغيير مجريات الثورة التي تشهدها البحرين منذ أندلاعها.
رمز الخبر: ۳۰۱۳۷
تأريخ النشر: 30 November 2015

وفي تصريح خاص لوكالة أنباء فارس قال الغريفي أن هذا الفشل كان على صعيدين، الاول هو عدم تمكن الادارة الاوروبية والأميركية من أنهاء الثورة البحرينية أو السيطرة عليها. والثاني يتمثل في عدم تمكن أقناع حكام البحرين بقبول التوجهات الديمقراطية وأجراء الاصلاحات السياسية الحقيقية في البلاد بالرغم من أعلان الرئيس الأميركي و الدول الأور,بية بأنهم يدعمون الديمقراطية في البحرين وذلك تحت أطار أستمرار العائلة الخليفية بحكمها على البحرين.

وأضاف الغريفي أن صناع القرار في الدول الأوربية و أميركا فشلوا في ترجمة كل هذه الامور موضحا أن ما حدث هو أن حليف الولايات المتحدة أي حكومة البحرين اتت بلجنة بسيوني ثم لم تأخذ بتوصياتها بالرغم من الاشكاليات الكثيرة التي كانت تحيط بعملها، هذا الموقف الحكومي نفسه أحرج واشنطن التي كانت تريد ان تستخدم تقرير بسيوني كأطار عمل للتعامل مع حكومة البحرين والاحتجاجات التي تشهدها البلاد.

وأستطرد الناشط البحريني قائلا ان الولايات المتحدة عادت عن فكرتها هذه وربطت الملف البحريني بالاوضاع في سوريا في استنتاج على ما يبدو نتج عن تفسير سعودي لاوضاع المنطقة على ان الملف البحريني مرتبط بأيران ووكذلك لطهران تاثير كبير على الملف السوري فمن الممكن اجراء مقايضة في هذا المجال بين واشنطن والرياض مع طهران على ملف البحرين وسوريا وعلى ما يبدو ومع مرور أكثر من أربع سنوات على الثورة في البحرين تبين فشل هذا الاستنتاج.

الديمقراطية والمشاركة الشعبية سبيل الخروج من الأزمات التي تمر بها المنطقة

من جانبه، قال رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب، إن البحرين وكامل المنطقة تمر بأزمة اقتصادية وسياسية تهدد مستقبلها، موضحا أنه لا يمكن الخروج من هذه الأزمة دون تحقيق الديمقراطية وإشراك الشعوب بصنع القرار.

وقال رجب ، أنه "لا يمكن تحميل شعوب المنطقة ومنها البحرين تبعات الإخفاقات الاقتصادية والسياسية الناتجة عن سياسات وقرارات خاطئة، هم أو ممثليهم لم يشتركوا في اتخاذها".

وشدد رجب على ضرورة إشراك الشعوب في صناعة القرار السياسي والاقتصادي، وعدم تحميلهم فقط الإخفاقات الناجمة عن القرارات الخاطئة للأنظمة.

تيار الوفاء البحريني يدعو لإعادة الموقف من بريطانيا وبلورة حراك المعارضين في الخارج

على صعيد آخر، اعتبر تيار الوفاء الإسلامي البدء بمحاكمة الناشط السياسي البحراني في لندن، عبد الرؤوف الشايب، بأنه علامة على تصاعد الدعم البريطاني للنظام الخليفي، لاسيما بالإشارة إلى التهم الملفقة ضد الشايب التي تتعلق بالإرهاب.

وفي بيان ، قال التيار بأن محاكمة الشايب وتوجيه تهمة الإرهاب ضده، يعد مؤشرا خطيراً للمدى الذي يمكن أن يذهب فيه البريطانيون في حماية الخليفيين، الذين اعتبرهم البيان ذنبا لبريطانيا.

وأوضح بأن الدعم البريطاني لآل خليفة دخل مرحلة جديدة من العلنية والوضوح، متوقفا عند بدء تدشين القاعدة البريطانية في البحرين مؤخراً، ومحاكمة النشطاء والمعارضين، واصفا السياسات البريطانية بأنها "استعمار جديد".

وقال التيار بأن واشنطن ولندن يريدون من "المعارض البحريني أن يدور في فلكهم" في مستوى المطالب ونوع الاحتجاجات، ورأى أن البريطانيين والأميركيين يسعون إلى حصر النشطاء البحرينيين في قوالب وآليات عمل محدّدة عبر تدجينهم، ذاهباً إلى نجاحهم في ذلك جزئياً من خلال ضمور بعض الأصوات المعارضة في الداخل والخارج.

ودعا التيار القوى السياسية والثورية إلى إعادة بلورة الخطاب والفعل تجاه بريطانيا، متهماً حكومة لندن بأنها ذهبت بعيداً في دعم الخليفيين.

ودعم التيار الجهود الكفيلة ببلورة حراك الجهات المعارضة في الخارج، من أجل تنظيم صفوف الناشطين في الخارج ليكون قادرا على الخروج من الأُطر الجامدة للعمل في البلدان التي يلجأ إليها المعارضون.

رایکم
آخرالاخبار